العراق عام2003، بعد أن أخفقت إدارة بوش وأعوانها في استمالتهم للعمل داخل أراضيها ، فرأت أن الخيار الأمثل لها تصفيتهم. هذه الحقائق أكدها تقرير أميركي أعدته وزارة الخارجية، ورفعته الي الرئيس جورج بوش شرحت فيه أن "الموساد" تمكن بمساعدة قوات الاحتلال والميليشيات والحكومة في العراق من تصفية العلماء النوويين المتميزين وأساتذة جامعيين من الاختصاصات العلمية كافة. ورغم أن البعض من هؤلاء العلماء أُجبر علي العمل في مراكز أبحاث أميركية واخري ايرانية ، إلا أن الأغلبية الكبري منهم رفضوا التعاون مع العلماء الأميركيين او الايرانيين في بعض التجارب ، وهرب جزء كبير منهم الي بلدان أخري والبعض الاخر اتخذ العراق مقرا له . وأشار التقرير الي أن العلماء العراقيين الذين قرروا التمسك بالبقاء في الأراضي العراقية خضعوا لمراحل طويلة من الاستجواب والتحقيقات التي ترتب عليها إخضاعهم للتعذيب من قبل الحكومة العراقية بإدارة وتوجيه من المالكي نفسه ، إلا أن إسرائيل كانت وما زالت تري أن بقاء هؤلاء العلماء أحياء يمثل خطراً علي أمنها المزعوم في حال استقرار العراق وفسح المجال أمام تلك الخبرات . وكشف التقرير أن البنتاغون كان قد أبدي اقتناعه بوجهة نظر تقرير الاستخبارات الاسرائيلية، وأنه ولهذا الغرض تقرر قيام وحدات من الكوماندوس الاسرائيلية وتعاون ميليشيات ايرانية بهذه المهمة وأن هناك فريقاً أمنياً عراقيا كُلف بمساندة الكومندوز والميليشيات لاتمام تلك المهام . ووفقاً للتقرير فإن شخصيات حكومية منها نوري المالكي والطلباني يختصون بتقديم السيرة الذاتية الكاملة للعلماء العراقيين المطلوب تصفيتهم وطرق الوصول إليهم ، وهذه العملية مستمرة ، وإنه ترتب علي ذلك قتل 350 عالماً نووياً و300 أستاذ جامعي حتي الآن بعيداً عن منازلهم، وتستهدف هذه العمليات وفقاً للتقرير أكثر من ألف عالم عراقي مطلوب تصفيتهم.
التعليقات (0)