و أخيرا...أزمة سوريا أزمة كيماوي فقط.

و أخيرا اكتشفت أن ما يقع في سوريا من تقتيل و قصف و تهجير ليس إلا  مشكلة سلاح كيماوي  يحتفظ به النظام لشدائد الزمن، هؤلاء الغرب، عامان و نيف و هم على وجس، صامتون، يهابون القول بأن ما يبكيهم ليس السوري الذي يسقط قتيلا أو يرحل مهجرا، بل خوفهم على قنابل قد توجه نحو غرب جنوب دمشق، فلم الدوران سيد أوباما؟ ما قولوكم يا معارضة؟ يا جيش حر؟  هل تصدقون الغرب و تباكيهم؟ هل تصدقون الفيصل و النهيان و العطية مثلا؟

و هؤلاء من وزراء الخزي، ركضتم تبغونها عوجا، فعادت بضاعتكم و لم تميروا أنفسكم، أين محلكم من الاتفاقية الصفقة ؟ بينما كيري و لافروف ينصفان المسألة حيث لهما الغلبة، لم نجد لكم موطأ قدم، ما بال فتية منكم خرسوا؟ صعقتم، ضاعت الأموال؟ ضاع الرهان؟  لم يسقط بشار و لم تضرب إيران و الحليف في لبنان باق.

و أنت يا بشار، و من معك من المقاومين الأبرار، سلًمتم الرقاب، قد فعلها أخ لك من قبل، سلَم سلاحه النووي،  فما سلم و لا غنم، و قتل بعد أن حوصرت دولته و جوع شعبه و من ثم أسقط نظامه و هدمت أركانه و اجتث حزبه و أخرج من الجب و سجن و قتل. فهل تظنك تسلم؟ إنما هي جرعة تمديد لإطالة عذاباتك أو بالأحرى عذابات شعبك.

مسكين  ذاك الشاب،  ذاك الذي ظن أن ربيعه حان، خرج  إلى الشارع يريد  الحرية،  ما كاد يصرخ حتى توارى صوته بين أصوات غريبة، ماعادت سلمية،  أصبحت ثورة  بأيادي خفية، تريده أن يحمل السلاح حتى يصبحا حرا، ماعادت سلمية، أودعت في سوريا حرب أهلية، عامان و نيف يسير، ليصل في النهاية إلى أن مشكلته التي حملوها بهتانا ليست إلا أسلحة كيماوية.