فيلم " ضعيف " .
إنها ، الجملة الأنسب تعليقا ، لمن قادته الأقدار،لمشاهدة عرض فيلم " الرجل الذي باع العالم " ، ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للسينما بعاصمة النخيل .
وإن شئنا ، المزيد من التعاليق ، فهو فيلم " دون مستوى تطلعات الجمهور المغربي " و " لا علاقة له بالواقع المغربي " ، و لك أن تطرح مثلي ، ما لا ينتهي من الأسئلة ، واختر منها ، ما شئت ك :
- كيف عرف هذا الفيلم " الفضيحة " ، طريقه إلى المسابقة الرسمية للمهرجان ؟ا ومن خول له أن يمثل السينما المغربية ضمن فعالياته ؟ا
- من المستفيد من إدراج ، فيلم مغربي ، غير مفهوم وبلا قصة أو فكرة محددة ، فيلم " لا علاقة له بالتاريخ ..ولا بالجغرافيا ، على حد قول أحد نقاد السينما بالمغرب ،ضمن مهرجان دولي ،يعرف حضورا مكثفا لنخبة سينما عالمية ؟ا
- أين هو الدعم ، الذي يصرف على العديد من الأفلام المغربية التي لا تعرف طريقها إلى الجمهور ، الذي من أجله دعمت ، هل هذا الفيلم " الفضيحة " ، هو الوحيد من تتوفر فيه شروط المشاركة ؟ا
- هل كتب علينا ، أن نعاني فنيا ، كما نعاني في العديد من القطاعات و المجالات الحياتية اليومية، وأن ننتظر الذي يأتي وقد لا يأتي ؟ا
- هل صندوق الدعم هو من يحرك مخرجينا وليس هو خدمة المجال الفني والسينمائي ، الذي يعاني من أهله الأمرين ، خدمة لمصالحهم الذاتية ، ولتمت السينما والإبداع ؟ا
- هل كان ضروريا ، اقتباس رواية أجنبية ، في الوقت الذي تحفل به المكتبات المغربية ، بالعديد من الروايات المغربية الرائدة في مجال المتن السردي ؟ا
- إلى متى سيظل مخرجونا ، يمارسون سياسة النعامة ويختفون وراء الكلمات الضخمة ، التي لا تعني أكثر مما تقول ، أفلامنا أفلام " النخبة " وليست أفلاما للجمهور العريض ؟ا
- ولما اختار مخرجا الفيلم ، الحديث عن مدينة مجهولة في بلد مجهول ، في الوقت الذي يزخر فيه الواقع المغربي ، بالعديد من القصص والحكايات الأكثر درامية ؟ا .
- وهل ...وهل ...وهل ...
فأن ، تتكرر خيبتنا ، في كل مهرجان وفي كل دورة ، لأمر يستدعي ، منا توقف دقيقة صمت ترحما ، على سينما مغربية ، لا هم لأهلها إلا ضخ أرصدتهم البنكية ، بالمزيد من الدراهم ، من المال العام ، في الوقت الذي تتناقص فيه ، القاعات السينمائية التجارية بشكل متواتر والأفلام كما ، ولكن للأسف ، دون الكيف .
وإلا ما مبرر ، أن نعيش ذات المأساة ، مع فيلم " قنديشة " ، التي لربما سكنت ، أفلاما لا تمثل إلا مخرجيها ، فيما " القرصنة الفنية " ، تنقد العديد من عشاق السينما الرائدة ، من الهبوط إلى القمة ، الفنية التي سقطت فيها العديد من الأفلام المغربية .
هامش :
فيلم " الرجل الذي باع العالم " ، عن رواية " قلب ضعيف " للكاتب فيدور دو ستوييفسكي
من إخراج كل من : سهيل وعماد نوري
ومن تشخيص كل من " سعيد باي ،فهد بنشمسي ، لطيفة أحرار ، مجدولين وحسن مضياف .
الفيلم إهداء إلى المخرج :بول نيومان .
الفيلم يحكي عن مدينة مجهولة في بلد مجهول به معالم حرب لا تنتهي .
البرنوصي
التعليقات (0)