أنا دائم القلق لبيروت
للكلمات في أزدحام المعاني
للأحلام المنفصمة عن الأشياء الجميلة والمعقولة ...
هكذا نحن العشّاق
بالآه و الآخ نرجم الزمن
نخطو خطواتنا
ونعلم بـأنّ العيون تلاحقنا
من شارعٍ لشارع
من زقاق لزقاق
ومن مقبرة لمقبرة. مادمتُ أبصر بالشعاع الذي تبعثينه
مادام أخضرار قلبي لا يكتم أنفاسه العابرة
أغنّي نشوان
لليل الأرصفة
و لزنبقةٍ سلبت مني الطمأنينة.
لننسىكل ما اصابنا وندّعي اي شيء
اي شيء لا يرفض العزاء...
ألف مرّة قلت لمدينتي
ألا تطفئ أنوارها
لكن رغم ذلك خيّم الظلام ! أخر هذا الليل
كل شيء غامض
صعب الأجتياز
كطريق غير مسلوك...
جاء شاعرٌ إلى مدينتنا بيده حقيبة سوداء مليئة بقصص العشق و الغرام حيث كان يقي بها رأسه من أشعة
الشمس الحارقة فركضت إليه
كالمجنون و كل ما في داخلي
يُحرضني أن أقول:
كم أحبُّك و كم أحبُّ كلماتك أيها العابر.
التعليقات (0)