يخشى القائمون على شؤون المجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة من أن يسيء الأميركيون فهم المسلمين لدى احتفائهم بعيد الفطر الذي يتزامن مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وقالت صحيفة يو.أس.أي توداي إن هذا التزامن سيخلق سوء فهم وربما أسوأ من ذلك، في عام يواجه فيه المسلمون أصلا تصعيدا من الهجمات التي تستهدف دينهم ومساجدهم.
وهذا ما حدا بالمجلس الإسلامي للشؤون العامة للاتصال بإدارة تعزيز القانون وقسم الحقوق المدنية بوزارة العدل لإطلاعهم على مخاوفهم.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) –وهو مجموعة حقوقية- قد حث القائمين على المساجد على مراجعة إرشاداتها الأمنية، بما فيها وضع كاميرات مراقبة وإزالة المكانس التي توفر خلفها مكانا للاختباء.
المتحدث باسم المجلس إبراهيم هوبر يقول إن المسألة التي أشعر بها تختمر في مواقع الكراهية على الإنترنت هي أن "هؤلاء المسلمين يحتفلون بـ11 سبتمبر/أيلول"، وأضاف أن "الأمور تزداد رعبا".
ورغم أن يوم عيد الفطر لم يتحدد بعد، فإنه سيتردد في أميركا الشمالية بين يوم التاسع أو العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل.
من جانبه قال هارون مغول -وهو إمام مسجد في نيويورك- "عندما أدركنا أن عيد الفطر سيأتي في هذا التوقيت، تساءل الكثير منا: كيف يمكن أن نتعاطى مع هذا الوضع بشكل مناسب؟".
وأشار إلى أن معظم مسلمي نيويورك لن يحتفلوا على النحو الذي كانوا يقومون به، وذلك لأن عددا كبير منهم فقدوا ذويهم في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، فالعديد من أئمة المساجد يخططون للتعاطي مع الخسارة والمناسبات الحزينة.
ومع ذلك فإن مغول وغيره من الأئمة لا يريدون أن يجروا تغييرات كثيرة تظهر أنهم يستسلمون لأولئك الذين يرفضون احتفال المسلمين في الولايات المتحدة، خاصة أن بعض المنتقدين دعوا إلى تغيير يوم العيد
التعليقات (0)