مواضيع اليوم

وَهْنُ النفوذ الإيراني في الدول العربية

خالد الأحوازي

2015-05-09 16:46:03

0

تسويق الإعلام الإيراني لفكرة السيطرة الإيرانية على رقعة جغرافية ممتدة ، ابتداءً من الخليج العربي مروراً بالبحر الأبيض المتوسط وصولاً الى بحر العرب ، لا تبدو فكرة منطقية بعد أن أظهرت "عاصفة الحزم" عجز طهران عن دعم حلفاءها الحوثيين الذين يتعرضون لقصف يومي في اليمن دون أن تحرك طهران ساكناً لنجدتهم. الواقع أنّ تراجع النفوذ الإيراني أخذ يتصاعد بعد أن توسّعت طهران بصورة يفوق حجمها و طاقاتها العسكرية و المالية في أربع

وَهْنُ النفوذ الإيراني في الدول العربية
 
وَهْنُ النفوذ الإيراني في الدول العربية

عواصم عربية وهذا الأمر بداية التقهقر بالنسبة للتوسع الإيراني في العالم العربي. نفس الخطأ ارتكبه حلفاء طهران في المنطقة عندما أخذتهم نشوة الإنتصارات والسيطرة المتزايدة بتنفيذ استراتيجية التمدد على نسبة كبيرة من المناطق، لكن سرعان ما تقهقروا على وقع الضغوط و الضربات التي واجهتها مشاريعهم التوسعية.

إنّ ما حدث لحزب الله اللبناني في سوريا نفس ما يحدث للحوثيين في اليمن. فقد تعرض حزب الله الى انتكاسات عندما توسع نحو سوريا لكنه اصطدم بمقاومة السوريين الذين أفشلوا مخدططاته التوسعية كما يحدث الآن للحوثيين عندما توسعوا من صعدة صوب صنعاء وأخذهم جشع السيطرة على اليمن بأكمله لكنهم اصطدموا برفض الشارع اليمني و من وراءه العربي لتدخلهم المدعوم أصلاً من إيران.لا شكّ إنّ ما يجري في اليمن من تطورات لا تصب في مصلحة طهران . كما أنّ تراجع الاسد في سوريا لصالح المعارضة السورية وفقدان إيران لعراق قابع تحت تصرفها أضعف النفوذ الإيراني بشكل مضطرد في المشرق العربي. أصبح تراجع الحشد الشعبي و المليشيات الموالية لإيران في العراق لصالح التوافق الوطني بمثابة بداية النهاية للتوسع الإيراني المترهّل في

إيران تبحث في اليمن عن أهدافها
 
إيران تحاول استعمال اليمن كورقة في التباحث النووي

العراق الذي يشكل عصب المنطقة العربية حيث يعتبر الأمرتراجعاً جوهرياً مشهوداً لطهران وحلفاءها ومن ثم للمشروع الإيراني التوسعي بأكمله. ختاماً إنّ بناء دول عربية قوية تعددية بنفس الوقت و ازدياد الوعي الجماهيري العربي بخطورة المشاريع الإيرانية يمنح مناعة لازمة للدول العربية لمواجهة التمدد الإيراني و ارجاعه بكفي حنين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات