ويمضي العمرُ....
يخطفُ لحظات ٍانتظرناها ليالٍ طويلة،
يسرقُ أحباباً كانوا الروح، كانوا أروع الأحلام ..!
يمضي العمرُ
يرمينا تراباً على هامش ِ الزمان،
بقايا عشّاقٍ، بقايا أحياء ٍ، أشباه ناس ٍ
وفي القلب صراخُ آهاتٍ، موتُ أشواق ٍواحتضارُ كلمات ٍ!
ويمضي العمرُ
يذوّبُ أرواحاً هامت حبّاً لسنواتٍ،
يذرو أحلاماً كانت أروع من نجوم ِ السماء
وزهورُ النفس تلويها عواصفُ الأقدار
فيصبح الغدُ يُخيفنا كما يخيفنا جنونُ الأمواج ..
الناس من حولنا قساة
والدهر لا يحملُ في زاده سوى المزيد من الآلام والأحزان ..!
هو العمرُ
كلّ ما فيه سرابٌ .. كلّ ما فيه أوهام
الأحلام صارت فيه أكفاناً
كلّ يوم ٍ تزدادُ فيه الجراحات
وفي الصدر ِتعلو اختناقات،
ونحن ..
لا نملكُ سوى عيوناً تقطرُ الندى على خدود ٍ يتامى،
سوى ليلاً تضجّ فيه الآهات ..
يخبو ضوءُ القمر فيزدادُ الظلامُ ظلاماً،
تُلاقي الشموعُ حتفها،
ويحلّ الشتاءُ ضيفاً على سفرة الروح
فيقتلُ النهار ..!
يعلو صوتُ البكاء،
يأنّ القلبُ لحظة الموت بـ انكسار ٍ،
يرثي زماناً غادراً
وعمراً يسقط قبل أن تسقط أوراقُ الأشجار ..!
التعليقات (0)