وهذا سلمان - د. فاروق مواسي
15 تموز 2008
في المركز الجماهيري في قرية البقيعة الجليلية جرى تأبين – ذكرى مرور سنة - على وفاة الصديق المفتش سلمان فراج . أدار حفل التأبين سليم عنتير ، وألقيت كلمات رثاء ووفاء - ألقاها بعض أصدقائه ومحبيه .
كانت كلمتي في البداية اعتذارًا ، لأنني لا أستطيع في عجالة أن أسرد حكايات وقصصًا عنه ، لأنها ستكون حديثًا عني ، ولكني سأدع ذلك إلى كتابة سيرتي الذاتية إن قيض الله لي عمرًا ولم أمض أنا كذلك فجاءة .
قرأت ومضات شعرية تحت عنوان - إلى سلمان :
مع المرحوم سلمان فراج ، د. محمود أبو فنة ، الشاعر سميح القاسم
وهذا سلمان
جاءني سلمان شوقًا ورضا
يقرأ الأشعارَ في صفو الندى
كان لونًا من ترانيم الهوى
زائرًا في القلب يرتاد المدى
طافت الآيات في حلم المنى
وهجةً أو رجفة لا تستكينْ
عادت الرهبة أصواتًا غدت
في عروق الغيب ترتاد القضا
سار نحو البحر في صمت رنـــا
فاستبد الصمت صوتًا لا يلين
نازعته النفس في تسآلـــها
فإذا " حيدر " ذيّاكَ الحزين
هات من " رامة " ذِكرًا مبتدا
خبرًا من بسمة تبدو على
رهفةِ المرآةِ وجدًا مستبين
فإذا المرآة صوت ما شدا
أين ذاك الشدو في درب السنين ؟
(2 )
أنات صلاتك سابحةٌ جارحة يا سلمانْ
تعزف أنغامًا.... تتقطّر أوجاعًا
من مصباح الليل الأسيان
في كأس العدم المعصورْ
في دمع الباكي المأسور
كان الطيرُ
أرتالاً من نور مجروح ْ
يغدو ويروحْ
يُسقى من شجو مراثيكْ
وأغانيك
- سيان –
فنحدق في رؤيا الدنيا
في يَنبوع ينضُب يومًا
ويبللنا
ويجففنا
سيان –
وتعود الحسرات
تَسّاقطُ ورقًا من أحجار الدمعات
تسأل عن أحباب مفقودين
موجودين
-سيان –
وأبو يوسفَ ينظر عن بعد
في بسمته الوضاءة
بدهاء
أو
ببراءة
- سيان –
وأنا أسدل عيني ّ على طيف تلو الطيف
فأرى خلانَ وفاءٍ فوق بحيرات الصفو الأزرق
وكتاب الواحد يحمله بيمينه
يقرأه في فرح
أو في حزن .....سيان
يقرأه أو يكتبه........ سيان !
التعليقات (0)