مواضيع اليوم

وما أدراك ما زيكو

رانيا جمال

2012-08-30 08:28:36

0


لم تصل حالة الانهيار لدى اتحاد كرة القدم العراقي الى الحالة التي وصل اليها في غضون الاسابيع القليلة الماضية.. كيف لا وقد سقط بالضربة القاضية أمام مدرب المنتخب الوطني زيكو الذي تلاعب باعصاب الاتحاد والجماهير قبل مواجهة اليابان الحاسمة والمهمة في 11 من الشهر المقبل برسم تصفيات مونديال البرازيل 2014.! زيكو الذي شغل الجميع حول تجديد عقده مرة ثانية واصراره على عدم تسلّم مستحقاته للمدة الماضية راميا الكرة في ملعب الاتحاد.. عاد وانهى الجدل حول الامر ومن مصدر القوة التي تحدث بها منذ ان حطت قدماه ارض العراق في اربيل قبل عام من الآن.. وفتح الطريق مجددا لتواجده لمدة مقبلة والاستمرار في عمله مدربا لاسود الرافدين.!

وحينما نذكر ان زيكو فتح الطريق للاستمرار في عمله مدربا للمنتخب العراقي.. فأننا نريد ان نذّكر الجميع إن هذا المدرب بقي بإسلوبه السابق وبطريقة استفزازه للاتحاد عبر نيله للأموال دون تواجده وتنفيذ بنود العقد المبرم بينه وبين الاتحاد الذي لا حول له ولا قوة بسبب التعامل مع مدرب محترف يملك الخبرة الكافية في التعامل مع اتحاد عديم الخبرة.! للاسف ان زيكو وبعد ان حضر الى بغداد عقب مشادات كلامية وتصريحات صحفية ونشر غسيل هنا واعترافات هناك بتقصير الاتحاد تجاهه وتجاه جهازه الفني المساعد وصعوبة الاستمرار في منصبه مدربا للمنتخب الوطني العراقي في ظرف عصيب.. حضر الى بغداد واكد انتهاء الخلافات مع الاتحاد.. رحل الى البرازيل بصورة مفاجئة دون اي ادراك منه أو شعور بالمسؤولية تجاه المنتخب الوطني وترك جميع الامور بيد مساعديه لقيادة التدريبات الى حين التحاقه بالمنتخب في معسكر كوريا الجنوبية الذي يسبق موقعة اليابان.!

زيكو وللاسف الشديد يدرك معنى مواجهة اليابان الخطيرة.. ويعرف ان منتخب الكاميكازي بات منتخبا عالميا متطورا.. وحينما يلعب العراق أمام اليابان فأن ذلك يعني خيبة الأمل شئنا أم ابينا في مواجهة لاعبين محترفين يفوقون ويتفوقون بكل شيء على لاعبينا.. وأعلن استسلامه في اللقاء من خلال المؤتمر الصحفي فلا وعود ولا احتمالات حتى انه اهمل كم الاسئلة التي طرحت في المؤتمر الذي عقده ببغداد قبل مغادرته صوب البرازيل.!وبدلا من ان يقود زيكو تدريبات المنتخب ويرفع من وتيرة الاعداد المخيبة البعيدة عن اللقاءات التجريبية والمقتصرة على تمارين بسيطة وضعيفة ومتواضعة للغاية.. وبدلا من ان يقرب الانظار صوب اللقاء المهم مع متصدر مجموعتنا وهو ذات المنتخب الذي قاده زيكو قبل اعوام واحترف فيه اللعب قبل اعتزاله.. غادر العراق من دون اي اعذار.. هرب دون ان يكون لذلك الهروب اي مسوغ.. ابتعد عن المنتخب بلا اي مبرر.! ايها الاخوة.. زيكو ليس لديه ما يعطيه اكثر من الذي منحه للعراق في غضون عام.. صحيح انه تفاعل لمدة قصيرة مع المنتخب الوطني ونجح في تصدر مجموعته في المرحلة الثانية ورد ديّن الاردن بفوز اعتباري في عّمان.. الا ان حدود الامكانات المتوافرة لديه وصل الى اعلى الدرجات.. فهو لم يقدم للعراق لاعبين جدداً من طراز الكوكبة المتواجدة في المنتخب منذ عقد من الزمن.. ولم يفلح في ايجاد الصيغة الامثل لمجاراة منتخبات كنا نتفوق عليها بسهولة كالاردن وعُمان.. فالتعادلان بهدف واحد أمامها كشفا مدى هزالة حال المنتخب الوطني فنيا أمام منتخبات انهارت أمام اليابان.! السؤال الذي نطرحه.. كيف سيكون حالنا أمام اليابان وبأية نتيجة سنخرج من الموقعة العصيبة.؟ وهل تكفي فترة اعداد منتخب لمواجهة منتخب من طراز اليابان لن تتجاوز الاسبوع وربما اقل من ذلك.؟ وهل من المنطق ان نترك زيكو دون ان نحاسبه على ما حققه وسيحققه من تدهور لمسيرة الكرة العراقية.!؟ نقول .. من يستجيب لما ذكرناه فيما وصل اليه زيكو من اسلوب تعامل مع اتحاد الكرة .. فهو يفضل التحليل والتحليق للمباريات في بلاده دون ان يكمل عمله على اتم وجه معنا.. المهم عند هذا الرجل هو ان يواجه الامتحان العسير بالابتعاد فهو اسهل واقصر الطرق عنده للهروب من الواقع وخلط الاوراق باسلوبه الخاص.


مقالات للكاتب عمار ساطع




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !