مواضيع اليوم

وليد العقاد والحفاظ على التراث الفلسطيني

وليد صابر شرشير

2009-11-03 17:26:47

0

وليد العقاد والحفاظ على التراث الفلسطيني

قطاع غزة – محمد عبد الحميد الأسطل
يعد الحفاظ على التراث الذي هو الهوية الوطنية للشعوب والموروث الوطني جزء مهم في حياة الشعوب من أجل الأجيال المقبلة لإبراز الجوانب المضيئة في تاريخ هذه الشعوب وحمايتها من الاندثار بشتى السبل.
وليد العقاد يبلغ من العمر 50 عاما يمتلك قصة نجاح الأولي من نوعها بفلسطين كان بدايتها حين زار الأهرامات المصرية برحلة مدرسية فعاد وقرر جمع وحماية التراث الفلسطيني وكان أول قطعة أثرية حصل عليها عام1976م هي مطحنة زيتون رومانية تعود للعصر الروماني.
عملية جمع الآثار والمحافظة عليها تهوي الناس بجميع أنحاء العالم فهم لا يملون ولا يكلون بالبحث عنها وسؤال الأجداد والآباء من أجل المحافظة عليها ونقلها للأجيال القادمة، بالرغم من العناء والمخاطر التي يتعرضون لها.

حول جزء من منزله لمتحف للحفاظ على التراث والموروث الوطني الفلسطيني،مدخل المتحف ممر طويل على جانبيه العديد من الأعمدة الرخامية تعود للعصور الأموي والإسلامي والبيزنطي وغرفة احتضنت تاريخ الشعب الفلسطيني ،أثواب فلسطينية تعود للعديد من المدن الفلسطينية التي هُجر أهلها عام 48،خيمة شعر تحكي أصالة وتاريخ البداوة بفلسطين،قطع فخارية ومعدات حربية أستخدمها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

حول السبب والدوافع وراء جمع هذه الآثار والمحافظة عليها قال العقاد"عنوان كبير هو الغيرة الوطنية على تراثنا الفلسطيني عندما قام الاحتلال في السبعينيات من القرن الماضي بتدمير وسرقة الآثار في العديد من المناطق بقطاع فبدأت بجمعها محاولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من التراث" مشيراً أنه ينفق من أمواله الخاصة من أجل الحفاظ عليها وإعادة ترميمها.

يضم المتحف العديد من القطع الأثرية النادرة التي تعود إلي شعوب وحضارات تعاقبت على فلسطين منها العصر الهاليني والفترة الرومانية والعصر البيزنطي والدولة العثمانية بالإضافة إلي أورق وقطع نقدية تعود للعصور السابقة ونقود فلسطينية من العام 1927الي 1944، ويوجد لديه قسم لتحنيط الزواحف والطيور التي تعيش في فلسطين.

منذ البداية كان حلمه إنشاء متحف العقاد للآثار وأضاف: أن لديه خطة طموحة لإنشاء مبنى جديد على قطع أرض تبرع بها لبناء متحف يليق بالمقتنيات الأثرية التي جمعها على مدار 30 عاما داعيا كل غيور علي تاريخ الشعب الفلسطيني إلي مد يد العون له لإنجاز هذا المشروع وحماية التراث الفلسطيني من الاندثار بشتى السبل.

هذه الاهتمامات تنتقل بالوراثة سائد الابن الأصغر قال : سأبقي على نفس الطريق الذي رسمه والدي بجمع هذه الآثار والمحافظة عليها فهذه الآثار هويتنا وتاريخنا الفلسطيني.

ولفت العقاد أن عملية البحث والتنقيب ليست عشوائية حيث توجد لديه فكرة مسبقة عن المناطق الأثرية الموجودة بقطاع غزة، حيث كان يتنقل مع والده من منطقة لأخرى بحكم عمله معه كتاجر حمضيات مؤكدا بأن عملية البحث والتنقيب تحتاج لوقت وجهد شاق ، لأنها تحتاج لمختصين وخبراء أولاً للكشف عن أماكنها ، ومن ثم عملية البحث والتي تستغرق وقت طويل..، علاوة على الخبرة المعمقة بهذا الشأن لتحديد هوية القطع التي يتم العثور عليها ". موضحاً أنه توجد دلالات على سطح الأرض تشير لوجود قطع أثرية، مشددا على أهمية التعاون بينه وبين وزارة السياحة والآثار حيث يتم إبلاغ الوزارة بكل قطعة أثرية يتم الحصول عليها من أجل الحفاظ والتنقيب عن الأماكن الغنية بالآثار في قطاع غزة.

 

 

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !