وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين

في عهد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان عداء الكفار له أشد ما يكون لأسباب عديدة!!.... وكذلك يكون عداء المجتمع لكل المصلحين في أى زمن وفي أى مكان لأن حياة معظم الناس تميل إلى رفض أى قيود أخلاقية أو حدود توضع للكسب المشروع ويحاربون أى تقييد للكسب الغير مشروع ولا يغيب عن علم القارئ أن تجار الاحتكارات والفاسدين ماليا وتجار الممنوعات وأغنياء التهريب والمستفيدين من مخالفات القانون (الذين يرون أن الحصول على رشوة تعفي من العقوبة من المخالف أفضل من تطبيق القانون) مثل رجال المرور والإدارات الهندسية ورجال الحكم المحلي والمحامين ورجال الشرطة ورجال الضبطية القضائية مثل مأموري الضرائب وحتى قارئي عدادات الكهرباء وغيرهم!!
... أضف إلى ذلك المستفيدين من فساد التعليم (أصحاب الدروس الخصوصية) وفساد المصالح العمومية والمتعاملين مع المقاولين والموردين وطابور الصناعات المغشوشة والأغذية الفاسدة والمتعاملين مع الجمارك و...و...و...وتعرفون أكثر!!
هؤلاء لا يريدون تطبيق أي نظام فضلا عن أن يكون نظاما إسلاميا يمنع الموبقات والفن الهابط ويهدد السينما والمسرح ودكاكين الخمور ومصانعها والنوادي الليلية وأماكن الفسق وتجار الأعراض وشواطئ عرض الأبدان وممارسة الرذيلة ومنتجي أفلام الجنس أو ما يقرب منه ويقرب إليه وما يعرض بطولة الحشاشين وشباب الخلاعة وبنات الهوى ومشجعي اختلاط الجنسين والنشالين ومروجي البانجو كل هؤلاء لا يريدون حكما إسلاميا يقيد حركتهم ويهدد مصادر رزقهم فكيف يرضى هؤلاء بحكم الإخوان أو غير الإخوان ما دام الموضوع يتعلق بتطبيق الشريعة أو محاولة تطبيقها ويسخرون من الشيوخ والعمائم ويهاجمون رجال الدين من كل الطوائف ولا ينتقدون من أفسد أو خرج عن الدين ويكرهون من دعا إلى فضيلة بحجة الرجعية والتخلف!!
يتصيدون لكل مصلح خطأ ويتمنون اختفاء قنوات القرءان ليحل محلها قنوات الأغاني الفيديو كليب تحت حمامات الماء التي تبلل الشعر المنسدل وتعرض الأسرة العامرة في غرف النوم لتغني فيها المطربة (على جنبها) والأفلام المشروعة والممنوعة وقنوات الكرة والمصارعة وبرامج تعليم الرقص الشرقي ومسابقات السوبر مطرب وستار أكاديمي وعرض الأزياء وخاصة الصيفية وكلما انحسر الثوب قالوا هذا أكثر وسامة وأكثر مناسبة لحر الصيف..........
هؤلاء كلهم ضد الإسلام كنظام اجتماعي ويتهمون من يحمل هذا التيار بالجمود وفرض الشريعة بالقوة لأن شرع الله لا يعجبهم ولا يريدونه لا بالقوة ولا بالاختيار !!! وفوق ذلك كله هم يكرهون الإخوان لأسباب شخصية وبعضها معقول والآخر غير مقبول ولا نعفي الإخوان من بعض الخلل وسوء التصرف فهم بشر على كل حال والكمال لله وحده!!
.....
....الحرية عند بعضهم أن يكون الدين لله ولمن أراد دخول المسجد أو أقام فريضة واجبة يقصرون هم عنها !! وأن تكون الدنيا للعلمانيين ولمن أراد دخول السينما وحج إلى شاطئ الغرام وسبح في مياه البحر لينال قسطا من الانتعاش ويمتع نفسه بالنظر إلى الجمال والسيقان وما فوقها حتى الرقاب والوجوه ....
يؤكدون أن الوطن للجميع صالحا وطالحا ومستقيما وفاسدا وسارقا ومسروقا وظالما ومظلوما فالكل يملك حق الحياة في مصر العامرة ....