سوف يجد المسلمون من يثبطهم ويشق صفوفهم ويكيد لهم ويحاول إسقاطهم وإفشال خططهم وإقعادهم عن الجهاد وإثنائهم عن المشاركة في حكم البلاد وكل ذلك منصوص عليه في القرآن!!
إن الإسلام سوف يلقى من يحاربه سواء من المسلمين ضعفاء الإيمان راغبي عرض الدنيا أو المتمسلمين أو حاملي الأسماء الإسلامية وليس لهم من الإسلام غير ذلك بل سوف يجد من المسلمين من يدعي أنه من خاصتهم لأن ذلك نوع من تمحيص الله لكي يميز الخبيث من الطيب ولنتذكر أن الله قال ...ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله...أي أن الله ذكر ظالم نفسه قبل غيره لأن خطره عظيم وفي شأنه قال الله على لسان المؤمنين الحقيقيين ...ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ... نعم إن بعض المسلمين خطر على المسلمين وليس على الإسلام فنحن نقيس المسلم على الإسلام وليس العكس...
إن ما نراه على الفضائيات يفوق الحد من هؤلاء الذين يتصيدون للرئيس الجديد كل كلمة فيؤولونها لأغراض المناكفة والتعجيز كما فعلوا مع أعضاء حزب الحرية والعدالة في مجلس الشعب ليشككوا في الأحزاب الإسلامية وكأنها خطر على الدولة وعلى النساء والفنانين والاقتصاد والبنوك ومظاهر الحياة (المدنية) ولو تابعت هؤلاء المناكفين لوجدتهم يكررون لقاءاتهم في كل محطة بنفس الألفاظ والعبارات والتحديات ويتصدرون في (الفارغة)
أين يقسم الرئيس وقال الرئيس ثم التف على كلامه ووعد ثم نكص وفعل وفعل كل ذلك قبل أن يقول أو أن يفعل!!
هؤلاء لا يريدون صلاحا وإنما يريدون الفساد في الأرض ولا يريدون للدولة أن تتقدم بل يحاولون أن يفشلوا الرئيس الجديد ليتسنى لهم العودة إلى مراكزهم التي حصلوا عليها بسبب النفاق والمداهنة للفاسدين وفي ذلك يحاولون الحفاظ على مكاسبهم ومراكزهم التي تزلزلها الثورة وتهددها...
يقولون لو أقسم الرئيس أمام اللجنة الدستورية فقد اعترف بالإعلان الدستوري وإن لم يقسم فلن يكون رئيسا وإن أراد إلغاء الحكم الدستوري فقد هدم الدولة!! لأنه ألغى حكما دستوريا!!
مجرد مناكفة وإيقاع في الخطأ
هم ينسون أن المجلس العسكري ليس له حق في إعلان دستوري ولا في البقاء في السلطة فوق رؤوس الشعب والدولة ولكنهم سوف يؤيدونه مادام في ذلك إفشال للرئيس الجديد!!
لم يأت المجلس العسكري إلى السلطة برغبة الشعب ولا بالاستفتاء ولا بالدستور نفسه...
ثم إن القسم لا معنى له ما دام الدستور الذي يجب أن يقسم عليه الرئيس ليس له وجود في هذه اللحظة فعلام يقسم؟
هل يقول أقسم بالله أن أحافظ على الدستور الذي سوف يكتب بعد حين وبأى شكل يكتب؟
إسمعوا لأهل الدراية بالدستور من أساطين وأساتذة كتابته مثل المستشار ثروت بدوي ...إن العراقيل التي وضعها المجلس العسكري في طريق الرئاسة الجديدة من حل مجلس الشعب إلى الإعلان الدستوري الأعرج إلى مهزلة الضبطية القضائية التي ألغاها حكم المحكمة اليوم لهي دليل على الخوف أو إرادة الإفشال أو ضمان بقاء الدولة على ما كانت عليه ...وليس ذلك في إمكانهم ولا في إرادة الشعب ولا رغبة ثواره ولا حتى في نواميس الثورات ولا دروس التاريخ...
وأخيرا أقول للرئيس الجديد ....الذي لم أكن أؤيده....
ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى..يعني وبالقياس ...حتى لو أعاقوكم عن زيارة المسجد الحرام (أو فعل ما ترون شرعيا مناسبا في صالح الدولة) فلا تعتدوا عليهم ولا تتراجعوا عن الزيارة في العام المقبل...أي ابقوا على ما أقامكم الله فيه وترقبوا نصره وتأييده
التعليقات (0)