ياتيمية كيف تفهمون (إذا لعن آخر هذه الأمة أولها )
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه .
أخرجه ابن ماجه في سننه (ج 1 / ص 96) قال :
حدثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني حدثنا خلف بن تميم عن عبد الله بن السري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم * إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل الله .
قلت ورواه البخارى فى التأريخ الكبير (ج 3 / ص 197)
قلت : وللحديث لفظة أخرى ( إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فليظهره فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمد)
قلت : ورواه ابن عدى (ج 4 / ص 212) .
و( الخطيب ، وابن عساكر عن جابر)
وأخرجه المزي في التهذيب (ج 15 / ص 16)
انتهى اقتباس الحديث
ولنتجرد من التعصب اللامسؤول والأعمى بلا دليل ولنحاول فهم الحديث فهما يقل فيه الخطأ ويرجح فيه الصواب . ونسأل أنفسنا من المقصود بالمراد من كلمة (آخرها ) أي آخر الأمة , هل المقصود به من أنهم آخر من سيكون على الكرة الأرضية من أمة الإسلام قبل قيام الساعة والنفخ في الصور ؟؟
وهذا يرد من حيث لاتقوم الساعة إلا على شرار الخلق وحينها ما وجه الفائدة من (فمن كان عنده علم فليظهره )
ثم ننتقل بعقولنا إلى ترجيح آخر وهو هل المقصود من كلمة (آخرها ) أي آخر الأمة إسلاماً بصورة عامة ؟ وهذا أيضاً يرد من حيث رد الترجيح الأول .
وعليه لايبقى إلا أن المقصود من كلمة (آخرها ) في الحديث ( إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فليظهره فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمد) هو أنه من كان آخر من أسلم زمن حياة النبي صلى الله عليه وآله خاصة إذا كانت المقارنة من نفس الحديث في فهم المراد من كلمة (أولها) فيكون المقصود أول من أمن في حياة النبي وآخر من آمن في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وحين نعلم أن معاوية أول من أسس لعن علي بن أبي طالب عليه السلام
وقد روي في صحيح مسلم، ج4، ص1871 أن معاوية سنّ سب علي بن أبي طالب على المنابر والانتقاص والاستهزاء منه ومن أهله وأنصاره، فعن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : «أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال : مامنعك أن تسب أبا التراب، فقال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم
كما اعترف إبن تيمية في منهاج السنة النبوية - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 42 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وأما حديث سعد لما أمره معاوية بالسب فأبى فقال ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب فقال ثلاث قالهن رسول الله (ص) فلن أسبه لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، الحديث ، فهذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه.انتهى ابن تيمية
وبعد معرفة أن الإمام علي عليه السلام أول من أسلم بعد خديجة رضي الله عنها , كما وأن معاوية هو من لعن أول الأمة إسلاماً فيكون أن معاوية هو آخر هذه الأمة إسلاماً وهو المقصود بالحديث
كما جاء في النقل أن معاوية أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشهرين كما جاء عن طلحة فكيف أصبح بين ليلة وضحاها كاتب الوحي يا تيمية
وعليه فقد انكشفت خفايا موالاة ابن تيمية للخط الأموي وخاصة معاوية وآل مروان وقد أثبت ذلك المرجع الصرخي في بحوثه العقائدية في التأريخ الإسلامي (الدولة.. المارقة...في عصر الظهور... منذ عهد الرسول) المحاضرة الثالثة حيث يقول: يقول ابن تيمية: وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: " «أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُمْ» ".وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بن معاوية وكان معهم أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ( الحمد لله هو لم يفتح القسطنطينية، فهي مجرد غزوة لكن لم يحصل فيها الفتح، لو فَتح القسطنطينية لرأينا العجب مما يُقال عنه، ومما يُنسب له، ومما يُقال فيه، ومما يُدلس من روايات وأحاديث بخصوصه لو فتح القسطنطينية!!! ) أقول: الاستدلال التيميّ بالقياس الواهي وكيف اعتبروا هذه منقبة لمعاوية باعتبار أنّ الجيش في خلافته، ففي إرهاب وجريمة قتل الحسين وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام وقطع رؤوسهم وتسيرها والسبايا في البلدان فإنّ ابن تيمية يبرّئ يزيد من الجريمة والإرهاب التكفيري القبيح الفاحش مدّعيًا أنّه من عمل الأمير ابن زياد،... (اكتفي بالاقتباس لكلام المرجع الصرخي والذي فيه من البيان مايغني في المقام )
والحمد لله رب العالمين
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1228903383847810/?hc_location=ufi
التعليقات (0)