قالت مودعة
الى اللقاء
و هل الوداع
كلمات و اشارات
تخفي احزاني ؟
خلف تلال الزمان
كانت لنا لقاءات
نسينا انفسنا
من وهج القسمات
كنا طائرين
نلهو في فضاء الذكريات
تباعدت خطواتنا
و الاصابع متشابكات
تجرني خلفها
نعدو
نثرثر
ببعض الهمسات
تعالت على القسمات
بسمات لاهبات
احمرت وجنتا طفولتنا
في صبابة و عذوبة
ناديتها بملء فمي
بجوارحي
انا و انت قدر
زرعتنا يد العبث
فلا تكون مع الظلمة القتلة
لا سيدتي
ان الخطايا
تكمن في عرف القبيلة
تريد كل النساء ان تكون اماءا حزينه
ترقد في ظلال القصب
تنتظر
ترتقب
احلاما
محرمة
الاما مشيدة
ثوري ايتها السيدة
فلم تكون جارية قط
و لا عبدة ابدا
ان اليد التي تعطي الحنان
تستطيع ان تقتل بصمت
كفانا خضوعا
كفانا
رجالا من خشب
و كفانا اماءا من حطب
لتنطق الصخور
و تثور على سكناتها
و تحف الاشجار اوراقها
على جداول الزمان
في زمن الذل و الانكسار
سارعي للقاء
لا الوداع
تكلمي
انطقي كما انت
كون حرة
طليقة
و ودعي الطفولة
و ايام الرق الاسود
لننعم بالعيش
بهمسات الكون
بتغريد الطير
و باشعارنا الحزينة
التعليقات (0)