مواضيع اليوم

ويكيليكس كاشف الحقيقة الغائبة

زين الدين الكعبي

2010-10-31 14:45:04

0

 

كتب مهند السماوي .

كان نقص التقنية هو احد العوائق الكبرى لدى اصحاب الضمائر الحرة ومناصري حقوق الانسان ومكافحي الفساد في العالم في محاولاتهم الدؤوبة لنشر الحقائق الغائبة عن الرأي العام العالمي لكشف كافة المخالفات ايا كان نوعها والتي هي متأصلة في نفوس الاشرار المتحكمون في العالم لقرون طويلة، مما جعل موقع المدافعون عن حرية الانسان والعدالة ضعيفا جدا بسبب عدم امتلاكهم للقدرات المختلفة لنشر الحقائق التي تدين كل من يمارس الفساد والظلم في الظلام حتى لا ينكشف للرأي العام بل وحتى العلن احيانا بسبب عدم امتلاك المقدرة على فرض العدالة.

 وبالرغم من ان البلاء الرئيسي هو في وجود نسبة كبيرة من البشر ترفض ليس فقط رؤية الحقائق لتغيير رأيها الخاطئ بل ايضا تقوم بتبرير كافة الجرائم والمخالفات لمختلف الاسباب وكأنها معدومة الضمير وخالية من الخلق الانساني البسيط الذي من شروطه الرحمة وحب العدل والحرية ورفض الظلم والطغيان والفساد ايا كان مصدره وايا كان القائم به!.

كان ظهور ثورة المعرفة التكنولوجية الحديثة على ظهر حصانها الرابح: الانترنت يمثل نقلة نوعية وكمية للبشرية في مختلف المجالات الحياتية المتعارف عليها... ومن بين اكثر المجالات استفادة من الثورة التقنية الحديثة هي حركة الدفاع عن العدالة والحرية ومكافحة الظلم والفساد في العالم والتي تتميز في الغالب بضعف الامكانيات وقلة المناصرين مع شدة وقسوة الاعداء المنافقين على مدار التاريخ!.

ظهرت خلال العقدين المنصرمين، العديد من المواقع الالكترونية التي اصبحت المتنفس الرئيسي لدعاة حقوق الانسان بعد ان ضعف دور وسائل الاعلام الرئيسية وبخاصة القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات بسبب المقدرة على منع ما ينشر وشراء الذمم مع خلق المعوقات التي تجعل نشر الحقائق بغية تنوير الرأي العام السابح في بركة التضليل والغيبوبة واخراجه من هذا الى النور الحقيقي لرفع معاناة عدد كبير من الضحايا من خلال تنوير القسم الاكبر من المجتمع البشرية المشترك في جريمة الفساد من خلال التغطية عليها عن طريق التجاهل او التعذر بعدم المعرفة لان الحقائق المنطقية المستندة على الدلائل العقلية ليست في متناول اي فرد بل هي للصفوة التي تنقسم بين مناضل شجاع وبين متواطئ خائن وبين محايد جبان لخوفه من العقاب ورفضه الثواب!...

والمواقع الالكترونية التي ظهرت مثل اليوتوب والفيس بوك وتويتر بالاضافة الى عدد كبير من مواقع المنتديات والمدونات وغيرها، وان كانت صاحبة فضل عظيم في نشر الحقائق امام الملأ الخامل! فأن ذلك لم يعد كافيا بسبب الاجراءات العنيفة التي تتخذها الكثير من الانظمة القمعية بتواطئ كبير من حكومات الدول الغربية التي تفضل المصالح التجارية على شعاراتها المرفوعة لحقوق الانسان المهدورة!.

من هذا المنطلق ظهر موقع ويكيليكس الالكتروني عام 2006 بعد مخاض عسير من خلال مجموعات متناثرة من المدافعين عن الحرية وحقوق الانسان في مختلف انحاء العالم وجمع بينهم الانترنت مع الرغبة الذاتية للدفاع عن الحريات وتطبيق ذلك، فكان خلاصة ذلك هو تأسيس موقع الكتروني يكون مكانه مجهولا ويحافظ على السرية ولكن في سبيل الحرية ولا سبيل لسواها الا من تعلق بأذيالها! ولا يكون للمنفعة المادية اي مكان ضمن هذا المشروع النبيل والصغير الذي تحول بفضل الانترنت الى شبكة عملاقة تتألف من عدة اشخاص بالاضافة الى الاف العاملين المتبرعين من مختلف المجالات المهنية وتمتلك شبكة كبيرة من المحامين والاعلاميين واساتذة الفكر والادب... الخ، والجامع الاكبر بينهم هو الرغبة الانسانية النبيلة في فضح الفاسدين والمجرمين ايا كانوا.

بالرغم من الشهرة الرفيعة التي حصل عليها الموقع وخاصة في العالم الغربي، فقد كان بإمكانه ان يتحول الى عملاق تجاري كما تحول من قبل مواقع مثل غوغل ويوتوب وفيس بوك وياهو وغيرها الا ان العاملين وهم متطوعون في غالبيتهم الساحقة، آثروا العيش البسيط بنقاوة ذاتية عالية على العيش الرغيد بملوثات الحياة المعاصرة! ويمكن ملاحظة ان غالبيتهم لايملكون من اساسيات الحياة المعتادة الان مثل بيت او سيارة... الخ بل والشيء الرائع حقا ان اكثرهم جنودا مجهولون لنا في غالبيتهم الساحقة وبالرغم من قلة عددهم الا ان انجازاتهم العظيمة والتي يستحقون عليها ارفع الجوائز العالمية هي كافية للدلالة على عظيم عملهم وسمو اخلاقهم الانسانية مع ملاحظة انها اصبحت مثل المطهر الطبي من الجراثيم من خلال تطهير النفوس المشتركة في تلك الاعمال الشريرة وغير الاخلاقية من خلال تبرئة النفس في نشر كافة الحقائق التي يطلع عليها هؤلاء العاملون السابقون ويحاولون التخلص من الآثام المثيرة للاشمئزاز والباقية في النفوس!.

كانت بداية المشروع هذا من خلال اشتراك مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الانسان ومحاربة الفساد في استراليا واوروبا وجنوب افريقيا وامريكا والمنشقين الصينيين، وبالرغم من السرية التي يجري العمل من خلالها في هذا المشروع الا انه ظهر ان موقع الشركة المضيفة للموقع الالكتروني هو في السويد ولكنها تجهل اماكن وجود السيرفرات ومن المحتمل انها في اماكن متعددة من العالم للحفاظ على سرية عملها من التخريب المتعمد او سطو الحكومات بحجة الامن القومي او غيرها من الحجج الزائفة!.

ولا يهدف الموقع من خلال النشر الا لتحريك كافة وسائل الرأي العام بل وحتى بعض اجنحة الحكومات لمكافحة الفساد ومحاربة الظلم او التحقق من الوثائق المنشورة بغية معرفة الحقيقة بدلا من الانتظار لعقود طويلة حتى تقوم الحكومات بنشر جزء صغير من ارشيفها المتضمن لكافة اعمالها!. والموقع ذاته يستخدم تقنية عالية للتحقق من صدقية الوثائق واصالتها الا انه يحذر في الوقت نفسه انه قد تظهر وثائق مزيفة لا يعلم بصحتها او دقتها الا من له معرفة دقيقة بها لانه ليس في قدرته ان يمنع ظهور الوثائق المزيفة الا انه وبجهود العاملين الذاتية يمكن ابعاد غير الصحيح مع حماية المصدر لانه هو الوسيلة الوحيدة للحصول على تلك الوثائق والمعلومات التي تصل اليه وفق مختلف الطرق المتعارف عليها مثل البريد الالكتروني والبريد العادي والمقابلات الشخصية وحضور المؤتمرات المتعددة... الخ من الوسائل المعروفة للجميع.

كما انه يملك شبكة من المحامين ومن المدافعين عن حقوق الانسان والعلاقات مع وسائل الاعلام للدفاع عن المصدر الكاشف اذا وقع في مصيدة القوانين الزائفة وحماتها الاشرار، وموقع ويكيليكس ليس عمله منحصر ضمن الشؤون السياسية ومتفرعاتها مثل الامن القومي والدفاع بل وايضا يدخل في المجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها والتي يدخل الفساد فيها لان الانسان لم يترك شيئا الا واستخدمه استخداما مزدوجا سواء اكان ايجابيا او سلبيا ومن هنا تظهر الضرورة الاخلاقية في مكافحة الجوانب السلبية!.

جوليان اسانغ: بطل الحرية الجديد

الناطق الاعلامي ومدير موقع ويكيليكس هو الاسترالي جوليان اسانغ وهو من مواليد 1971 ويسكن مدينة ملبورن وكان عضوا في جماعة من الهكر الهواة التي هاجمت موقع وكالة ناسا الفضائية الامريكية لاسباب عقائدية مناهضة تتعلق بطبيعة المهمات العسكرية التي تقوم بها الوكالة والتي اخرت اطلاق احدى مكوكاتها الفضائية الحاملة لمواد محظورة على الارجح في اواخر الثمانينات من القرن المنصرم في ظاهرة جديدة آنذاك تتمثل في امتلاك عدد من هواة الكومبيوتر الاذكياء لقدرات علمية وتقنية عالية وتفوق مستوياتهم العمرية او قدراتهم العملية ومن خلال محاولتهم تطويع تلك الامكانيات الذاتية لجزء من رغباتهم المكبوتة والتي من بينها كانت الرغبة في الدخول الى الاماكن المحظورة في الشبكة الدولية لاسباب مختلفة قد تكون سياسية او امنية او اقتصادية.

وكان جوليان اسانغ احد هؤلاء واكثرهم جرأة بحيث تعرض الى محاكمة طويلة الامد اتيح له الحصول على حكم بالبراءة بعد عدة سنوات من خلال حكم القضاء له بحسن نيته وكون دوافعه انسانية بحتة! وبالرغم من الازعاج المستمر له من قبل السلطات الامنية العليا الا انه بالتأكيد كان محظوظا في العيش في بلاد مثل استراليا على العيش في البلاد الخاضعة لنظم استبدادية والا لكان اسمه وجسده في خبر كان كما يحدث عادة للكثيرين في ظروف اقل تعقيدا!.

درس في عدة جامعات استرالية وبخاصة في مجالات الرياضيات والفيزياء وبرمجة الكومبيوتر الا ان رغبته الذاتية المستمرة في ضرورة محاربة الفساد وكشفه بعد ان لاحظ كبوة وسائل الاعلام المعروفة من اخفاقاتها وتقاعسها وخضوعها المستمر لضغط الحكومات، جعلته يتحول الى الجانب الاعلامي لتنوير الرأي العام العالمي من خلال نشر كافة الوثائق التي تدين اصحابها، فكان تأسيسه مع مجموعة من الناشطين لهذا الموقع الذي اشتهر بكشفه للخروقات من خلال حصوله على الوثائق السرية التي تؤكد حصول تلك الانتهاكات وهي وظيفة الموقع الذي اختار اسم ويكيليكس الذي يعني مكوك التسريبات.

يستطيع جوليان اسانغ ان يعيش حياة رغيدة فضلا عن الحصول على وظائف عالية المستوى تتناسب مع امكانياته العلمية او حتى الاستفادة المادية من الموقع المذكور كما حصل سابقا مع مؤسسي بعض المواقع الشهيرة مثل غوغل ويوتوب والفيس بوك وياهو وغيرهم الا انه فضل ان يعيش ببيت للايجار ومتنقلا بين مطارات العالم وبيوت اصدقائه في مختلف البلدان والذي يقتسمون معه نفس الاماني والطموحات والمرارة من الوضع المآساوي في العالم المعاصر! وكل ذلك لغرض خدمة الموقع الخطير الذي هو مديره الان وايضا لتطبيق المثل الانسانية التي يعتقد بها تطبيقا حرفيا لا مجال للمساومة معها بأي شكل من الاشكال مهما كانت الظروف والمحن!.

هذه الصفات والقدرات لا يمكن ان نجدها في اي زمن الا لنخب صغيرة من البشر يتفانون في خدمة الحقيقة والعدالة والانسانية ايا كان مكانها وفي اي زمان كانت... انه بالفعل نموذجا مثاليا ويستحق التقدير الرفيع مع اعلى الجوائز التكريمية المادية منها والمعنوية، كما انه وجميع العاملين معه معرضين ليس فقط للمسائلات القانونية بحجج مختلفة بل وايضا معرضين للتصفية الجسدية والمعنوية خاصة في ظل ارتفاع عدد الاجهزة الامنية والشركات والحكومات المعادية للموقع وما يقوم من عمل خطير في كشف كافة اعمالها القذرة المحاطة بسرية شديدة من خلال بعض العاملين السابقين والحاليين الذين يعتقدون بعودة الوعي لهم من خلال البدء في تطهير نفوسهم من الاثار الرهيبة للفساد على روح الانسان وبدنه، او ان الوقت حان لبدء الكشف عن كافة الملابسات الخطيرة في التعامل الرسمي والشعبي وان العدالة يجب ان تأخذ مجراها في النهاية.

 وبالرغم من ذلك فأن جوليان اسانغ مازال يعيش حياة بسيطة بدون اي حراسة او تكلف زائف زائد مما يعني انه لا يهتم بالمخاطر مادام الموقع خاضع لدعم واشراف وتشجيع عدد كبير من العاملين المجهولين!.

ان الزمن الحالي ومهما قيل في ردائته وشيوع العبثية والانغماس بملذات الحياة اللامتناهية، فأن الشعوب المختلفة مازالت قادرة على انجاب الكثير من المبدعين والعباقرة والمخلصين وهم بالفعل امل الانسانية الحقيقيين في الامل في حصول التقدم والازدهار، وهم امثلة نموذجية لكافة الطامحين في لعب دور مشابه او على الاقل اللامهتمون ولكن قد يعود الوعي بلحظة ما فتغير مجرى الحياة برمتها للفرد!... ان جوليان اسانغ قد يتعرض مستقبلا الى اذى جسدي او معنوي ولكن تبقى اعماله خالدة كما يمثلها آخرون غيره.

ويكيليكس والعرب:

ليس هنالك من عالم يحتاج الى ويكيليكس وامثاله كما هو حال دول العالم الثالث، وفي المقدمة في تصنيفاته المتدهورة هي دول العالم العربي!... فهي خاضعة لدعاية ناتجة من تسلط حكومي وبعض القطاعات الاقتصادية النافذة على مجمل الحياة بصورتها الشاملة، ولذلك فأن الحاجة تبقى ماسة لكافة الوسائل والسبل المتاحة لكشف الحقائق بغية تعرية المسؤولين الفاسدين وتجريمهم على تلك الجرائم والخروقات بدلا من نعتهم ابطالا زائفين في نظر نسبة كبيرة من الغائبين عن الوعي!.

الغريب في الامر ان موقع يكيليكس لم يحصل على وثائق لكي ينشرها من خروقات تمتلئ بها الدول العربية! وطبعا للامر اسباب عديدة قد يكون من اهمها ان شهرة الموقع لم تصل بالشكل الكافي وبصورة واضحة للغالبية وكما هو معروف ان صدى المفاجئات العالمية تنتهي في الوصول الى الدول العربية ولا تولد منها بسبب الطبيعة الخانقة للابداع وغيره! كما ان طرق توصيل المعلومات والوثائق المطبوعة والمرئية والصوتية الى الموقع مازالت غامضة للكثيرين مما يستدعي الانتظار في زمن لا ينبغي الانتظار فيه للخروج من مأزقه!.

ان العالم العربي يحتاج الى مواقع عديدة على شاكلة ويكيليكس وقد يكون مستحيلا اقامتها في الاراضي العربية في ظل المراقبة الشديدة وقوانين المراقبة والعقاب الغير مبرر والذي يخضع الجميع اليه حتى ان انواع من الموبايلات تمنع بحجج سخيفة مثل الامن القومي الذي هو مكشوف من السماء ومن الارض وفي الداخل وبكافة الوسائل والطرق القديمة والحديثة او لمنع المنافسة التجارية للشركات الحكومية والخاصة ولا يحتاج ذلك الى مراقبة انواع معينة من الموبايلات الا لغرض متابعة الحياة الشخصية للاخرين والتجسس عليهم في حالة بدور اي كلمة او ردة فعل مفاجئة ضد الحكم واتباعه!.

ويكيليكس العربي يجب ان يكون مكانه في خارج بلدان العالم العربي كما هو حال ويكيليكس العالمي ومجهولا ويضم كافة الاحرار، هذا في حالة عدم الاشتراك ضمن منظومة ويكيليكس الحالية التي سوف تتعرض عاجلا او آجلا للمنع والحجب اذا ما مست اي نظام عربي مما يعني ضرورة عمل مواقع عديدة وباسماء متعددة لا تقوى الاجهزة الامنية على المتابعة وهي المحدودة الذكاء نتيجة لمحصورية عملها في نطاق حفظ امن الدولة وتجاهل امن المجتمع والدفاع عن حقوق المظلومين فيه، ولذلك نرى تابعيتها الذليلة في كل شيء للاجهزة الاستخبارية العالمية!.

في العالم العربي تعمل الغالبية من الطبقات العاملة في قطاعات الدولة المختلفة ومن ضمنها الاجهزة السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية الحساسة، وهي اماكن يعشعش الفساد والطغيان فيها مما يعني ان الخروقات التي تحصل لا حصر لها ومن السهولة متابعتها ولكن ينقص العمل هو الشجاعة الممزوجة بعودة الوعي الغائب لدى العاملين الذين انغمسوا بالفساد والطغيان الى نقطة اللاعودة المرعبة!كما ان من يتصور ذلك خرق للامن الوطني او خيانة فهو واهم لانه لا يكشف سوى حالات الفساد مثل السرقات والرشاوى او حالات التعذيب والقهر والاستغلال الخ من الانتهاكات المستمرة، وبالتالي فأن الدعوة تبقى مستمرة لكافة المدافعين عن حقوق الانسان والحريات لكي يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل نشر الحقائق وتسريبها لوسائل الاعلام وبخاصة الانترنت الذي ازاح الكثير من المعوقات السابقة، وموقع ويكيليكس موجود على الشبكة الدولية والمتعاونين معه لغرض توجيه الانظار وتحقيق العدالة في كل مكان، كما ان الهاربين من جحيم بلدانهم والمتابعين لحالتها المقهورة هم اولى بذلك العمل من غيرهم حتى تكشف للرأي العام العالمي كافة الخروقات والانتهاكات المستمرة لغرض التقديم للعدالة الغائبة خاصة في ظل تمتعهم بحماية يتمناها الكثيرون! واذا كان اليأس قد دب في نفوس الكثيرين من نجاح مثل تلك الاعمال، الا ان عمل شيئا ولو بسيطا من هذا القبيل هو بمثابة الانتقام والثأر من كل مجرم فاسد او منحرف وتعريته على حقيقته للجميع!.

ان احقاق الحق وتحقيق العدالة ومحاربة الفساد لا يكون ابدا بالتمنيات الطيبة بل بالعمل الطيب والذي يكبر بمرور الزمن لان الاعمال تنمو وتكبر بسرعة وحسب النيات النقية المدعومة بتسديد الهي خفي وبضمير انساني علني.

http://www.annabaa.org/nbanews/2010/08/191.htm

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات