ولي العهد الامير محمد ابن سلمان رجل الاصلاحات في السعودية لم يسبقه احدا
اكثر من نصف سكان المملكة السعودية دون سن الخامسة والعشرين , الامير محمد ابن سلمان جاء مناسبا للمرحلة الراهنة التي تستوجب اجراء بعض التغييرات على النظام الملكي الذي كان متحالفا مع الطبقة الدينية التي كانت عائقا في تطور المملكة بتلك القوانين والتشريعات التي من بينها كانت تمنع المراءة من قيادة السيارة مع تشريعات اخرى لا تتناسب والعصر الذي نحن فيه الان .
ولي العهد الشاب بات ينظر اليه في الداخل السعودي وخارجها بانه الحاكم الفعلي القوي للدولة والنظام القائم , يتولى الان منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس الشؤون السياسية والامنية .
الرجل اصلاحي ويريد نقل السعودية الى مراحل متقدمة نسبيا , لديه طموحات كثيرة في المشاريع الاستثمارية والاقتصادية والعسكرية والعمرانية والعلمية وحتى الى اقتناء البرامج النووية السلمية وحتى العسكرية اذا اقتضت الحاجة والضرورة ! .
الخطة الشاملة والرئيسية التي يطمح الامير للوصول اليها وتنفيذها هي رؤية 2030 التي تقوم على التنويع في الاقتصاد ومصادر الدخل القومي والاقتصادي للسعودية الذي هو مرتهن للنفط فقط , اما النقطة الاخرى وهي المهمة التي ينوي ولي العهد محمد ابن سلمان تطبيقها وتنفيذها هي / الانفتاح واجراء تغييرات واصلاحات في المجتمع السعودي الذي يقال عنه بانه محافظ , تم السماح للمراة بقيادة السيارة , تم الترويج لفتح بعض من دور السينما , كما تم السماح باقامة بعض الحفلات الغنائية في المسارح والقنوات التلفزيونية الرسمية السعودية .
في العديد من المؤتمرات واللقاءات والتصريحات التي اطلقها الامير محمد , حيث قال وعلى لسانه / اريد جعل السعودية كباقي الدول , منفتحة وغير مغلقة على الحضارات والمجتمعات , وان تتطور حالها حال الدول وان تتعايش وان تقبل الاخر , والقضاء على التطرف والارهاب والتعصب وغيرها من المشاكل التي كانت السعودية تعاني منها خلال العقود الماضية .
من هنا بدات مرحلة الانطلاق مع ولي العهد الامير محمد عن برنامجه وخطته واستراتيجيته في عملية الاصلاح والتغيير التي تكلم عنها ويريد تطبيقها على ارض الواقع في المملكة السعودية , لنتفق اولا , ان التوجهات والنوايا للامير محمد حقيقية وصادقة وليست للتسويق الخارجي قبل الداخل السعودي , او لم تشبه هذه كما والحالة التي يقوم بها بعض المرشحين للرئاسة قبل الانتخابات , بالرغم من عدم وجود انتخابات في السعودية بل هي عملية نقل السلطة وراثيا او ما يسمى باسلوب البيعة .
سنضع بعض النقاط امام ولي العهد عسى ولعله ان يتخذ بها
اولا / تغيير العلم السعودي الى علم وطني يمثل جميع مكونات المجتمع السعودي بعيدا عن السيف .
ثانيا / فصل الدين عن الدولة والسياسة والحد من تطرف بعض الشيوخ والسيطرة على المنابر في الجوامع والمؤسسات الدينية .
ثالثا / مراجعة الاحاديث وتصفيتها بما تتناسب والعصر الذي نعيش فيه .
رابعا / الغاء المادة الاولى في الدستور وهي دين الدولة اسلامي .
خامسا / وضع دستور سعودي جديد مدني يعترف بالمواطنة للجميع .
سادسا / الاعتراف بالحريات الدينية وحرية الاعتقاد وتغيير الدين والتسامح .
سابعا / الغاء وحذف منع غير المسلمين دخول مكة والمدينة .
ثامنا / الغاء وحذف قانون الطرق المخصصة للمسلمين والطرق المخصصة لغير المسلمين , التي هي جميعها من مخلفات سورة التوبة المعروفة المنسوخة .
تاسعا / السماح لغير المسلمين بممارسة شعائرهم ببناء المعابد والكنائس ودور العبادة لكافة الاديان , كما المسلمون يبنون مساجدهم في الغرب وقرب الفاتيكان وكما يفعلون في الغرب .
عاشرا / السماح بحمل الصليب للمسيحيين ومن يريد , والسماح بدخول الكتب الدينية لغير المسلمين , كما هو الحال للمسلمين ياتون بملايين الكتب والقران ويتم توزيعها في الغرب .
11 / المساواة في الصلاة , لماذا المسلم يصلي في روما ومدن الغرب ولا يسمح لغير المسلم الصلاة في السعودية .
12 / وضع قانون للاحوال الشخصية , وحق الزواج للمسلمة من غير المسلم .
13 / حقوق المراة ومساواتها بالرجل في كل شيئ .
14 / منع قطع اليد والجلد والرجم وقتل المرتد وغيرها من الاعمال التي تشوه سمعة السعودية .
15 / التوقيع على الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
16 / محاسبة وتجريم تمويل الارهاب ومنع الدعاة الدعاء على الكفار والمسيحيين واليهود , لان السعودية ومن مصادر استخبارية مخابراتية نعرفها تقول وهذا القول كان في الماضي وليس الان – ان السعودية وحدها صرفت الف مليار دولار على الاسلحة في العالم والداخل السعودي , اكثر من 60% من الانتحاريين ياتون من السعودية , اما الدولة السعودية فهي نفسها قائمة على الارهاب , السعودية تمول وتجهز كافة المساجد والمراكز الاسلامية التابعة لها في الغرب لتخريج متطرفين وارهابيين وهابيين , ونقولها بصراحة / لدى اجهزة المخابرات الامريكية خاصة الاف من الادلة والاثباتات والوثائق والتسجيلات التي تثبت على ان السعودية كانت دولة ارهابية الاولى في العالم منذ اكثر من خمسون عاما , 16 ارهابي الذين فجروا الابراج في اميركا كانوا من السعودية اخيرا نقول / فعلا الامير محمد ابن سلمان جادا وصادقا في نواياه ولنا كل الثقة به , لان المنطق يقول – لا استقرار سياسي ولا اقتصادي ولا عسكري بدون وجود الحريات والعدالة والمساواة وحقوق الانسان والمواطنة .
التعليقات (0)