وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ؟
http://jblo9.blogspot.com/2012/08/blog-post_8.html
Ibrahim Rekbi ان ما قصدته من تنزيل الآيتين هو: انه ليس بالضرورة ان يكون المسلم الصالح هو الذي يدخل الجنة فحسب .وانما متبعي الاديان الاخرى ايضا الذين يعملون الصالحات : والميزان هو ( العمل الصالح ). فالطبيب المسيحي الامريكي الذي قام بجراحة القلب لي لم يسأل عن ديانتي ومذهبي - الخ -وحاول كل جهده ان ابقى على قيد الحياة ونجحت العملية والحمد لله . فماذا يكون وصف الاسلاميون الجهلا ء لمثل هذا الطبيب : انه كافر , وينصب كل منهم نفسه قاضيا يفرز هذا للجنة وذاك كافر للنا ر. ويحكمون على المظاهر جزافا . وعلينا ان نستحي ونحترم انفسنا . وهوْلاء هم من اساء الى الدين الحنيف .
@Ibrahim Rekbi m
كل الرسل عليهم السلام قد أعلنوا إسلامهم وانتماءهم للإسلام ، و فرعون نفسه لما أدركه الغرق أعلن إسلامه ، و الإسلام هو ديانة كل الرسل و المؤمنين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري ، و الذي سمانا (المسلمين/المسلمون ) هو أبو الأنبياء إبراهيم عليهم السلام ، و النصارى و اليهود هم مسلمون ، في الزمن الذي ظهر فيه موسى و عيسى عليهما السلام ، و بعد بعثة النبي محمدا عليه السلام ، كل المؤمنين برسالته قد أعلنوا إسلامهم ، و الله نفسه قد أعلن أنه لن يتقبل من إنسان عمله إذا ابتغى غير الإسلام دينا ...
لذا فكل من لم يعلن إسلامه بعد بعثة النبي محمدا فقد خسر خسرانا مبينا في الدنيا و الآخرة ..
و لا مجال لخلط الأوراق ...؟ !
قال تعالى مؤكدا هذه الحقيقة الربانية :
( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
[آل عمران:85]
وقال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)
[النساء:47]
وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي** وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً) **[المائدة: من الآية3]!!
فلا إمكانية لتحقيق منجزات ثورية في تونسنا الحبيبة بمعزل عن تصفية فكرية لكل المعادين لمسلمات شعبنا القرآنية / الإسلامية ، و أكبر جريمة ارتكبتها حركة النهضة هي الإبقاء على معادين لمسلمات شعبنا على رأس المؤسسات الثقافية ببلادنا ...!!
حول التشاور حول الأمر الإلهي لتنسيبه حتى يواكب واقع المسلمين المتحول ؟
إقامة التوراة و الإنجيل و القرآن يعني تنسيب ما نزل فيها من تعاليم حتى تفعل في واقع حياة المؤمنين ، و التنسيب يكون وليد تشاور المسلمين حول أوامر الله المنزلة لمواكبة التغييرات الحاصلة في دنيا المسلمين ، فأمر الله المنزل هو أمر مطلق ، و التشاور حول تنزيله في واقع المسلمين يحوله إلى قانون وضعي أو قرار نسبي لا يلزم المسلمين في غير الزمن الذي وقع فيه التنزيل و التطبيق
و الاستجابة للأمر الإلهي المنزل ...
عكس القوانين الوضعية و القرارات النسبية التي يخضع لها المسلمون ، و المبنية على أوامر الله المطلقة الصالحة لكل زمان و مكان ، تبقى كلمات الله نورا أزليا يستضيء به المسلمون ، و مراجعهم و معاييرهم الموحدة التي لا يحيدون عنها إلا هلكوا و تشتتوا و نهشتهم الكلاب كما هو واقع حالهم اليوم .
قال العزيز الحكيم :
( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين ( 68 ) إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 69 ) )
سورة المائدة
التعليقات (0)