و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء = لا حاجة لنا لسنة نبوية في العصر الحديث ؟
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1897
"كلمات الله و أنواره"/ القرآن المجيد : ما تنزلت على نبي أمي كان ضالا قبل نزول الوحي عليه إلا لتنير درب من يتبع الرسالة التي كلف الرسول عليه السلام بتبليغها كما نزلت عليه دون زيادة أو نقصان ، بل قد حذره ربه مرارا من التقول عليه بمعنى أن يقول كلاما من عنده ( السنة النبوية ) ثم يقول هو من عند الله ....
كما قد تكفل الله بعصمته من الناس و من الشياطين في إبلاغ رسالة الوحي كما قد تنزلت عليه دون زيادة او نقصان ....
إن كلمات الله هي كلمات أزليه قد بشر بها كل الرسل عليهم السلام من قبل بعثة محمد النبي الأمي ..و كل نبي قد استطاع أن يستن لأمته من كلمات الله ما يتناسب و وضعهم الحضاري و الاجتماعي و الاقتصادي و الفلسفي ... و محمد عليه السلام لم يزد على كونه استضاء في عصره بكلمات الله الولودة ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ..) واستنبط بمعية المؤمنين ما لاءم عصرهم و ظروفهم السلمية و الحربية و الحضارية استجابة لأمر الله (و شاورهم في الأمر ) أي شاورهم في أوامر الله و نواهيه المنزلة في كلمات أزلية مطلقة و تخصيص الأوامر و النواهي/ المطلقة و المعجزة بما يتلاءم و ظروفهم و قد عبر عليه السلام عن ذلك فيما نقل عنه أنه قال : ما خيرت بين أمرين إلا اخترت أيسرهما ما لم يكن محرما ..
و الصلاة قد فصلت في القرآن على اختلاف معانيها فقد أمر - عليه السلام - بالصلاة على المؤمنين ( و صل عليهم إن صلواتك سكن لهم ) بمعنى الاستغفار و قد تركت له حرية عدد مرات الاستغفار و أوقاته .. و أمر بإقامة الصلاة من من ركوع و سجود و قرأءة للقرآن ...و بين له الله مواقيتها قال تعالى :((أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً"78" ) و قوله تعالى :( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ : هود 114 )
و يمكن الرجوع للرابط التالي التي تؤكد أن الله قد بين بوضوح عدد الصلوات و مواقيتها:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1897
ما يهمنا أن الله قد بين لنبيه و للمؤمنين في القرآن كل شيء بما أنه أكد مرارا قائلا في سورة النحل :( ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ( 89 ) إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ( 90 ) ) ،
أما ما لم يذكره الله في القرآن فهدفه أن يترك للمؤمنين إمكانية أن يختاروا ما يلاءم وضعهم المعيش و الظروف التي يمرون بها لذلك نجد في كل العبادات تقريبا "الاستثناءات " مراعاة لظروف المؤمن ..: كالتقصير في الصلاة و عدم الصوم في حالات المرض و أكل لحم الخنزير و شرب الدم في حالات الاضطرار..الخ /
و لا بد أن نعلم كمسلمين أن أي اعتقاد ينتابنا في اجتراح أي عمل أو قول و خالطه نية الاستجابة لنبي أو ملائكة أو جن أو انس و ليس استجابة لأمر الله في اجتراح ذلك العمل أو القول ... : نكون قد أشركنا مع الله أحدا وهو ما لا يرتضيه الله ( الإسلام دين التوحيد ) ..
و لذلك نجد الأنبياء يتبرؤون جميعا من دعوة الناس لأن يتخذونهم مشرعين مع الله كما اتخذ اليهود و النصارى رجال دينهم و أنبياءهم أربابا لهم يشرعون لهم مع الله .. قال تعالى موضحا ذلك في سورة آل عمران : ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ) و قول الله في سورة التوبة :( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) /
فاللهم نجنا من شرك السلفيين عبدة الأنبياء و السلف من دونك /
يا مسلم عدد الركعات لم يحددها الله لأنها تخضع للزيادة و التقصير و قد كان النبي عليه السلام و بعض صحابته يقضون أدنى من ثلثي الليل و نصفه .. في إقامة الصلاة و التقرب إلى الله و إذا ما حددت عدد الركعات من قبل الخالق فلا يجوز بعده التقصير في الصلاة و كلام الله أزلي يأخذ منه كل امرئ ما يناسب حياته و وضعه .. و الأمر موكول لأولي الأمر من المسلمين ليحددوا ما يتناسب و مختلف الوضعيات و قد كان النبي هو ولي الأمر في عصره فاختار ما ناسب وضع أمته في ذلك الزمان و ها نحن لا نزال نرى ما ارتآه عليه السلام و لا ضير في ذلك فالاستفادة من التراث ممكنة بشرط أن نخلص العمل لله و ليس إتباعا للسلف ..لأن الله أمرنا بإتباع ما أنزل من قرآن ؟
أنا لا أصلي مثلك - أيها السلفي - لأنك مقلد و أنا متبع لكتاب الله و أنواره و أستعمل بصيرتي و كل ما أنعم الله به علي من حواس لتدبر آياته المبينات ، و مثل ذلك أنا أسجد إلى الأذقان و ليس على جبهتي ما يجعل وجوهكم مقبلة على أدباركم و ليس إلى القبلة ..
يقول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الإسراء - سورة 17 - آية 107
( قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107)
و يقول عز جلاله في نفس السورة الكريمة آية 109
( وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)
التعليقات (0)