ومضات من عشق .. وقال
وأنتِ إشارتي
بكلّ ما في أصابعي
مِنْ معنى .
أَبْرِقي
أَرْعِدي
أُعْصُفي
لا فرقَ
إنَّ صيفي طويلْ .
تَذَكّري
منذُ آخرِ شُبّاكٍ
لمْ أنظرُ إليكِ .
لا تتْبَعيني
لا تُحب خُطايّ
ظلالكِ المُتعثّرة .
أغلقتُ نوافذكِ برياحي
ولمْ تَأْبَهي .
اليومَ
أفنيتُ ما تَبقّى
مِنْ موتي
بين يديكِ .
تُرى
كيف ينبتُ عشبكِ
إذا جاءَ فصليَ الخامسْ ؟.
هكذا أنا
أَتمهلُ
كي أَصِفَكِ
قبلةً
قبلةً .
أَفتقرُ إليكِ
أنتِ التي اغتنيتِ
بحواسيَ الخمسْ .
تُرى
لماذا أُقلّمكِ
وأغصانكِ تُحيطُ بي ؟ .
كلما رَسمْتُكِ
التفّتْ ورقتكِ حولَ قلمي
مثل لونٍ جديد .
لا تَغْرُبي
ليسَ ثمةََ جهةٌ
تُشرقُ لكِ .
تَجيئُني كالريح
تتركُ حقائبها على شرفتي
وتمضي في سفرٍ جديد .
أنتِ كالغراب
كلما صمتِّ
ازددتِ جمالاً .
دعينا نَعْبُرُ هذا الموتَ
إنَّ صَمْتَنا جميل .
أحياناً
أصمتُ
كي لا أرى سواكِ .
نعمْ
يملؤني رصيفكِ
بِخُطى النُور .
ترقصينَ !
تفوحُ روائحُ أصابعكِ
في دمي .
مُتعَب هذا النهر
يفيضُ
ولا ضفافَ له ُ.
اخرجي عن صمتي
أنتِ صوتٌ لي .
دوماً
يخرجُ الموتُ مني
مُتخماً بمعنى الحياة .
ها نحنُ نفترقُ
مثل أصبعينِ
في كفٍّ واحدة .
ولكِ
أنْ تَغرفي مِنْ بئري
بئري الذي لا دلوَ لهُ .
يوماً ما
سأقصُ عليكِ
حكاية الألفِ قبلةٍ
وقبلةْ .
يوماً ما
ستعودينَ إلى صوتي
لأغدو نشيدَ إنشادكِ .
يوماً ما
سأستردُ حقولكِ
مِنْ مياهي .
أَرحْني
يا طولَ ما
أشعلتُ الشمسَ
لكْ .
وقالَ
التفتْ حتى أراكِ .
تلكَ القهوةُ الباردة
ذلك الفنجان المكسور
أيُّ صباحٍ أنتِ .
غافيةٌ والحلم بعيد
كأنَّ ليلي لم يأتِكِ بعدُ .
شاطئيني
يروقُ هذا البحرُ لي .
يكفيكِ
أني فيكِ .
تذكّري أني مريدُ ما اجتمعَ فيكِ
كي يتفرّقَ عندي.
أَجملُكِ أنك تَريني
في قلبِ الظلامِ
حتى
أنا الآن أشتاقُ
لما يفصلُ بيننا .
كيف ذهبتِ
دون أن تتركي طريقاً للوصول ؟ .
ِ ثُمّ مَنْ قالَ لك
أنكِ محتواي ؟ .
هكذا أنا
أَتكئُ على جناحيكِ
لئلا تطيري .
تَذكّري
الحديقةُ الميتةُ
لا أبوابَ لها .
أُقسِمُ المطرَ
على غيمتيكِ
ولا تمطرينْ .
كمْ جئتكِ بحقولٍ
لا تتقنُ
ثورةَ الماءْ .
أنا محضُ كذبةً
لو تُصدّقيني .
تعالي
فرشتُ لكِ جسدي
رغيفَ خبز .
قلتُ لكِ
سيرهقكِ الربيع
إنْ لمْ تبعثيني .
خطأي أني جئتكِ
على فرسٍ عمياء .
كان صوتي أزرقاً
كانت دموعكِ صفراء .
تَذكّري
الحديقةُ الميتةُ
لا أبوابَ لها .
أُقسِمُ المطرَ
على غيمتيكِ
ولا تمطرينْ .
كمْ جئتكِ بحقولٍ
لا تتقنُ
ثورةَ الماءْ .
نعمْ
هو شتاؤكِ الذي صَيّرني
سارقا" للمطرْ .
أفهمُ المطرَ
صلةُ الماءِ
بين طراوةِ الغيمِ وصلابةِ الأرضِ .
مللٌ إثرَ مللْ
لا قبلكِ الغيمُ
لا بَعْدُكِ المطر ْ.
أَندهُ الصمتَ
يُسكتني .
ها أنا أطفو على سطحكِ
المائلُ إلى زرقتي .
هيئيني
ليس الصوتُ صوتي
ليس الصوت صوتكِ .
تمددتُ على شاطئكِ ولم تأتِ
أغمضتُ بحري
ونمتُ .
ثمَّ
كنتُ الرجلَ الذي فَقَدَ صداهْ .
قلتُ لكِ
اقرأيني بصوتٍ عالٍ .
ثم قالت
كنْ نصفيَ الذي لا يموت .
أعطني قدميكِ
مازالَ لديَّ متسعٌ من الطريق .
أحببتكِ
مثل مدينتي المتباهيةِ
بأبوابها السبعة .
ِ أنيميني فيك
حتى أصحو عليكِ .
أريقيني
أحلمُ أن أكونَ كأسكِ الأخير .
تَوَسديني
كي أنام .
لا يحلمُ بكِ
إلاّ مريضٌ بِداءِ النوم .
خيبةٌ ،
لا تسمعكِ سوى آذانٌ مقطوعةٌ .
خيبةٌ أني لا أراكِ
ِبمجهرِ الروحِ
حتى .
نفترقُ عند كل لقاءٍ
نكتبُ أسفار القلوب المهاجرة .
دوماً أُعِدُّكِ على مائدتي
كأنكِ عشائيَِ الأخير .
أعلمُ أنيَ النوءُ
الذي ألقاكِ على شاطئي .
طُوفي حولكِ
هاأنا أدورُ حولكِ .
ليسَ تأملا"
لكنَّ الشمس تَرشحُ منكِ .
هكذا
أدفعُ صخرةَ الوقتِ دفعاً
حتى أراكِ .
تذكّري
أنتِ إنائيَ الذي ينضحُ بما فيّ .
الآخرون همُ الجحيمُ
لكنني جنَّتي .
هكذا..هكذا
نرسمُ حياتنا على جدارِ الموتِ .
مخطئون
لا تأتِنا الشمسُ
نحنُ نذهبُ إليها .
لا تقفي هناكَ
إنَّ أرضي
هنا .
يحتاجُ الفرحُ لأجنحة النسور
لا لحبو الأرانب .
تذكّري
شرقكِ شرقيْ
وغربكِ
شرقي أيضاً .
هكذا
وزّعتُ أوراقي على النجومِ
كي أبقى سماءً لها .
يوماً ما
سألوّنكِ
بقوسِ قُزحي .
اقتربي
ليسَ حلما" أن أبتعدَ
كلما غفوتُ عنكِ .
أنتعلُ الوقتَ
لئلا يدهسُني .
هكذا أنا
كلما اخترعتُ شيطانا"
أكدَتْنِي أُلوهتي .
لو تميلينَ إلى جهةِ قلبكِ
مثل شجرةِ حبْ .
أستفيضُ بشرحكِ
ولا تكتفينْ .
لا تنقصني الفراشاتُ
تنقصني ألوانها .
نعمْ
أنا مَنْ اتهمَ ثماركِ
بقطفي .
التمسي هلالي
كلما جاءكِ الجسدُ
بِعيدهِ .
قلتُ لكِ
اسمكِ يُشبهُ
مهبطَ وَحْيي .
أنا مثل جنونكِ
نَعبرُ بعضنا بقلوبٍ بالية .
خطئي
أني أتكرر.
رويدا..رويدا
أُعيدكِ إلى قرونيَ الوسطى .
تذكّري
ليسَ لأصابعي يداً
في ما سيحصلُ لكِ .
حتى أنكِ
لستِ في أحوالِ
نصفي .
أنتِ
مثلَ حاسةِ شمّي
التي لا تُخطئكِ .
أجيئُكِ بالطولِ
تَجيئيني بالعرضِ
كأنكِ خطَ استوائي .
حتى أنّي
جئتُك بالماءِ
قبل أن تُمطري .
حتى أطلالكِ
لمْ تعدْ تُشبهني ؟
تذكّري
رقدتُ بسلامٍ
بين قبوركِ
ولمْ تموتي بعدْ .
هكذا
أستعيرُكِ دوماً
ولا أُعيدكِ .
هكذا
كلما وهبتكِ وقتاً للنذورِ
نَذرتِني .
تذكّري
أنتِ ذات الصواري التي أخوضها
كلما آنِ بحرُ البحرِ .
تذكّري
أنا الذي انتصبتُ كي أَطولَ ثماركِ .
قلتُ لكِ
اعطني جناحا" كي لا أطيرَ
إليكِ .
هكذا أنتِ
كلما لقنّتُكِ درسي
نَسيتهِ .
لا ترعدُ الغيمةُ إلا يوم زفافها .
هكذا .. هكذا
تمتدُ ضفائركِ إلى يومِ موتي .
تلكَ الموسيقا البعيدة والقريبة
تجعلُكِ حلبةَ رقصي .
آخذكِ إلى حقبتي
أنقشُ عليكِ أحرفي الأولى
هكذا تغدينَ اسمَ مدينتي .
دعيني
إنها الريح تَذْرُوني
وحيداً على شرفاتِ هذا الكون .
أنا كأسكِ
فاملئيني .
قلتُ لكِ
لا يُغلقُ فمي إلا شفاهكِ المفتوحة .
الذي وضعكِ
في جبهةِ الشمسِ ونامَ
أنا .
أنا مثل أولِ الغيمِ
لا الصيفُ صيفي
ولا الشتاءُ شتائكِ .
تستديرُ الغيمةُ
تصيرُ نهداً .
ثانيةً
تُغلقينَ الروحَ
بضربةِ غيابٍ واحدة .
تركتِ وجهكِ ومضيتِ
كأنكِ تمارسينَ
اشتعالَ الحطبْ .
لا تتقنُ رياحكِ
سوى جهاتيَ الأربع .
يوماً ما
ستقولينَ
كانَ عموديَ الفقري .
أجمل مافيكِ
أنك لا تفقدين صداكِ .
هكذا أُمرّغُ قطبيكِ بي
كي أفوز بخطِ استوائكِ .
أَزدهي بيمينكِ وشمالكِ
أزدهي بعلوك وانخفاضك
و ببعدكِ الثالث أيضاً .
قدمٌ في معبد الشيطان
قدم في معبد الرب
هكذا نحن متوازنينِ
مثل رؤى قديمة .
هكذا مضيتِ
وأنا مثل جمرةٍ مطفأة
عند حافةِ شفتيكِ .
كم شئتُ أن أفقدَ نصفيَ الآخر
أنتِ .
تخيلتكِ عاريةً
ولمْ ألبس بعدْ .
هاأنا ألبسكِ مثل كفنٍ
حتى أُخاويَ مواتكِ .
أيتها الكسولةُ
حاصلُ التقاءِ شفاهنا ليس شفاهٌ أربع
حاصلهُ قبلة واحدة .
يوماً ما
سيمتدُ حزنها إلى ما وراء منبعِ الدموع
وأكثرْ .
لا تقفي كالباب
لاتدخلي مثل طريق جديدة
لاتجلسي ككرسي
فأنا لستُ هنا .
تذكّري أنكِ تحوينَ
نقاط التقائي .
أملأُ نصفكِ
وأدعُ نصفكِ الآخرَ
لي .
دوماً
أجيئكِ مثل خطوة
إلى الوراء .
كان عليَ أن أشرق كل يوم
من أجل عباد شمسكِ .
قلتُ لكِ
لستُ في واردِ أشباهِ المطر .
هكذا أَعبرُ الحياة
لئلا تعبرني .
تذكّري دائماً
أنا لستُ عابراً لسبيلكِ .
حتى أني سعيتُ
بين منبعكِ ومصبكِ
لأغدو نهراً لكِ .
أنا رؤيةٌ
لو تُبصريني .
أيتها النار
طالَ اشتعالي .
هكذا
دون بدعةٍ
أمضي كليلٍ
من أجل صبحٍ جديد .
كلما لاحَ طيفكِ
أقمتُ لهُ
صلاة الغائب .
من فرط دموعك ِ
صرتِ بحراً مالحاً .
قدري أن ألملمَ فُتاتكِ
بعد كلِّ قبلة .
هي مفارقكِ تأخذني دوماً
إلى جسدٍ جديد .
هكذا أنقش في أخدودكِ
ألوانِ موعظتي .
وعند صمتي
يلتقي صراخُ الآخرين .
أيُّ حيرةٍ رسمتْها شفاهكِ
على جسدي ؟.
انتبهي
جسدُ الحياة لا يتسعُ
لفصلٍ خامس .
تمتلئينَ بالقبلات
كيف لا أُطبقُ شفتيّ ؟.
سأقطعُ شككِ بيقيني
حتى تبعثين .
مدنٌ تزدهي بأقواسها
مدن تزدهي بنسائها
إلاكِ يا مدينتي
تزدهينَ بأقبيتك .
لمْ أتقنُ يوماً
سؤالَ الموت
هي الحياة شغلَتني
بجوابها دوماً .
أعلمُ
ستنشقُّ أرضكِ
وتبلعني .
ترى
كم قساوة عليّ أن أكون
كي أفوز بِرقةٍ واحدة؟ .
هكذا
أمنحُ الوقت موتاً
لِيعبُرني .
اطمئني
لن أمرَّ عليكِ
مرور الكرامِ .
كلما جئتِ
أكسبُ رائحتكِ
وأفقدُ رائحتي .
أراكِ
تستيقظ الشمس
على سرير شفتيكِ .
تلكَ السكةُ التي مشينا فوقها
لمْ تشبه قطارنا .
هو بئركِ
الذي يتسعُ لمائي
لأسراري
ولتأملي أيضا .
تذكّري
هي قبلةٌ واحدة
أعادتْ محيطكِ
إلى خليجي .
كلما تباطأتِ
حولتِني إلى متحفٍ
للشموع ِ المطفأة .
أحتاج إليكِ اليوم
كي أقول لكِ ..
وداعاً .
دائماً
أَستميلكِ
إلى جهاتيَ الخاسرة .
يالله
كمْ يلزمني من ألوانٍ قاتمةٍ
حتى أُكملَ لوحتكِ .
هكذا
أَعبُرُ قاراتكِ الخمس
كي تصيري أرضي .
يوماً ما
لن يبقَ مني
سواكِ .
كنتُ نطقتُ اسمكِ
لو لمْ تُنجبيني
بلسانٍ واحدٍ .
قدري أنْ أشربَ قهوتي
دونَ شفتيكِ .
أعلمُ أني شَهيَّتُكِ
تعلمينَ أنكِ وليمتي .
أنا الأرقُ
كيفَ أحلمُ بكِ ؟.
أَعِدُكِ الآنَ
لن تَصْفُرَ تلك الريحُ
بيننا .
حزينةٌ تلك الشمس
ترتدي غيمَ الثياب .
تُرى
كيف يُطاوعكِ جسدكِ
أنْ تأتي بدونهِ ؟.
حتى حين كنتُ سريركِ
لمْ تُوقظيني .
تذكّري
أنا من أسدلَ عليكِ
رداءَ الماء .
ابقي مثلَ شرفةِ النوُرِ
أراكِ
ولا تَريني .
كيف أنّي أهديتكِ
عودَ ثقابي
ولم تشتعلي بعدُ ؟.
يوماً ما
سأتلوكِ
مثل ليلةِ القدر .
ببساطةٍ
ببساطةٍ شديدةٍ جداً
تأتيني شفاهكِ
كي أذهبَ إليها .
هكذا
أتكئُ على رحيلك ِ
حتى تفرحينْ .
تُرى
ماذا يُفرحُ يديكِ
سوى قبلة
على الظهرْ ؟ .
أحياناً
أصيرُ ذلك الشيطان
كي تتألّهي .
أعلمُ أنك سجادة
لا تشبعُ من صلواتي الخمس .
منذُ أنوثتكِ
أدركتُ أنكِ ذاكرة من رماد .
قلتُ لكِ
الحب الذي لاينفع
كالكراهية التي لا تضر .
هكذا
أعود إلى ظلالي
كلما آنَ شروق موتي .
هي يدكِ
في سريري
تأخذني إلى حلمٍ جديد .
أيّ روح
أي جسد
تركتِ على أصابعي
أيتها الحافلةُ بي .
مهما قستْ الحياة عليكِ
اطمئني
إنّ فصولها أربعة .
ها أنا
أمدُّ جسدكِ
بأسبابِ بقائي .
تعالي
ثمة َ موطئٌ قبلةٍ
لكِ .
أجملُ ما فيكِ
أنّ أصابعكِ
عارية .
حتى أني
أتوقُ
إلى مشتهاكِ .
غداً تقولينَ
كَتبني من ألِفي إلى يائي
لئلا ينسى أبجديتي .
غداً تقولينَ
مِنْ أين يأتيكَ
القزحُ بلا أقواسي ؟.
أجلسُ وأنتظر
أقفُ وأنتظر
أمشي وأنتظر
هكذا تُعلميني رياضة الانتظار .
كلما تأمّلتكِ
أدركتُ عجيبةَ الدُنيا
الثامنة .
هكذا
أُلقنُ عرينكِ
شغفَ الأُسوُد
العاشقة .
ولكِ
أن تَشُمّي
ما تيسّر من انقباضي
وانبساطي .
سأصنعُ من غيابكِ
لونا" أسودا"
يليقُ بلونِ عينيكِ .
سأبرقُ لكِ
كلما سعيتِ إلى شتائي سبيلا .
سأصنعُ من غيابكِ
لونا" أسودا"
يليقُ بلونِ عينيكِ .
هكذا أُجردكِ من أمتعةِ الخوفِ
لئلا ترحلي .
اذهبي
لا أرضكِ أرضٌ ولا وعديَ وعدُ .
ثانيةً تقذفيني إلى حافّتكِ
كأني ظفركِ المكسور .
سأعترفُ أنكِ بلادي
التي لا عاصمة لها
أيضاً .
أرحْني على دمعتيك ْ
لا الحزنُ حزني
حتى أبكي عليكْ ؟ .
شيئاٌ فشيئاً
تستحيلُ يديكِ إلى قفازٍ عتيقْ .
أعلمُ أني كلما اقترفتكِ
زادتْ جهنمي جهنماٌ .
لكِ أن تقتليني أو تقبليني
فقط ضعي نقاطكِ على حروفي
واذهبي .
لا اختلاف بين الكلمتين سوى بالتنقيط
أنا سارقُ النورِ والنارْ
هذا قضاءُ الله
ِ. وقدرك
تلكَ النقطة
التي انتهينا إليها
كان ينبغي أن تكون
في أولِ السطر .
قلتُ لكِ
لا تنامي
عكسَ عقاربِ ساعتي .
يوماً ما
سنقتسمُ بعضنا بعضاً
مثل غالبٍ و مغلوبْ .
أَعتلي الغيمَ
لِيُشبهُكِ .
أُحيطك بأروقتي
ولا تصلينْ
أُطفئ مدينتي وأنامْ .
غبطةٌ
أنكِ كنتِ لي جهة سابعة
أيضاً .
تذكّري
أنا من ملأَ سُرّتكِ بأسبابِ الكون .
دائماً يجيئني البحرُ
على أطرافِ أصابعكِ .
امشِ عليّ حافية
لا ينبتُ العشب لكِ كل يوم .
هكذا أحتفي برحيلكِ
مثل حزنٍ في حضرةِ الجُنّازْ .
غبطتي
أن نهديكِ لا يخلقانِ من الشبهِ
أربعين .
سأفتدي هذا الصباحَ بلونكِ
ثم أصحو .
لاشيءَ
يقتلُ الموتَ
سوى حبٌّ مباغتٌ .
ببراءةٍ
قالتْ لي
ارسمني خطاً واصلاً
بين بدايةِ شيئكَ
ونهايتي .
مُذْ أصبحتِ شجرتي
هرهرتِ الأشجارُ أوراقها .
وأنتِ !
من أيّ عصرٍ جليديٍّ
انحدرتِ إليّ ؟
حتى أصابعكِ
لم تتقنْ جهاتَ حبيَّ العشر .
تمددي
فأنا لم أتقلص عليكِ
بعد .
كيفَ نلتقي ؟
أنتِ المحدودةُ في الزمان والمكان
وأنا الزمان والمكان .
بشيءٍ من أثيركِ
أملأُ هذا الكونَ بي .
لمْ تملئيني
كيفَ أُفرغُ لكِ ؟ .
التعليقات (0)