هاهي تسعة اعوام مضت ومازال دمك يصرخ على جدار المبكى بين موت في وضح النهار وبين روح سلبت امام العالم
الكل حضرتنهداتك والكل سمع عويل وجعك حتى الارض بكت لرحيك
بكتكك اعتاب الدار وبكتك قبة القدس ونزفت لنزيفك اجراس الكنائس رحل فيك الجسد ومازالت وستزال انت قصة الطفولة التي لم تكتمل
يادرة هم قتلوك مرة وشاعات من بعدك قتلتك الف مرة
مازالت تنتظرك امك في محمد ولدت ان ياءتها بحقيبتك وكتبك من عالم الامس
لقد كبر رفاقك وحملوا الحجارة كل الاشياء تناديك ياقتيل اورشليم شموع الكنائس ذابت في احضانك امك واصوات الماءذن اصلي
لك رائحة دمك في مجالسهم وعلى ثياب شارون تفوح كما افوح منك رائحة المسك والعنبر
رثتك الطفولة المسلوبة وقوافي الشعراء وزغاريد الموت وكل من رحل معك وقبلك وبعدك من اطفال الحجارة
مازالت تحبو الذكريات اليك مع كل كفن شهيد وتقبلك بثناء كل صرخة وليد
يادرة يكلوم اما زفتك لقبر حفر لك في ساعة غدر
يادرة ياهات اب لمس شقات موتك كما العالم الصامت
يادرة تهلهلت بك الارض حين قبرت بها وارتعشت عروش السماء حين مرت اطيابك بالكوثر
كل الجراح من بعدك عارية
النرجس لم يعد نرجسا والبدر لم يعد بدرا
اختارو قتلك امام الملىء افرغوا مافي جعباهم من رصاص في جسدك الرخامي وشربوا على قبرك نخب الموت
وذهبو الى بارتهم خفيفي الضمير والذخائر
يادرة ياجرحا لن يموت
يادرة ياحلاوة الطفولة في بذرة التوت
يابطلا غاب في يد هلفوت
وحقا هدر واستبيح جسده واعدم على مقصلة السكوت
التعليقات (0)