الوقت هو عصب الحياة في كل شيء عالميا وعبر كل الأمكنة والأزمنة التي نعيشها أو التي عايشها أسلافنا والذين سبقونا إلى الحياة على هذا الكوكب الأرضي الذي يحمل في طياته مخزون هام من الذكريات البشرية من قصة هابيل وقابيل مرورا بقصة هامان وهامون آلهة الفراعنة وصولا اليوم إلى مغامرات مجنون ليبيا أو كما يحلوا لهذا المعتوه أن يسمي نفسه ملك ملوك إفريقيا، وسفاك الدماء بسورية الشقيقة وباقي فراعنة ما يسمى بالعالم العربي الإسلامي .....
هناك أوقات لكل الأشياء مهما كانت درجة قيمتها المادية أو المعنوية وكما كانت من ذي قبل على وجه البسيطة.....
تبتدئ الحياة البشرية بوقت الميلاد المملوء بالسرور والحبور التي تتخللها لحظات للضحك تعبيرا على الفرحة بالقادم الجديد إلى هذه الدنيا الفانية التي يمكن اعتبارها مجرد خشبة مسرح كبرى يؤدي كل واحد من بني الإنسانية دوره الوجودي فهناك من يستغل حياته في الغرس من أجل إسعاد الناس بمنتجاته الفلاحية والتفنن في عمليات التصدير وغيرها من أعمال التجارة التي ترفع مكانته بين الناس ليجد ذاته في تلك الأعمال التي يقوم بها....
وهناك من خلق فقط لرمي الناس وبيوتهم بالحجارة وتناسى أن بيته هو ومثله في الدور في هاته المسرحية الكبيرة.....
وهناك من يشغل نفسه بالبحث العلمي ويجتهد في دوره فيصيب مرة ويخطئ مرة أخرى، في انتظار ما ستجيد به بنات أفكاره من تقنيات البحث والتقصي في مواضيع تهم التاريخ البشري أو جغرافيته ......
لكن الناس تجهل وتتجاهل بأن اليوم هو الذي كان وعشناه بكل سلبياته وإيجابيته القليلة على سائر البشرية في زمن الأوبئة والانحلال الأخلاقي الذي يؤدي إلى فقدان الأخلاق وخلق مظاهر حياتية جديدة تمس بالكرامة الإنسانية في جوهرها....
وهناك أوقات أخرى مخصصة لتدوين اللحظات الجميلة التي تكرمت بها الطبيعة والتي خلقت من طرف الإنسان نفسه ليجعلها لحظات تاريخية هامة في حياته بما أتت به من اكتشافات مهمة وهامة والتي يمكنها إسعاد الجزء الكبير من بني البشر على وجه هذا الكوكب الأرضي....
وبين كل هذا وذاك نجد من بني البشر من خلق فقط لتمزيق الأشياء الجميلة على هذا الكوكب، هناك مهندسي الحروب الذي تفننوا في قطع العلاقات بين الأمم وخلق النشاز وبعث الدمار ورعب في النفوس ..... وبذلك يمنح الفرصة للناس بالكلام في ما يجب قوله وما لا يجب قوله بعد أن كانت الأغلبية ملتزمة بالصمت الرهيب لما يقع من حولها من مؤامرات ودسائس لا يعرف أحدا إلى أين يمكن أن تصل نتائجها الوضيعة والفظيعة على حياة البشرية التي جعلت القريبين من نقط النار يعيشون لحظات الاحتضار السابق لأوانه، ويدفعون بالآخرين البعيدين نوعا ما من خط النار بالعيش نوع من الانكماش السياسي والاقتصادي والاجتماعي...، وفي مثل هذا الظرف يخرج للوجود من يقلع الغرس ويضرم النار في اليابس والأخضر، وبذلك يجد أكبر نشوة في الحياة بأعماله التخريبية التي تمكن من القيام بها ضد على كل الأعراف والقوانين السماوية والوضعية الموجودة في دساتر الممنوحة عبر العالم لدى الأمم.
وبذلك نفهم المعنى الحقيقي لبكاء الناس في مثل هاته اللحظات العسيرة التي دفعت بهم للضياع والشرود والدخول في غياهب المجهول....
لكن الزمن بدوره يتغير ويبعث الأمل من جديد في أغلب النفوس البشرية بعد أن أصيبت باليأس والقنوط لما عاشوه وعاينوه ... فيخرج العمال من جديد لجمع الأحجار المتراكمة في أغلب المناطق التي تعرضت للخراب من أجل إعادة الاعمار لما دمرته الحروب الشرسة التي تسبب فيها نزوات بعض المجانين الذي ابتليت بها البشرية .... فيبرز عهد الانفتاح والخلق والإبداع من جديد وتجعل الكثيرين من بني الانسان يرقص لهذا النصر الكبير على الديكتاتوريات والاستبداد.....
لكن القلوب وحدها تتكلم في صمت وتعلن سرا بأن الله وحده يمكنه الحكم بالعدل الحقيقي ويصرح بمن هو الصالح والطالح من بيننا وبذلك ينال كل جزاءه المعهود حسب ما قام به في حياته الفانية وتدرك كل النفوس الفانية أن هناك وقت لكل شيء وكل شيء يأتي في وقته وحينه...
وأدرك شخصيا كما يدرك الجميع أنه لا يمكن أن نغير شيء .... فأجدني مرغما لقراءة هذه القصيدة مرارا وتكرار وهي من إهداء أحد الأصدقاء وبدوري أهديها لكل من اكتوى بنار التسلط والجور والحيف عبر كل الأزمنة والأمكنة في العالم العربي والإسلامي بصفة خاصة ولباقي الشعوب بصفة عامة....
أمازيغي أبا عن جد
بما فيه الكفاية أضطهد
ولتليد أسلافه قهرا فقد
يعاني من سلطة وحيف وجد
في البلاد سفلة عدة وعدد
بلمئ فيه ناشد عاهلها فإنطرد
ما يطفئ لظا العطشى أهواه ولا برد
ما في حميرنا حمار الزرد
ولا حمارنا شجاع كالأسد
المضطهد الامازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ
وأهلا وسهلا بموسم الخمر والنبيذ بعد إنصرام أيام الإضراب عن الطعام والشراب الذي نسميه شهر الغفران واليمن رغم أن ما يقوم به الأغلبية المطلقة –من المس لمين- عفوا المسلمين ليس إلا نفاقا عقائديا بكل امتياز.....
التعليقات (0)