و لكم جزيل الشكر...يا مجرمين

شكرا لكم يا قادة ...شكرا لكم يا سادة ...شكرا لكم على كل قطرة دم سالت من أجساد الشباب العاطلين ...شكرا لكم لكل دمعة من أرملة بكت على ابنها حرقة ولم تنعم و لم تفرح بزواجه لأسباب و لأسباب...شكرا لكم لكل تلك الرصاصات الهائلة القاتلة التي اخترقت صدور الأطفال العارية ...شكرا لكم لكل تلك الحشود المباركة من الشرطة و الجيش و المرتزقة و البلطجية التي قتلت و روعت و اغتصبت أحلام الشعوب المقهورة ...شكرا لكم على كل تلك القنابل التي تهاطلت على رؤوس الشيوخ و النساء ...شكرا و شكرا لكم يا زعماء الدم و يا أمراء الحرب و الخراب .
إلى هذا الحد استبحتم دم الشعوب...إلى هذا الحد أرواح الملايين عندكم رخيصة ....إلى هذا الحد تتمسكون بالكرسي حتى ولو قتلتم الملايين و الملايين ............

هاهو القذافي المؤله المتفرعن يكرر سيناريو الطاغية صدام فيستجلب على طريقته التدخل الأجنبي على بلده. يحدث هذا لأن ثوار ليبيا عرفوا بأن الانطواء تحت عباءة القدافي سوف لن يكون أرحم من الانطواء تحت عباءة مجلس الأمن.
هاهو صاحب وصف الثوار بالجرذان يتجرذن و يبحث عن ملجأ يحتمي فيه ومن يدري فقد يشنق بالحبل الذي شنق به صدام. هذه هي حال هذا العالم العربي الذي يعطي فيه شيوخ الأفيون مؤشر للحكام للاستكبار و الاستبداد تحت فتوى " تحريم التظاهر وتحريم الخروج عن الحاكم حتى و لو كان ظالما وفاجرا ... . هذا ما يحدث في عالم عربي يغلط العقول بـ " الأعمال بالخواتم". يعني الأعمال بالخواتم حتى لو كانت البدايات و المنتصفات جرائم النهب و القتل و الاغتصاب. ربما سيلقى القذافي المصير الذي لقيه صدام ويدعي الشهادة على مرأى العالم رغم جرائمه ضد شعبه و  الشعب الكويتي و الإيراني... و لقبه البعض شهيدا تماما كما تسمى فرنسا بيجار و اويساريس أبطالا....

أما في اليمن فعلي عبد الله الطالح يأمر كلابه المسعورة على قتل العشرات بل المئات ببرودة دم والسبب الوحيد طلبهم بالتغيير و الحرية و الديمقراطية .....و في البحرين وقصة آل خليفة الذين يعتقدون أنفسهم خلفاء راشدون . فقد استجلبوا مرتزقة آل سعود و الإمارات ليسير على خطى ملهمهم القائد الزعيم العقيد المدمر القذافي. فهذا الأخير استجلب المرتزقة من إفريقيا و أولئك استجلبوهم من بلاد عائلة الحرامية. والحجة بطبيعة الحال العودة إلى تخوم الفتنة الكبرى وهذا ما يجعلنا نتساءل : لصالح من تدخلت السعودية في البحرين لتتعاون مع مرتزقة البحرين في الاعتداء على الجرحى واختطافهم وقتل الشعب. لماذا انتظرت السعودية حتى تبين بأن المظاهرات في البحرين مظاهرة شعب الذي قال : لا شيعية و لا سنية بل هي سلمية إسلامية. لقد رأينا كيف تظاهر السنة جنبا إلى جنب مع الشيعة ضد فساق آل خليفة.
وبما أن آل سعود ذهبوا لقتال أهل البحرين بحجة أنهم شيعة فلما بعثوا بأرتاليهم العسكرية لقتال أهل اليمن ونحن نعلم بأن أهل جنوب اليمن كلهم سنة. أترى أرادوا استفزاز بلاد فارس التي تشتغل في مفاعلاتها النووية و المعلوم أن هزيمة السعودية على يد الحوثي لازالت سارية المفعول.
ماذا لو تدخل مجلس الأمن و أعلن قرار قصف مخابئ آل خليفة أترى سوف تنسحب السعودية و الإمارات لأنهما لن يقاتلا أمريكا و فرنسا وبريطانيا لأن فوهات دباباتهم ثقبت فقط لقتال شباب بصدور عارية.
و الله من المخزي والعار أن نسميهم زعماء أو قادة أو ملوك ....بل إنهم عصابة أشرار و مجرمين وخونة...ولقد حان وقت سقوطهم من على عروش متعفنة و قصور مذهبة و لنقطع أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء ...لان للدماء لعنة ولعنة ...

............و جحيمنا الأحمر سيتمر إلى حين ..............

fares.77@live.fr