لقد كان وقع نشر موقع ويكيلكس للوثائق السرية الأمريكية مفرحا للبعض و مزعجا للبعض للأخر، إما فيما يخص الحرب في العراق أو أفغانستان ،أو تلك المراسلات الوقحة التي تمت بين البيت الأبيض و السفارت الأمريكية في الخارج و التي تدل على النظرة الأمريكية المتعجرفة حتى لحلفائها.لقد فضحت تلك الوثائق بعض الزعماء العرب أو أذيال أمريكا في منطقتنا العربية الذين ترجوا أمريكا أن تعتدي على دولة مسلمة مخافة أن تمتلك القوة النووية ،إن القيادة في السعودية أو البحرين لم تحفظا الدرس جيدا من التاريخ لأن أمريكا ليس لها أصدقاء بل لها مصالح .و السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تطلب هاتين الدولتين من أمريكا أن تعامل اسرائل كما إيران ؟؟؟ أما في الشأن العراقي فالسفاح نوري المالكي الذي قتل الآلاف من السنة بفرق الموت الذي يرأسها لازال في منصبه أو بالأحرى سيتولى رئاسة الوزراء قريبا جزاءا له على تلك المجازر التي اقترفها في حق الإنسانية بمباركة الرصاص لإيراني بما أنه موجها إلى السنة .هذه هي الديمقراطية على الطريقة الأمريكية ـ ديمقراطية الدم و الأشلاء -.أما في أفغانستان فحامد كرزاي صنف من المفسدين هو مع آله ، ولكن مازال مثبتا في مكانه .لماذا؟؟؟ لسبب بسيط هو أن أمريكا تحارب كل رئيس عربي أو مسلم مصلح يعمل لصالح شعبه و تؤيد كل خائن مفسد .هذه هي النماذج للحكام التي تحب أمركا في الدول المسلمة ليزرعوا فيها التخلف و الفساد و لا ضير أن يرثوها لأولادهم بشرط أن لا يخرج من بيت الطاعة ، أما الدولة المسلمة التي تصنع و تعمل فهي شيطان لبدا من محاربتها.ولكن أين الشعوب في كل هذا ؟؟؟؟ أليست هته حقائق لبد أن تزلزل الأرض تحت أرجل الطغاة،لماذا كل هذا الذل و الهوان ؟؟؟ لماذا لماذا لماذا؟؟؟؟ .
بقلم : فارس عوني
التعليقات (0)