كيف نفسر تأرجح العدالة في بغداد....وماهي المعاير التي يقود بها قادة الكواليس تظاهرات الأنبار ... من المستحيل أن يكون حدث اليوم هو تحصيل لأحداث الأمس ..
هناك سيناريو تسير عليه أقدام مبعثرة الخطى لاتدرك أنها ستكون قرباناً لزحلقة قدم العراق الى نزاع الطائفية ...
من طبيعة العراقيين البساطة في التعبير والحب والكره والرفض ...بكلمة يخرجون للموت وبكلمة يعود الموت من حيث أتى
هناك من أستدرج ملل الروح العراقية من الفسادة وغطرسة السلطة والحرمان والفقر ...ومحاصصة المناصب وأوقدَ مرجله على سياسية الرفض بحيث أنه جعل من حمال الحطبِ هو نفسه وقوده ...لذاك المرجل ..
سياق التظاهرات اليوم قد تغير مسارها تحولت من مشروع وطني الى مشروع تجارة أرواح وتنافرات سلطة بحجة أو اخرى ..
الموجع هو ...أن الخط الأحمر الذي تسير عليه هتافات الشارع العراقي أصبح أقرب للطائفية من أن تكون هدف لصهر حقوق وواجبات دولة وفرد قد لوثها فساد القادة
من منا لايعرفٌ الفساد الذي أستوطن المنابر السياسية ... رجال اليوم ومعارضي المالكي هم أنفسهم طبالون الأمس ....لم يتغير شيء بالأمس كان العراقي يعرف مايريد لكن اليوم
أصبح العراقي ...طُعما ً سهل المنال لهوامير تجارة الموت و المتسلقون على أكتاف العراقيين.... مقابل أباحة الموت
لو أعدنا الدوران من جديد حول ماهية التظاهرات كنا نتمنى أن تكون هناك هيكلية معينة في تحديد نقاط الرفض والقبول ...من حيث الواقع
سنجد عدة هفوات ... منها :
أن الوسيط بين الحكومة في بغداد والمتظاهرين ... لم يكن ضمن طموحات العراقيين وهذا يجرنا الى واقع نتن وهو ..
أنا فضاء الثقة بين العراقي والسياسي العراقي هو فضاء نتن ليس من طرف أبن المواطن بل من طرف السياسي .ويأتي هذا الانخراط أثر شىء ملموس هو الفساد ..
منذ سقوط صدام حتى هذة الساعة العراق ينحدر الى الهاوية ومابعد الهاوية ...بين الحين والحين نجد هناك من يؤجج ثورة الحسين ويهز قبر الزهراء ...بكف من الدم
بالمختصر السياسي العراقي لايخدم الأ نفسه هو محسوب على الشعب ولكنه لايضع الشعب ضمن أولوياته ..لذا هو رسوله لجيبه ولن يكون خليفة الله في الارض
من ناحية أخرى هناك من يؤخر سير ثافلة السلام وفض النزاع لا وبل يبيع الحطب في سوق ايلاف ليكسب أكبر وقت ممكن لتدب شرارة الدم بين أنا سني وانت شيعي .
لو كانت بغداد واقصد مجلس النواب والبرلمانين والسياسين لها النية الصافية في حل ازمة الشارع العراقي لحلتها بنفس الساعة لكن المزايدين على الدم العراقي يخترقون الزمن لكسر دفة السلام بين الطرفين .
وسحب بساط المودة بين ابناء الشارع العراقي..وبالنتيجة لخلق وطن سني ووطن شيعي ووطن كردي ... وهذا لانريده ومرفوض تماما منا ومن بعض العراقيين لكن هناك من يتأرجح على حبل الطائفية ولانستطيع أن نغض النظر عن الخوف من قرب ولادة جنين الفرقة .
كل المؤشرات تسير بنا الى أن هناك ثرثرة في أزقة الحدث عن مخطط دحض نفسه أو وجد موطنه بين تظاهرات اليوم ..
هذة المرحلة أخطر مرحلة مر بها العراقيين ولن يكون هناك خاسر واحد من سلاطين بغداد الا أبن الشارع العراقي هو من سيدفع ضريبة التغير والفرعنة .
كما هو الحدث في سقوط صدام الخاسر الوحيد في براكين الصراع هو المواطن العراقي .... لذا علينا أن نعيد حسابتنا في كل شىء لدينا اخطاء لابد من أعادة النظر بها
وعلينا واجبات لابد نعطي الحق حقه أو سنكون نحن الطرف المحترق من القطب العراقي البارد فعند ساعة الجد لن يبقى وسط النار الأ الفرد الذي غرد له الصقر محتساباً أن الصقور أذا جاعت لن تأكل أبناء جلدتها .
والحقيقية تنفي كل الواقع أنا ومن بعدي الطوفان يأهل العراق .... عقارب الساعة لن تعود أدراجها لكن مسلسل الموت الاحمر من الوارد ان يتسسل بيننا فلنجمع مابقي من تجارب الامس ...لنعيش به الغد بسلام .
الوطن وطننا والارض لنا والشمسُ عند أطراف بغداد تغازلنا..
التعليقات (0)