ويل ٌ للمصلين !!!
( على هامش انتخابات الاعادة للرئاسة فى مصر)
بسم الله الرحمن الرحيم "أريت الذى يكذب بالدين فذلك الذين يدعُ اليتيم ولا يحضُ على طعام المسكين فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يرا ؤن ويمنعون الماعون " صدق الله العظيم
أيامٌ قليلة تفصلنا عن إنتهاء فعاليات إنتخابات الإعادة للرئيس المصرى القادم بعد ثورة 25 يناير , تلك الإنتخابات التى أفرزت إثنين فقط هما ( حسب التسلسل ) الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى , وقد إشتدت الحملة الإنتخابية لكلا المرشحين فى الأيام الأخيرة حتى وكأننا أمام حربٍ ضروس ذكرتنا بمباريات الاهلى والزمالك التى شغلت جماهير الكرة المصرية ليس فقط فى مصر بل فى العالم العربى جميعا منذ اربيعنات القرن الماضى وحتى الآن.
وبادىء ذى بدء أُعلِنُ اننى وكأحد المصريين العاملين فى الخارج فقط أعطيتُ صوتى لددكتور محمد مرسى , وذلك تحت ضغط عائلى إجتماعى كبير , لم أستطع أن اقاوم هذه الضغوط ولولا هذه الضغوط لتغير صوتى للفريق شفيق.
ويجب أيصا أن نفرِق بين جماعة الإخوان التى أسسها الشيخ الشهيد حسن البنا وبين جماعة الإخوان الآن , فشتان بين الثرى والثريا !!!
والآن ولأننى تحررتُ من ضغوط الانتخابات وبعد متابعة مقابلات المرشحين شفيق ومرسى ولقاءات الاعلام مع مؤيدى المرشحين وبعد متابعة الأحداث أستطيع ان أخرج برأى حرٍ لن يُغير من صوتى فى الانتخابات ولكنه قد يغير صوت الآخرين الذين لم يصوتوا بعد .
أولاً يجب أن نعترف جميعا أن ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام مبارك قد اشعل فتيلها وقاد حملتها الشباب الحر الذى خرج عن دائرة الخوف المصرى القديم قدم الفراعنة وهاجم الفرعون وجنوده بلا خوف وكان اول طلقة أُطلقت على مبارك ونظامه مما كان سببا لنجاح الثورة وكل نتائجها , هذا الشباب لم يكن له ايديولوجية أو تيار معين أو إتجاه معين او أجندة خاصة ولكنه كان شباباً حراً ينادى بالحرية والكرامة لمصر وشعب مصر .
ثانيا أن ثورة 25 يناير قد سرقها الجميع , فقد سرقها الإخوان وألبسوها عباءة الاخوان وهو ظلمٌ كبيٌر وجورٌ أكبر وسرقها الاحزاب والهيئات بل والمجلس العسكرى ايضا قد شارك فى هذه السرقة وذلك لأن الشباب وبعد تنحى مبارك فى 11 فبراير2011 قد إنسحب من الساحة فرحاً , ولكنَّ الآخرون قد إحتلوا الساحة وبدأوا توزيع الغنائم .
ثالثا ولأننا نتكلم عن إنتخابات الإعادة بين مرسى وشفيق فنقول أن الا خوان يستعملون كل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة للفوز بمنصب الرئيس والاستحواز على كل مصر من مجلس شعب وشورى ورئاسة الوزارة واخيرا منصب الرئيس وهم بذلك يلعبون لعبة تكررت معهم وكانوا هم الخاسرين وقد بدأوا اللعبة مع الانجليز ضد الملك ثم خسروا الانجليز والملك ثم لعبوا مع عبد الناصر ضد محمد نجيب ثم خسروا عبد الناصر ونجيب ولعبوا مع السادات ضد اليسار والناصريين ثم خسروا الاثنين ولعبوا مع مبارك فى انتخابات 2005 ضد الاحزاب فخسروا الاثنين واخيرا لعبوا مع المجلس العسكرى ضد الشباب الثورى والاحزاب اثناء ثورة 25يناير وها هم يخسرون الجميع , لأن اللعبة هى هى لم تتغير طمعٌ فى الرئاسة والاستحواز ثم الخسارة . إن الاخوان يدَّعون أنهم يهاجمون شفيق لأنه من قتل الثوار فى موقعة الجمل وهاهى التحقيقات سوف تظهر دور الاخوان فى موقعة الجمل وموقف الاخوان من تهريب المساجين من حماس وحزب الله فى 28 يناير والكثير الكثير من المواقف المخزية , فمن هو الفلول شفيق أم مرسى أم الاثنين معا؟؟؟؟؟
رابعا يقول الإخوان أن شفيق هو زميل مبارك وتعامل معه كرئيس للقوات الجوية وكوزير للطيران وأخيرا كرئيس للوزارة , فأين كان الدكتور محمد مرسى فى 2005 ؟ ألم يكن عضوا فى مجلس الشعب بالتنسيق مع الحزب الوطنىوكان يتعامل مع رئيس المجلس سرور ومع احمد عز فهل لو تعامل مرسى مع سرور واحمد عز فهو برىء ولو تعامل شفيق مع مبارك فهو من الفلول ؟ وليقل لنا احدهم من هم الفلول ؟
خامسا وهو الاهم فماذا لو كان المرشح الذى وصل للإعادة ليس شفيق بل هو ابوالفتوح أو حمدين صباحى ؟ ماذا كان سيقول الاخوان ؟ حتما كانوا يقولون كلاما اخرا ولكنه نفس النتيجة ان مرشح الاخوان هو الناجح وغيره هو من الخاسرين!!!!
وأخيرا فليعود معنا الاخوان ومن يؤيدهم الى مارس 2011 حيث كان الاستفتاء على الدستور وكان الاخوان مع المجلس العسكرى وطبعا مع الفلول يقولون نعم للدستور ضد الشباب والثوار وجميع المعارضين , وكان الاخوان يقولون أن من يقول نعم للاستفتاء هم المؤمنين الذين سيدخلون الجنة ومن يقول لا هم الكفار , رغم علمهم ان الفلول قالوا نعم للاستفتاء فمن هم الفلول الاخوان أم الشباب والثوار؟؟؟؟؟؟؟؟
إنَّ الإخوان لينطبق عليهم الآية الكريمة ( ويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) حيث أن الإخوان هم الذين عن إسلامهم وحقيقة اسلامهم ساهون وأنهم يمنعون الحق بالباطل وبالطمع فى السلطة ...........
لنعترف اننا جميعا فلول, إخوان ومجلس عسكرى وبقايا نظام مبارك وحزب الكنبة من الاغلبية المتفرجة , وأننا جميعاً ضد الشباب والثوار والثورة ولكِ الله يا مصر فكم من المآسى تُرتُكَبُ بإسمك !!!!!!!
التعليقات (0)