مواضيع اليوم

ولي المرأة قيدٌ مٌبتدع

Riyad .

2016-08-16 18:11:56

0

      ولي المرأة قيدٌ مٌبتدع

من البدع التي يعيشها المجتمع السعودي ويٌقدسها بشكلٍ كبير الولاية والوصاية على المرأة ظناً منهم أنها قوامة وهي غير ذلك , القوامة آتيه من القيام على الشيء أي رعاية المصالح بما لا يخل بإنسانية وحقوق وحرية المرأة التي هي كائنٌ يعيش ويتعايش ويسعى لخدمة مجتمعة وفق قدراته الإبداعية , باتت تلك القوامة التي اختلطت بجملة من العادات والتقاليد قيداً يٌحد من حرية المرأة وحركتها وإبداعها ويضعها بخانة الهامش وينتهك حقوقها المكفولة شرعاً , الولاية والوصاية إجراء إداري ناجم عن عادات وتقاليد امتزجت بآراء فقهية أحادية ما أنزل الله بها من سٌلطان فتلك الآراء اجتهادات فردية نابعة من تصورات عقلية خاطئة ومبنية في الغالب على قاعدة سد الذريعة القاعدة الأكثر تعطيلاً لحقوق المرأة وحريتها فهي مٌخصصة للنساء دون غيرهن وهذا ضد العقل والمنطق الذي يرفض الكهنوتية ويرفض ما ليس بالدين من بدع وخرافات وآراء لا تبني مجتمعاً ولا تحفظ حقاً ولا تٌقيم عدلاً ولا تٌعزز قيمة انسانية سوية !

الرافضون لنزع الولاية والوصاية من الرجل وإعطاء المرأة حقوقها وحريتها يظنون أنهم يتقربون إلى الله بتلك السوءة الفكرية والسلوكية , فهم لا يدركون أن ما يمارسونه ويطبقونه من أفكار ماهي الا آراء خطاءها أكبر من صوابها وظلمها يفوق عدلها وتداعياتها خطيرة على استقرار الاسرة وتماسكها , لم يشرع الله الوصاية والولاية لتعطيل مصالح المرأة وحرمانها من حق التعلم والعمل والتنقل بلا قيد أو شرط ولم يأمر الله الرجال بحبس الأنثى خلف الجدران بل أمر بالعدل والرحمة وإعطاء كل ذي حقٍ حقه , في العصور المظلمة بداءً من الرومان وانتهاءً بجاهلية ما قبل الإسلام كانت الناس تظن في المرأة ظن السوء وكانت ترى إعطاء المرأة فسحة يعني عملياً ارتكابها للآثام والخطايا , ذلك الظن وتلك الرؤية يٌطبقها أبناء المجتمع ويورثونها للأجيال ظانين أنهم يحسنون صنعاً ويئدون ما فرض الله عليهم تجاه ذلك المخلوق المستضعف بسلطة العادات والتقاليد والنصوص الفقهية الاجتهادية , عندما تطالب المرأة بتصحيح بعض الاجراءات الإدارية وبعض الآراء الفقهية المٌعيقة لحركتها فإنها لا تٌريد الانحراف السلوكي ولا تسعى للتمرد على الدين كما يتوهم البعض , بل تٌريد أن تعيش ككائن مستقل له حقوق وعليه واجبات , تٌريد أن تكون صاحبة قرار في كل شيء يهمها لا تٌريد وصاية فردية أو جماعية , تُريد أن تكون إنسانة ينصفها القانون ويحفظ حقوقها من ظلم الزوج والأخ والأب والأبن والمجتمع , تٌريد أن تعيش حياة سليمة كما أراد الله لها لا كما يٌريد الجاهلون والظانون بها ظن السوء .

ولي المرأة ووصيها قيدٌ مٌبتدع ابتدعته العادات والتقاليد والعقول الموغلة في الجهل التي صبغت العادات والتقاليد الذكورية بصبغة دينية أسمتها فيما بعد اجتهادات فقهية وتصورات أهل العلم والإيمان لخيرية الدين والدنيا فكانت الضحية المرأة وحقوقها وحريتها وسماحة الإسلام التي نسمع عنها ولا نراها على أرض الواقع كتعاملات وممارسات فردية أو جماعية ؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات