الموضوع منقول عن السيد هشام ماجد ال شرف من احد دول الخليج القيم و الهام في هذا المقال انه كلمة حق تغافل عنها كل اهل دول الخليج عن قصد نعم عن قصد و ذلك استحبابا و رظا بما يحدث و تبا لكل هوية عربية اسلامية خليجية مادامت نساء الخليج قد باتت احلي في اعين رجالها.انسي الخيج باكمله انه المثال الاعلي عند كل من يتكلم العربية و عند كل من يحمل الديانة الاسلامية في الاستقامة و الحفاض على الهوية العربية الاسلامية المحتشمة؟؟ اشكر هذا السيد هشام ماجد ال شرفعلى هذا الطرح و لكن هل من معتبر؟؟؟
يقول السيد هشام ال شرف في مقاله:
أريد اليوم التحدّث عن السلبيات التي يقع فيها شريحة ٌ من النساء في هذا الزمان المُعاصر و المُنفتح ويتجاهلنها ويعمدن إلى سوء التصّرف بتجاهل ٍ بأمور الحياة وأردت في مقالي هذا تصنيف تلك النساء في القائمة السوداء لا لغرض التشهير ولكن لمُعالجة هذه الظاهرة السلبية وإظهار تلك العُيوب التي انتشرت بقدر ٍ وافر، وغرضي أيضاً من هذا النص التعاون معاً لمُعالجة تلك السلبيات التي في الواقع نتيجتها السقوط في الهاويات.
سوف نبدأ بالتبرّج والسُفور الذي نراه اليوم قد توسّعت آفاقه ونراه شائعاً بقلة الحشمة والحياء، صرنا نقتدي بالدُخلاء وتجاهلنا ما تعلمناه من السيدة خديجة الكبرى و سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) التي كانت لنا مثلا ً في الحشمة والستر فالحشمة أعزائي القراء التي كنا نجدها في أمهاتنا قديماً وكيف كانت صامدة ً تنافح على حشمتها بكل قوة ندرت وعلى وشك الاندثار وأستبدل ذاك اللباس الساتر و الحصن المنيع والواقي بأشياء دخيلة علينا فالعباءات المُخصّرة والمرّصعة بالزينة الجذابة والألوان الباهرة والمرسوم عليها الرسومات المُلفتة كطير الطاووس وغيرها.... في الواقع هي ليست لستر العورات بل لإظهار المفاتن والمحاسن وتفصيل الخواصر وما هي إلا تبرّج وتقليد أعمى فلقد تحوّلت من كونها حشمة ٌ وستار إلى خروج عن المفاهيم الدينية ولإغراءٍ فاضح وإثارة ٌ واضحة بل صار يُنظر للمرأة المُحتشمة من منظار التخلفّ والجهل وعدم دراية بالتطوّر وسوف يقول عني بعض النسوة بأنني متخلّف نوعاً ما وغير مواكب للموضة العصرية وثرثرتي رجعية وأفكاري تبعية ولكن يا أخواتي هي الحقيقة التي صرنا نتجاهلها وصار النساء يتبعن الهوى بتوّسع إلى أبعد الحدود وجعلت الفتاة صون الذات والعفاف وراء ظهرها و نسيت تلك المرأة بأن العباءة الساترة هي الركيزة الأولى للبُعد عن الحرام والبغاء والدعارة لأن فتنتها تجعلها سلعةٍ رخيصة ولقمة ٌ مبتذلة و سببٌ في تأجيج الشهوات والنزوات ولا أريد وضع اللوم على النساء فقط فنحن أيها الرجال من أعطيناهن الضوء الأخضر للبس تلك المُغريات الباطلة وغضضنا أبصارنا وطغى علينا الانفتاح الزائف ولبس العباءات المُغرية التي خلعها أفضل من ارتدائها وتحضرني قصة بأن رجل من منطقتنا أستضاف رجل غربي كان زميله في عمله وكانت ترافقه زوجته في تلك الزيارة فعندما رأت نساءنا انبهرت ورأته منظراً جميل وستار يحتذى به كله احتراماً ووقار تظهر عليها الهيبة ُ والسكينة وأصّرت على شراء تلك العباءة كي تقتنيها لنفسها وبعد مرور أعوام عادت إلى منطقتنا كي تكرر الزيارة ففوجئت بعكس ذلك تماماً فقد تحوّل ذاك الستار الجميل إلى إغراءاً للمفاتن و لا نتناسى بأن المرأة كلها فتنة أكانت جميلة الوجه أو قبيحة فقد تلونت تلك العباءات وتعددت أشكالها بشكل ٍ مُلفت للنظر تلك المفتوحة من الجانبين وتلك اللمّاعة وذات الكسرات الكثــــــيرة والفراشة وغيرها وآخر موضة وفي فصل الشتاء بعضهن يلبسن الجاكت فوق العباءة ولا أعرف لماذا؟ .......فهل هذا هو رواجاً لحريتكن أيتها النساء المتبرجات؟ ( بدأنا بالكاب والنقاب وانتهينا بالبـــرقع واللثام ) والله يستر من اللي جاي فهل هذا هو التطور في عيونكن؟ أو هو خروج عن إطار الحرية وتعاليم الإسلام التي جعلت الفتاة تتذمر وتسخط من العفة الناصعة والنجابة التي تنزهنا من تقبل الفسق والفجور والحياء المُخلد ونتمّسك بالأزياء الفاتنة من أحدث الطرز وأدوات الزينة والزخرف من شتى الأنواع .... أسفري وتصوري أن بنات جنسك كلهن سافرات فسفورهن يكون للرجل بمثابة إعلان حرب بين الإرادة والعاطفة وقلما نشاهد في هذه الحياة انتصار الإرادة على العاطفة.
من التبرّج أيضاً ما نجده اليوم من المناظر المؤسفة وخروج عن قانون التربية الصحيحة كجلوس بعض الفتيات المراهقات والناضجات أيضاً في المقاهي لشرب الشيشة ووضع رجل ٍ على رجل كاشفة ً للشعَر بقلة حياء فهل هذا هو نتاج تربيتك أيها الأب المسلم الموالي لأهل البيت ( عليهم السلام ) أو هو تغافلٌ أو عدم بروز شخصّيتك أو في عيونك هذا هو التطوّر ومواكبة الموضة أو هو دعوة للمساواة بين الرجل والمرأة بطريقة سلبية أو مساواة مع النساء الراتعات في بحبوحة الحرية التي لا تمنعهن الحصانة أو أصبحت العفة في هذا اليوم داءٌ وخيم في المجتمع وبهذا وصلنا إلى أدنى مستوى في الانحطاط الأخلاقي ...... فهل هذا هو الانفتاح والمدنية؟
من التبرّج أيضاً كسَفر الفتيات والنساء بمفردهن وإعطائهن التصريح المُطلق لانصياع أهوائهن، و أيضاً كخروج بعض الفتيات بمفردهن بكامل زينتهن كما يقال ماكياج على الآخر ولبس البرمودا والأزياء المخزية والمنكرة وعدسات بألوان جذابة و آخر موضة وبرائحة العطر الفوّاحة التي تشمّ من بعد أمتار والتجوّل في المجمعات التجارية لا لقصد الشراء والتبّضع بل لقصّد الإغراء بالعباءات التي تحدثنا عنها سلفاً وهي تمشي بغنج ٍ فاضح يملأها الدلع الفارط لإغراء الشباب الطائش ماشية ٌ تماماً كالكاسية بارعة ٌ في عرض جسمها تريد ترويج بضاعتها بالتعري والابتذال والاستهتار بأفكار ٍ ضحلة تقودهن إلى الانقياد الأعمى وصرت أعذر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا الجانب فهي جاهلة ً العواقب الوخيمة في المستقبل وهي تعتقد بأن السعادة منوطة ً بالخروج عن الخدر المحصن فالرجل الصالح لا يرضى بهذا النوع كزوجة وأماً لأولاده، أما من ناحية الأم فقد أعطتها الحرية المطلقة وأصبحت لا تسأل عنها أين أنت ذاهبة ومع من؟ بل مشغولة بحفلة مع صديقاتها أو مشغولة عن أبنتها بمشاهدة ذاك الفلم الأجنبي أو المسلسل العربي أو برنامج أستار أكاديمي أو سوبر ستار أو الوادي أو برنامج ملكات الجمال أو عارضات الأزياء وغيرها من البرامج التي صنعها الغرب لفساد العرب في الشرق الإسلامي والعربي وما هي إلا بدع وأفكار صنعت لضلال المسلمين وجذبهم في حضيرة الكفر والعصيان ونحن نرى اليوم تكالبت علينا أيدي الامبريالية وأعداء الإسلام، وربما تكون أيضاً مشغولة ٌ عن أبنتها ونائمة في العسل وفي سباتٍ عميق وتلك الفتاة غارقة ٌ في مواقع الانترنت و الدردشة مع الشبان في الشات والماسنجر وتبادل الرسائل البريدية المُخلة للآداب لبزوغ الصبح فهل هذا هو ما حمله لنا الانترنت؟ الذي أساساً هو أداة للتطوّر والتصّفح والثقافة وتزويد المعلومات ولكن البعض أستغله في أشياء سلبية ..... أما من ناحية الجوالات فله بحث ٌ واسع فقد أصبح الصديق العزيز والمُخلد والمفضل كما كانوا يقول ذاك الزمان الكتاب أصبح اليوم الجوال فلقد وضعنا لبناتنا النار أما الحطب وأصبحت تلك الطفلة المراهقة ذات الخمسة عشرة سنة تملك جوال خاص وآخر موديل وتتجوّل بالأسواق بنغمات الجوال الصاخبة ونسينا أنها مراهقة ومعرضة ٌ للإزلاف في مغريات هذا العصر وهذا الزمان المُنفتح بالقنوات الفضائية وصرنا نترك لهن التلفاز دون مراقبة وحضر لتلك القنوات الإباحية فهل هذه هي الحضارة والحرية والرفاهية والتمّدن يا أعزائي؟
ومن النساء التي صنفتهن في القائمة السوداء أيضاً هن المسرفات ولا نتجاهل ذلك وننسى بأننا نعيش زماناً يتدرج في الغلاء المعيشي والأسعار أصبحت في ازدياد ونعيش زماناً أيضاً همّه الموضات وحب التباهي ووقت الماركات العالمية التي غزونا بها هؤلاء الغرب كالأراقم والأفاعي الخطرة وصرنا نقلدهم حتى في أخطائهم فقد صار بعض النساء تثقلن على كاهل أزواجهن بالطلبات الثانوية والمصاريف النثرية الغير مهمة وبعضهن مصابة ٌ بداء وآفة العصر ألا وهو حب المظاهر للتباهي أمام صديقاتها وأمام الناس للبس تلك الماركات ذات الأسعار الباهظة وربما أن زوجها من ذوي الدخل المحدود أو من الطبقة المُعدمة ويصارع أعباء هذه المعيشة التي أصبحت في غاية الصعوبة وملتزم بمصاريفٍ أخرى ونحن نرى المرأة المسرفة دائماً تنظر لزوجها بنظرة البخيل فهذه المرأة في الواقع غير قانعة و لا تحمد الله على هذه النعمة بل لأجل زينتها المُفرطة تحمّل زوجها الديون ولا تبالي بأحواله فهذه امرأة وضعتها في القائمة السوداء، ومن الإسراف أيضاً ما نجده في حفلات الأعراس والليالي الملاح فلقد أصبحت تلك النساء المُسرفات تستأجرن ثوب الزفاف بأسعار مبالغ ٌ فيها و خيالية وأمور لا تعد ولا تحصى كقاعة الحفل و الكوشة وطقاقة بالأورق ومصورة فيديو وصور فوتوغرافية بأسعار باهظة الثمن فهذا ليس بإسراف ٍ فقط بل خروج عن التعاليم وتبذير لمال ذاك الشخص صاحب الدخل القليل الذي جمعهُ وقلل على نفسه كي يتزوج و صرفنه تلك النسوة في غير معنى ... فهل هذا هو التطور يا أعزائي؟
المصدر: هشام ماجد آل شرف - « شبكة فجر الثقافية » - 6 / 9 / 2007م - 10:06 م
http://www.fajrweb.net/?act=artc&id=2442
التعليقات (0)