تتطلع الأفراد والجماعات دوماً إلى الحرّية كمفهوم معنوي كبير لممارسة الصواب في إعتقادهم والذود عن حرماتهم والحصول على حقوقهم كاملة غير منقوصة
مع هذا نحن نبحثُ عن الحُرية جميعاً والإنعتاق من دوالي الظلم وكوابيس القهر .....
تابعنا الثورات العربية وبكثيرٍ من الإعجاب شجعنا الثوار مهما كان الهدف : حرّية ، رغيف خبز ، إنتقام ، أهدافٌ مخفيةٌ أخرى مهما كانت الأهداف إلا أن الثورة على الظّلمة هدفٌ يجب أن يكون في حياتنا جميعاً ....
الأعجب كيف تطورت الثورات .... وكيف عادت المفاهيم
في تونس ..... يُريدون إسقاط حزب الرئاسة السابق ومنع كافة منتسبيه من ممارسة أي حقّ لهم ....
في مصر .... كل من كان منتسباً للحزب الوطني حتى ولو لم يُمارس مهام الظّلمة يُريدون منعه من العودة إلى الحياة السياسية . ....
في ليبيا ..... التي لانعلم عنها إلا مجلساً لاتعلمُ من يدعمه ولا كيف يبني ذاته .....
في اليمن .... كُلّ من يهتف ( إرحل ... إرحل .... ياعلي ) يُريدون إبعاد كافة المنتسبين إلى الحزب الحاكم من ممارسة أي نشاط .....
في البحرين .... فتك الشيعة المتظاهرين ونكّلوا بكافة أفراد الأمن العام وإستباحوا دماء العمال الأجانب في مظاهر وحشية جعلت بقية الطوائف تقف إلى صف النظام
في سوريا ..... لاتزال المظاهرات أفراداً لايعرفون ماذا يُريدون ويُعانون ويُعانون من تآمر الطائفية وتراخي المسالمين
ثوراتٌ ثوراتٌ ..... لايعلمون مايُريدون ..... أيها الثوار لن تتحسن الأوضاع بين ليلةٍ وضحاها
أيها الثوار ........ لن تتغير قيمة الرغيف بتغيّر الرئيس ..... بل بالحرية الشاملة .....
أيها الثوار .................... ليست الثورة بمعنى كظم حرية الآخر والتعدي عليه .....
إن كانت ثورتكم أيها الثوار لتغيير الواقع فساهموا في تغييره ولكن بضمان حرّية الجميع
أيها الثوار ...... رأيتُ ثوراتكم .... ونتاجها ..... فرأيتُ في حكم الرئيس والقائد والسلطان خيرُ ثورة
غيّروا من أنفسكم قبل أن تُغيّروا الرئيس
وأعلموا أن قيمة الرغيف لن تتغير بتغيّر الرئيس ولكن ...... بتغيير ظلم الرئيس والقائد والحاشية
أيها الثوار ليس لي في ثوراتكم جانب ..... وأسأل الله ألا اعيش في متونها فإنني أرى الظلم فيها أشدّ من العدل
التعليقات (0)