مواضيع اليوم

و كيف يحكمونك و عندهم التوراة فيها حكم الله !!

mohamed benamor

2012-08-09 11:59:37

0

  

و كيف يحكمونك و عندهم التوراة فيها حكم الله !!

وضع العرب في العصر الحديث يشبه كثيرا الحالة التي كانت سائدة في جزيرة العرب قبل بعثة الرسول محمد عليه السلام و الذي كان يعيش كبقية جل معاصريه من البشر حالة ضلال ، بسبب ما أقدم عليه أهل الكتب السابقة من تحريف لكلمات الله المنزلة عليهم في التوراة و الإنجيل .. و إخفاء النصوص الحقيقية للوحي المنزل على موسى و عيسى عليهما السلام ، و إبراز تفاسير و مفاهيم الأحبار و الرهبان لدين الله  الذي نزل عليهم مفصلا في التوراة و الإنجيل ..

أعتقد أن التوراة و الإنجيل كما القرآن لا يستطيع إنس و لا جان الإتيان بمثلها ، و لم يستطع أحد أن يغير كلمة من كلماتها المعجزة و المحفوظة من قبل القوي الجبار الذي يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ، و أمام هذا العجز المطلق عن تغيير كلمات الله أو إنقاصها من الكتب المنزلة ، التجأ الشيطان / عدو الإنسان الأول إلى إقناع أتباع الديانات السماوية المنزلة إلى ضرورة خلق مفهوم رجال الدين / الأحبار و الرهبان و الفقهاء / الذين يتفرغون لخدمة دين الله و الوصاية عليه أمام بقية أفراد الشعوب ، و قد كان هذا مدخل الشيطان للانحراف بمفاهيم دين الله الحق ، و لذلك كان كل رسول  يردد على مسامع قومه  :

( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد ( 47 )سورة سبأ .

و هذا تأكيد من الرسل عليهم السلام أن مهمة التذكير بآيات الله المنزلة عليهم ليست وظيفة يتقاضون عليها أجرا ، أو عملا يتقاضون عليه مالا  ، و إنما هو تطوع لا يقصدون منه إلا السعي لرضوان الله عليهم /

إن ظهور رجال الدين في التاريخ البشري كان مدخل الشيطان لخلق أديان بشرية لا تمت بأية صلة إلى دين الله الواحد الأحد ..و لن تنجو البشرية إلا إذا ما عادت إلى المصدر الوحيد في استخراج مفاهيم دين الله وهو كتاب الله المعجز سواء أكان توراة أو إنجيلا أو قرآنا فهي في الخاتمة كتاب واحد بلغات متعددة قال تعالى :  { إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى } .

و سأل الله رسوله محمدا قائلا : ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ( 43 ) إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ( 44 ) )

فالمشكلة الأساس التي دمرت مستقبل البشرية و حاضرها هي تفاسير رجال الدين لكلمات هي أوضح في تبيانها من الشمس في كبد السماء !!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !