وهج الوصول
( الى روح الشهيدة ميرفت الطرابلسي )
يسعى ويحملُهُ المنام ُ المُفرح ُ
ويطوف ُ حولك ِ بالرؤى مُتَوشح ُ
مُتَصَوّف ٌ وبك ِ إنتهى إشراقه ُ
وثوى ببابك ِ حيث ُ لامُستروح ُ
غَنّى أناشيد َ الضحى مُستوحشا ً
ليل َ الوجود ِ وأي ُّ ليل ٍ يُفرح ُ
حتى إذا أحترق َ المنام ُ تَمزَّقت ْ
أوراق ُ مُغترب ٍ بحُبِّك ِ يُلفَح ُ
وطرقت ُ قال الواقفون َ ببابها
رفقا ً بنائمة ٍ ولما تُصبح ُ
قلت ُ اسكتوا إني طويت ُ بسفرتي
عشقي ليشربه ُ هوانا فافتحوا
وجنيت ُ من زهر ِ الجنائن وردها
حمراء في نصب ِ السُرى تتأرج ُ
سأصوغها حرفا ً بثغرك ِ ضاحكا ً
يسمو على ثَبَج ِ الخلود ِ ويَسبح ُ
حسبوك ِ نائمة ً وأنت ِ تَيَقُظ ٌ
يُمسي على وَسَن ِ العصور ِ ويُصبح ُ
يقظى وماجَمَدَت ْ لحاظُك ِ لمحة ً
إلا على كون ٍ جديد ٍ يُفتح ُ
ووَسَمت ِ أعراف َ الزمان ِ بطَلَّة ٍ
عرباءَ يمنحها الوثوب َ وتُمنح ُ
كل َّ المصابيح ِ التي أوقدتها
عبرَ العُصور بعُرس ِ موتك ِ تُلمَح ُ
فوق َالرؤوس فكل ركن ٍ مشرق ٌ
في خافقيك ِ إذا المواسم ُ تَجنح ُ
والكون ُ عين ٌ كله ُ قد حَمْلَقَت ْ
تسعى إليك ِ وأي ّ سر ٍّ تَلمح ُ
وظللت ِ هذا السر َّ لايُستوضح ُ
وظللت ِ هذا الركن َ لايتزَحزَح ُ
نُسي َ الظلام ُ إذا بسطَت ْ يد ُ الضحى
مَنحا ً ووجهك ِ بالمَسَرَّة ِ أوضح ُ
كَبُر َ النضال ُ وأنت ِ في محرابه ِ
يوم َ الجراح ُ بكل ِّ حَلق ٍ تَرشح ُ
وإذا بحاضنة ِ الأسى مذعورة ٌ
والنائبات ُ عواقر ٌ لاتُلقح ُ
صُعَدا ً سَمَقت ِ وكل ُّ أرجاء ِ السرى
جَمَدَت ْ تَساءل ُ أين َ بعد ُ المطمح ُ
والشامتون َ تمَزَّقت ْ أوراقهم ْ
وخلا لطُهرك ِ في الحضور المسرح ُ
وكنت ِ من كل الشدائد ِ طفلة ً
جذلى بباقات ِ السلام ِ تُلَوّح ُ
ميرفتُ ماليل ُ اليتامى دائم ٌ
والمجد ُ يَحزن ُ كالفصول ِ ويفرح ُ
ولأنت ِ عائدة ٌ لعرسك ِ بعدما
يَئست ْ رياح ُ الجانحين َ النُوَح ُ
خيل ٌ الى وهج ِ الوصول إليك ِ تُجمح ُ
أرج َ الوصول وأنت ِ ذاك المطرح ُ
التعليقات (0)