ياشيخ كن للطفولة نصيرا
كٌثر الحديث عن تزايد حالات تزويج الفتيات القاصرات برجال تجاوز البعض منهم الثمانين من عمره , ومع تزايد الحالات التي تعد أسلوباً من أساليب العٌنف الأسري المتزايد بطرق وأساليب متعددة في دولةٍ من المفترض أنها قدوة العالم في الانضباط السلوكي والأخلاقي يبقى القانون غائب والآراء متضاربة والأفكار مشوشة .
فبين مؤيد لذلك الزواج وبين معارض تبقى الطفولة وحقوقها متأرجحة بين طمع وجشع أب مسلوخ من أدنى درجات الرحمة وبين نزوة كهلٍ لم تردعه نخوة ولا براءة طفلةٍ في سن إحدى حفيداته , لكن النزوة والطمع ماكانا ليكونا إلا بسبب غياب القانون الرادع لكل منتهك ومتجاوز لبراءة طفل أو طفلة ,والمصيبة العظمى والأكبر هي الفتوى التي تجيز ذلك الزواج فالفتوى التي سمعناها من احد المشايخ كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير فلم يحرم ولم يدعوا إلى تحديد سن الزواج بل قال الشرع لم يحدد سن الزواج واستشهد بزواج نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ونسي ذلك الشيخ الجليل أن زمن النبي غير زمننا وبنات هذا الجيل غير بنات ذلك الجيل ورجال ذلك الزمن غير رجال هذا الزمن وفي كلاً خير , فيا شيخنا الفاضل كن نصيراً للطفولة ولا تكن نصيراً لكهلٍ لا يهمه إلا شهوته الحيوانية .
اسال الله أن يصلح الحال والى المشتكى...
التعليقات (0)