وماذا لو
كنت مثلى رجلا تعيش (خبزنا كفافنا أعطنا اليوم ) ثم ...
وجدت نفسك وجها لوجه مع بضع (ملايين )من الدولارات ؟
.....................
هل ستضحك من فرط النشوة ؟أم تبكى من شدة السرور؟أم تنظر ذاهلا لاتضحك ولاتبكى ؟
هل ستحدث أولادك عن هذه الثروة وتعطى كلا منهم ما يهوى أم تتكتم الخبر حتى لايشيع فتنفتح عليك العيون الحاسدة ؟
وماذا تفعل بهذه الملايين ؟هل تضعها فى (البنك )؟أم تضعها فى عينيك وبين جلدك وعظمك ؟
هل تستغلها فى مشروع يدر دخلا ويشغل الناس ؟أم تضعها فى خزانتك وتنفق منها لأن عمرك سيفنى ولما تنفق بعضها ؟
و‘ذا قررت أن تضعها فى خزينتك فكم مرة تزورها وتطمئن على صحتها الغالية ؟
وهل ستضعها فى مجموعات كل مجموعة بضع آلاف حتى يمكن عدها بين الحين والحين ؟
وهل ستترك وظيفتك المرهقة التى لاتكاد تظفر منها بما يكفى ؟ بل هل تجد وقتا لهذه الوظيفة ؟
.....................
عشرات (الهلات )بل مئات...ستغرق فيها يا صاحبى...ووسط لججها العالية...هل ستشعر بالسعادة ؟اااا
هل تجيب أم تسمح لى أن أجيب ؟
أنا أزعم أنك إذا كنت تشعر بالسعادة قبل هبوط هذه الثروة عليك فأنت سوف تشعر بالسعادة الآن مع شىء غير قليل من القلق...
أجل ...كثير من القلق سيحوطك....
لأن السعادة مع الحياة المعتادة والمال القليل سعادة رائقة سعادة الإنسان الذى يجد لقمته فى يسر فتدمع عيناه بحمد الله وشكره ويرفع كفه إلى السماء (اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال )..
أما الذى يرى نفسه بين أكوام المال -وهو مؤمن -فيرى نفسه على خطر عظيم فإن الدنيا حلوة خضرة وإن للذهب لبريقا يخطف الأبصار ..وأهون الأمور أنك ستشعر بعظم المسئولية عن هذه الملايين ...
فإذانهضت تحاول أن تعطى كل ذى حق حقه توجست خيفة من التقصير...وإذا ذهبت تحاول تنمية الثروة كان عليك أن تستفتى المفتين عن الطرائق الشرعية لتنمية المال ....
أووووووووووووه...
ما كل هذا الوجع للدماغ ؟اااا
كل هذا ونحن نفكر ...
ماذا لو ؟
فكيف يكون الحال إذا وجدت نفسك فعلا فى أحضان هذه الأموال الدافقة واللاهبة ؟اااا
وكل هذا القلق إذا كنت مؤمنا تخاف الله وتلتمس رضاه...
فكيف يكون حالك إذا كنت غير ذلك وطوتك أمواج المال العالية وأغرقت فى لججها العاتيات ؟
أنا لاأقلل من قيمة المال فهو من أعين الحياة ...ونعم المال الصالح فى يد الرجل الصالح كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم "والمؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف "كما قال صلى الله عليه وسلم ...ولكن الخوف من ضعف النفوس ...والخطر فى مفهومنا للسعادة...
ولذلك أقول :
إذا كنت تشعر بالسعادة قبل الغنى فأنت ستسعد بعد الغنى وإذا كان لك مفهوم آخر للسعادة فسيأخذك هذا المفهوم إلى دوامته وسيدوخك السبع الدوخات ثم ستجد نفسك زائغ العينين محروق القلب متوتر الأعصاب ...وحاول ساعتها أن تناجى أكداس الأموال فعساها أن تخفف بلواك ...
وهيهات ...
كنت مثلى رجلا تعيش (خبزنا كفافنا أعطنا اليوم ) ثم ...
وجدت نفسك وجها لوجه مع بضع (ملايين )من الدولارات ؟
.....................
هل ستضحك من فرط النشوة ؟أم تبكى من شدة السرور؟أم تنظر ذاهلا لاتضحك ولاتبكى ؟
هل ستحدث أولادك عن هذه الثروة وتعطى كلا منهم ما يهوى أم تتكتم الخبر حتى لايشيع فتنفتح عليك العيون الحاسدة ؟
وماذا تفعل بهذه الملايين ؟هل تضعها فى (البنك )؟أم تضعها فى عينيك وبين جلدك وعظمك ؟
هل تستغلها فى مشروع يدر دخلا ويشغل الناس ؟أم تضعها فى خزانتك وتنفق منها لأن عمرك سيفنى ولما تنفق بعضها ؟
و‘ذا قررت أن تضعها فى خزينتك فكم مرة تزورها وتطمئن على صحتها الغالية ؟
وهل ستضعها فى مجموعات كل مجموعة بضع آلاف حتى يمكن عدها بين الحين والحين ؟
وهل ستترك وظيفتك المرهقة التى لاتكاد تظفر منها بما يكفى ؟ بل هل تجد وقتا لهذه الوظيفة ؟
.....................
عشرات (الهلات )بل مئات...ستغرق فيها يا صاحبى...ووسط لججها العالية...هل ستشعر بالسعادة ؟اااا
هل تجيب أم تسمح لى أن أجيب ؟
أنا أزعم أنك إذا كنت تشعر بالسعادة قبل هبوط هذه الثروة عليك فأنت سوف تشعر بالسعادة الآن مع شىء غير قليل من القلق...
أجل ...كثير من القلق سيحوطك....
لأن السعادة مع الحياة المعتادة والمال القليل سعادة رائقة سعادة الإنسان الذى يجد لقمته فى يسر فتدمع عيناه بحمد الله وشكره ويرفع كفه إلى السماء (اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال )..
أما الذى يرى نفسه بين أكوام المال -وهو مؤمن -فيرى نفسه على خطر عظيم فإن الدنيا حلوة خضرة وإن للذهب لبريقا يخطف الأبصار ..وأهون الأمور أنك ستشعر بعظم المسئولية عن هذه الملايين ...
فإذانهضت تحاول أن تعطى كل ذى حق حقه توجست خيفة من التقصير...وإذا ذهبت تحاول تنمية الثروة كان عليك أن تستفتى المفتين عن الطرائق الشرعية لتنمية المال ....
أووووووووووووه...
ما كل هذا الوجع للدماغ ؟اااا
كل هذا ونحن نفكر ...
ماذا لو ؟
فكيف يكون الحال إذا وجدت نفسك فعلا فى أحضان هذه الأموال الدافقة واللاهبة ؟اااا
وكل هذا القلق إذا كنت مؤمنا تخاف الله وتلتمس رضاه...
فكيف يكون حالك إذا كنت غير ذلك وطوتك أمواج المال العالية وأغرقت فى لججها العاتيات ؟
أنا لاأقلل من قيمة المال فهو من أعين الحياة ...ونعم المال الصالح فى يد الرجل الصالح كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم "والمؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف "كما قال صلى الله عليه وسلم ...ولكن الخوف من ضعف النفوس ...والخطر فى مفهومنا للسعادة...
ولذلك أقول :
إذا كنت تشعر بالسعادة قبل الغنى فأنت ستسعد بعد الغنى وإذا كان لك مفهوم آخر للسعادة فسيأخذك هذا المفهوم إلى دوامته وسيدوخك السبع الدوخات ثم ستجد نفسك زائغ العينين محروق القلب متوتر الأعصاب ...وحاول ساعتها أن تناجى أكداس الأموال فعساها أن تخفف بلواك ...
وهيهات ...
منقول من مدونة -ابوالمجد
التعليقات (0)