مواضيع اليوم

و شيء ما ثالثنا

إبراهيم بركات

2009-04-23 15:37:44

0

 

                                  وشيءٌ ما ثالثنا

                                                         ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- ابراهيم بركات - عامودا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

amude42@hotmail.com

 

"إلى ميرنا .... ليلكة الروح والذاكرة.

ذات أمي الأخرى...."

 

من أناشيد الرعاة

إلى زهّرة الياسمين، وكرنفال روحكِ

يزهو بالأنين

يركن الحلم بين جفنيكِ وذاكرتي

أبهّرج روحي بالرسائل ودعوات.... أنوثتكِ

فلا شيء يترك فينا شذى المسافة

لا.... كان الكأس مليئة بنبيذكِ

والجرائد المرمية هنا وهناك.... ترفل عليك بردائها

أما شفتاي فلا تعتريهما سوى نشوة

السكر....

أية ساقية تحتضن تلك

الضفائر، وترسم للأصداف حضوركِ

 

 

سهلٌ أن نهيم على أنوثة المكان

ونسمو بالروح إلى برزخ مهرجان

عبثي

لتلهو صدى طفولتنا بين كتب الأطفال

وأراجيحهم الفارهة....

 

ذات شارع ألتقيتكِ تتسكعين في رتابة

ووجع.

لمّلمتُ قطرات من بقاياكِ،

وهندستها في غرفة عابقة بالخجل

تسللت إلى دفاتركِ مجلجلاً بولدنتي....

وفوضاي

تطايرت من بين أصابعي، كلمات

بجميع لغات الأرض....

اكتب على الرسائل، وهي

تغادرني "أحذروا التقليد".

وأهرب من صومعتي....

لأنجو من ليل بليد.... أشرب

قهوتي، وأوقظكِ

كي لا تتأخرين، فالماَرة يرشقون الباب

بنظراتهم....

وتسريحة شعرهم....

 

 

بماذا تحلمين....؟

وقمصانكِ تزرر عوالم تسيّر

قطاراتها، عكس أتجاه الجرح

وفي جميع الجهات ألمحكِ تخرجين

شموسكِ وورودكِ

وتلعبين بطائرات الورق....

 

 

لا أسال الريح عنك، إنما اكتب زمناً

عاشرتهُ وخبأتهُ في معطفي.

لا أسال الشمس عنكِ، فقد غدوتِ

سماءً تغرفني النيازك والقبل

لا أسأل أصابعي عن صمتها، فاليباس

يحاصرها بصخب متكسر....

لا أطلب من غرفتي شيئاً، سوى

أستيعاب التآلف بين الفرح والحزن

وتنزف المواعيد مني، وأسأل روحي

كم يوماً مضى دون أن أتشظى بعد كل

عناق،

 

 

أدرك إن الذي مّر من هنا

كان ظلاً لتميمة، تحملنا على بساط الألم....

لنجري في البرية عّراة الذاكرة،

يحاصرنا سحبٌ تمطر عويلاً

ونحيباً لأحلامنا....

 

 

أقتادتُ معكِ أشلاء القصائد

أجزم سلفاً أنه لاترّف بعد هذا....

أين تكونين مني....؟

والروح تسكن في خربشات القصائد

لما لا تكونين أشرعة لمراكب روحي

حين تتجه صوب عينيك الهادئتين....

وتمرغين أنوف القراصنة، بغبار

صندلكِ المهترىء

بعد برهة ستنتظرين قدوم كهنة

أحلامي.

بلحاهم الطويلة، وصلبانهم المذهبة

وتباشرين في اللاشعور

على تراتيلهم، وطقوس أناشيدي

وربما أصبحت حلماً مجنحاً تطيرين،

نحو ابراجي المطلية بالأحمر، كما أظافركِ....

حينها سأقضم ابهامكِ كي تبكين بحرقة لاذعة....

وترتدين كامل أنوثتكِ، وتجاريني في

نسيج التواريخ والأمكنة

وترصفين لي أقراطكِ لئلا أبقى دون

ترنح واعوجاج....

أما أصدقائي....،

المتيمين بلوعتي عليكِ، وعلى جثتي

الملقاة بجانب القصيدة....

تعالي....

نزيح عن أجفاننا غشاوتها، كي نختار

لون الربيع....

ونفرغ ما تبقى منا، من هشاشتها

فسّيان ما بيننا وبين الرحيل....

عانقي هسيس الكلام، لنتأبط الأحلام

وهي تتكون في قصائد تغتسل من رجس غيابنا

كم مّر من الوقت....؟

ونحن نسّهو على الصفحات، نكافئ الأنبياء

بنياشين من دمنا المُباح....

لا تغادري المقعّد....

فثمّة دخان يتصاعد من أصابعكِ إلى شفتي

فلا ترغميني على أن أفقد ذاكرتي....!!!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !