ياخذ كلام مرته ويسمع لها
كلام يخرج من افواه البعض يقصد به ذم الرجل ووصفه انه ضعيف الشخصية امام زوجته كما يعتقد هؤلاء الذين لا يفهوا الحياة الزوجية حتى تحولت هذه العبارة عند الشباب حديثي الزواج الى فعل يتفاخر به ليؤكد سطوته على الزوجة وكان سبب من اسباب ارتفاع نسب الطلاق و انفصال الكثير من الزيجات عن ازواجهن او مانسميها الانفصال المؤقت عند البعض ( الزعلانة ) بلغة اهلها الدارجة , بسبب هذا المبدا الذي تقول فيه الاسطورة ان الرجل يجب ان لا يستمع الى زوجته وانه سيد القرار دون منازع ولدت حياة زوجية ميتة عند الكثير من حديثي الزواج
وفي المقابل من النساء من اردات ان تتحرر من هذه الاسطورة فسعت الى اساليب العجايز ونصاىحهن ان تدوس قدم زوجها في اول يوم العرس معتقدة انها سوف تسيطر عليه وتكون هي المسيطرة وهو دليل على الفهم الخاطيء للشراكة الزوجية بين الازواج لان الحياة الزوجية هي ليست تحدي بين طرفين الزوج والزوجة وهم ليسوا فريقين تحكمهم كرة في ملعب كبير ينتظر احدهم الفوز بالسيطرة انما هي حياة توافقية لا بل تصل في حالات كثيرة ان يتازل طرف من حقه الى الطرف الاخر لحبه الشديد له والاحتفاظ به شريكا مدى الحياة ومن اعتقد بهذه الخرافة ان احد الشريكين لابد ان يكون اقوى من الاخر يعتقد ان الاسرة كالسفينة كما هو الشائع اذا سارت بربانين غرقت دون ان يفقهوا ان الاسرة سفينة لا تسير الا بربانين واذا سارت بربان واحد غرقت و لاننا تربينا على تبعية الانثى للرجل منذ الطفولة نمى عندنا هذا المفهوم وتطور حتى اصبح جزء من حياتنا واتذكر اني كنت مولع بالقراءة على سطح البيت في عصرية يوم قبل اي اختبار لي في المدرسة كنت اتجسس ببصري لعلي اجد فتاة تصادقني نظرت الى جاري واذا به يشارك زوجته في مسح ارضية بيتهم اشْمَأَزَّتْنفسي لذلك ونظرت الى الرجل باشمئزاز حتى احببت ان لا ارد السلام عليه واكثر من ذلك خبرت ابنه باستهزاء قائلا (والدك لا يختلف عن امك الاثنان نساء ) الى ان دخلت الجامعة وقرأت ماقرات وجدت نفسي على خطا وعرفت ان هذا الرجل كان يعشق زوجته وهي تعشقه لحد انه لا يرها تعمل عمل حتى يشاركها فيه وفهمت ان هذا حب وليس ضعف وهذه قوة وليست سلطة وعرفت ان ادراكنا للعلاقات الاجتماعية في مرحلة الشباب كان ادراك مشوشا وفهما ناقصا انسحب على سلوكياتنا واثر في تكوين شخصيتنا مما جعل المحاكم الشرعية تضج بالطلاقات للمتزوجين حديث العهد بالزواج .
التعليقات (0)