بقلم / المحامي سركوت كمال علي
كشفت مصادر برلمانية عراقية، اليوم الأحد، أن إيران تكثف من ضغوطها على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والأحزاب والتنظيمات الشيعية لحماية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من المساءلة القانونية.
وقالت مصادر من كتلة التحالف الوطني التي تضم جميع الأحزاب والحركات الشيعية: "إن مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، أجرى اتصالات مع العبادي، ومع زعيم كتلة الأحرار مقتدى الصدر، ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، ورئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي"، مؤكدة أن خامنئي أبلغهم بشكل واضح رفضه لأي مساس بالمالكي.
كما أشارت المصادر إلى أن مكتب المرشد أبلغ قيادات حزب الدعوة رفض أي محاولة لإقصاء المالكي من زعامة الحزب، مبينه أن مكتب المرشد أجرى اتصالات مع ثلاثة قياديين، هم وليد الحلي، وعلي الأديب، وعبدالحليم الزهيري.
في غضون ذلك، أكدت المصادر أن إيران هددت صراحة بوقف دعمها للحرب على تنظيم الدولة وتحويل جهود الميليشيات التابعة لها، مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، إلى حمل السلاح ضد الحكومة، وتحويل المحافظات الوسطى والجنوبية إلى ساحات حرب، كما يحصل حالياً في الأنبار.
ولفتت المصادر إلى أن الفترة الماضية شهدت حرص طهران على الإبقاء على حصانة المالكي، لضمان عدم محاكمته أو مساءلته بشأن ما حصل خلال فترتي حكمه كرئيس وزراء، وخاصة مسألة سقوط الموصل، وجريمة سبايكر التي راح ضحيتها أكثر من 1700 مجند في الجيش العراقي.
وبحسب المصادر، طالبت إيران بالإبقاء على امتيازات المالكي المالية، وعناصر حمايته التي يصل تعدادها إلى نحو 3 آلاف عنصر، بالإضافةً إلى مطالبة الأحزاب الشيعية بتعيينه رئيساً لكتلة التحالف الوطني.
وأكدت المصادر العراقية أن تصريحات الخامئني تعني تهديد صريح بتدمير كل العراق إذا تعرض المالكي للمحاسبة القانونية.
وفي 13-8-2015 أبلغ مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تحذير طهران من محاولة تقديم نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى القضاء لمحاكمته بتهم تتعلق بفساد مالي خلال توليه الحكم في العراق لثماني سنوات. ونقل تقرير أورده موقع “الوعي نيوز” الذي يموله مستشار خامنئي (علي أكبر ولايتي) رسالة قال فيها “أن ولايتي أجرى اتصالات هاتفية مع زعماء سياسيين شيعية بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم حذرهم من السعي إلى تقديم المالكي للمحاكمة”. وفي سياق متصل، وصفت وكالة أنباء “تسنيم” الممولة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، نوري المالكي، بأنه “قائد إسلامي عربي تجاوز حدود العراق” مضيفة أنه كان ندا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأنه لولا سياساته لاحتل من وصفهم بـ”الوهابيين” كل مناطق السنة بالعراق وانهارت الجبهة السورية وضعف محور الممانعة.على حد وصفها.
وفي لقاء جمع نوري المالكي مع الخامنئي في 9-11-2014 قال الخامنئي قال الخامنئي مخاطباً المالكي ما نصه: «إن شجاعتك وقوتك وحسن إدارتك خلال فترة ترؤسكم للحكومة العراقية أمر مشهود له، وقد قدّمت خدمات كبرى باتجاه المحافظة على إستقرار العراق وإستقلاله وتقدمه. إن العمل العظيم الذي قمت به جنابك خلال عملية إنتقال السلطة في العراق؛ منع حدوث الإضطرابات وعدم الإستقرار، وإن هذا العمل لن تنساه الساحة العراقية أبداً، وإن منهجك في دعم حكومة السيد حيدر العبادي وإيجاد الوحدة بين مختلف القوى العراقية هو عمل جيد للغاية، ويجب أن يستمر».
وقبلها هددت حنان الفتلاوي رئيس حركة الارادة بعدم المساس بنوري المالكي , وعلما بان المطلب الرئيسي للمتظاهرين وللعراقيين جميعا هو تقديم نوري المالكي الى المحاكمة , واعدامه لما تسبب من جرائم لا تعد ولا تحصى بحق العراقيين اضافة الى نهبه المليارات من الدولات وتسببه في تدمير العراق بالكامل.
وان دل تهديد الخامنئي على شيء فانه يدل على ان نوري المالكي كان ينفذ سياسة ايران في العراق بحذافيرها اضافة الى ما قدمه نوري المالكي من دعم مادي وبشري غير محدود لبشار الاسد ولحزب الله اللبناني.
اضافة الى دعمه للاقتصاد الايراني, وتنفيذ الاجندة الايرانية ليس في العراق فقط وانما حتى ضد دول الخليج, فطبيعي ان يهدد الخامنئي العراق بتدميره في حالة المساس بكلبهم المطيع والمدلل.
ولولا الدول العربية لما تجرا ايران على ابادة الزبداني ولا ابادة العراق ,
وايران لا تستهدف العراق وحده فاصبح الايات الشيطانية في ايران كالكلب المسعور , وتسببوا في دمار العراق وسوريا ولبنان واليمن ومؤامراتهم مستمرة على دول الخليج واخرها ما تم كشفه عن خلية حزب الله في الكويت التي كانت تنوي القيام بعمليات ارهابية لزعزعة امن الكويت ولسيطرة الشيعة على امور الحكم في الكويت, وان لم يستفيق العرب من غفوتهم, فانهم ستحولون جميعا الى ولايات تابعة للامبراطورية الايرانية المجوسية الصفوية.
فالويل لكم يا عرب من شر اقترب.
التعليقات (0)