29/05/1983
هل يجودُ علينا الزمانُ بوقفةٍ هادئةٍ ؟؟
لكن .. ماذا سنفعلُ إذا توقف ؟؟
هل يحبُّ المرءُ أن يعودَ إلى ما كان عليه قبل سنواتٍ مثلا ؟؟
هل يعيدُ الكرَّةَ على نفس المنوال الذي سبقَ أنْ سارَ فيه ؟؟
منْ يدري ؟؟
لعلنا نرفضُ أنْ نسيرَ ذات السيرة .. ولعلنا ، لا يمكن لنا إلا أن نسيرَ في الطريق التي سرْنا فيها ذاتها ..
تلك هي المسألة ..
هل نحن الذين نسير ؟؟..
أم ، إننا لا بد من أن نسير ، كما نسير ؟؟..
في كل الحالات ، لماذا لا نكسرُ جمودَ نفوسِنا ، ونحاولُ أنْ نخرجَ من الغلاف الجوي للكرة الأرضية " الشخصية " ؟؟..
هل نحن قادرون ؟؟!!
لا بأسَ من التجريب ...
أنْ تعيش الحلمَ ، ذلك جميلٌ .. لكنَّ الأجملَ ، أن تعيشَ الحقيقة والواقعَ بكل ما فيهما ، وكأنهما الحلم ..
" إنا نحبُّ الورد
لكنّا نحبُّ القمحَ أكثر ..
ونحبُّ عطرَ الورد ..
لكنّ السنابلَ منه أطهر ..
فاحمُوا سنابلكم من الإعصار ..
بالزند المسمّر .."
لا بدَّ أن نعيشَ .. ذلك قدَرُنا ..
فلنعشْ كما نحبُّ .. لا كما يريدُ الآخرون ..
فليس كل " الآخرين " يحبوننا ..
وليس كل " الآخرين " يعرفون حقائقنا ، ودقائقنا ، وخلجاتِ نفوسِنا ..
فلنعشْ حياتنا بكل ما أوتينا .. وبكل ما فيها ..
فلنمزّق الأستار التي تحجبُ عن عيوننا وضوحَ الرؤية والرؤيا ..
لنكنْ جديرين بما يمكنُ أن نتمتعَ به ..
إنَّ الحياة جميلة ، وأجملُ ما فيها ، أنْ نعيشَها بسعادة ..
هل ثمة سعادة ؟؟
نعم ..
فالزهورُ قد تنبت من صخرة ..
فلنكن تلك الزهرة ..
هو الزمانُ الذي يجري دونما توقف ..
إنه الأبدي .. ينقلنا من دنيا إلى أخرى .. ومن معالم إلى ثانية .. ومن ظلمة إلى نور .. ومن ضلالة إلى هدى .. ومن الأبيض إلى الأسود .. إلى الأخضر .. إلى الأحمر ..
و " طيري يا طيارة طيري .. يا ورق وخيطان .. بدّي أرجع بنت صغيرة على سطح الجيران .. وينساني الزمان .. على سطح الجيران .. "
التعليقات (0)