فلنعتبر أن القضاء حكم على مبارك وعلى كل أركان نظامه بالإعدام, فماذا بعد؟..هل يصلح حال مصر؟ أم أن الحكومة والمسئولين معنيون بتحقيق آمال المصريين في حياة أفضل اقتصاديا قبل كل شيء؟...لقد عانى المصريون من التهميش والإفقار زمنا طويلا ونهبت ثرواتهم وسحقت إرادتهم ..منذ عدة عقود والشعب المصري فاقد للانتماء بسبب فقره وتعذيبه وتزييف إرادته..كل يعمل لصالح نفسه فقط دون رقيب فالحكومة أطلقت يد الموظف المرتشي لكي لا يسألها عن المرتب وأطلقت يد الحاكم والمحافظ ورئيس الحي ورئيس الهيئة والمصلحة الحكومية وموظفي القطاع العام ليأخذوا من المقاولين والموردين ويعطوهم من خزانة الدولة مقابل السكوت عن الكبار...وأغرت نواب الشعب المزيفين بنصيب من الثروة والسلطة لتكمم أفواههم من باب (أطعم الفم تستحي العين) هذا الخراب الأخلاقي والفشل الاقتصادي يحتاج من الشعب أن يختار الشرفاء العلماء فلا يكفي اختيار العلماء فقط ..أو الشرفاء الجهلاء ...ومهمة الحكومة إذا أرادت الإصلاح أن تبدأ بنفسها في خفض التكاليف الحكومية ومنع الرواتب المليونية لأن الشعب الفقير لن يسمح بتفاوت مذهل في الرواتب لأن الدم قد جف فعلا في العروق ...رجل يتقاضى (مليون جنيه) في الشهر يمكن فكه بألف رجل يتقاضى كل منهم ألفا من الجنيهات.....فهل يكون بعد الثورة وضع آخر أم تعود ريمة لعادتها القديمة؟...
التعليقات (0)