الابتكارات الجديدة فيها الخير وفيها أيضا الشر ومنها التي تسمي الجائرة وهي التي صنعها الإنسان ثم قتلته ولم يجد لها دافعا ولم يستطع أن يوقف بطشها. وفي عالمنا الحاضر تجارب قد تؤدي إلي ظهور كائنات نخضع لها تماما. وقد بدأ الإنسان في تدمير ذاته وأرضه وهوائه بما كسبت الأيدي وأنتجت العقول. وليست الحرب إلا واحدة من طبائع البشر وتقدير الله ليذيق الله بعضنا بأس بعض وليعلم البشر أنهم غير قادرين علي كبح جماح المارقين وهم نصف البشرية منذ أن قتل أحد ولدي آدم أخاه. وما صنع الإنسان من سيارات تدهسه ومصانع تنتج سلاحا يفنيه وأخرج من الأرض وقودا يخنقه... وسبحان الله (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون وعلي الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين) إن التكنولوجيا التي تفتق عنها العقل البشري لها وجهان واحد له غرض تيسير الحياة بوسائل الراحة والنقل والصناعة والزراعة وكل الأعمال الحياتية والآخر قنابل وصواريخ ودبابات ومبيدات وفسفور أبيض ومن كل لون وأسلحة بيولوجية وكيميائية وذرية وفتك ودمار والتقدم البشري في فروع العلوم الطبية والصيدلية أنتج العلاج الدوائي وأنتج السلاح الحيوي للإبادة الجماعية والنووي والكيماوى والمبيدات والهرمونات وإلخ وكلها من اختراع الإنسان كان منها ما يبتغي أن يكون نافعا وأضر دون قصد ومنها ما يصنعه من آلات الدمار والهلاك بقصد وسابق ترصد ومن يقتل اليوم فسوف يموت غدا والحساب عند ربك وما الله بغافل عما يعملون
التعليقات (0)