الحقيقة التي لا يماري فيها احد ان ما حدث اليوم الجمعة 11-2-2011 كان اعجازيا بكل معنى الكلمة فلو كان قد اخبرنا احد في العام الماضي وقال لنا ان نظام مبارك الحديدي والحزب الوطني المدعوم بقوة من رجال الاعمال ورجال الاعلام (ولا فرق في الحروف بين رجال الاعمال والاعلام) سيسقط بهذه الكيفية فما كان احدا ليصدقه لأننا كنا نتوقع انه لايمكن ان تكون نهاية مبارك الا على يد السيد عزرائيل ( وحصريا عزرائيل) اما ان يسقط نظام مبارك بهذه الكيفية وهذا السيناريو فهذا الذي لم يكن في الحسبان ابدا وهي معجزة بكل المقاييس ولولا ان الشاب التونسي محمد بوعزيزي اعطانا علامات لهذا السقوط فقد كنا نعتقد انها علامات صغرى قد يطول الوقت قبل تحقيقها لكننا لم نكن نتوقع انها علامة من العلامات الكبرى وبرغم انني ذكرت في مقالة سابقة وكانت بعنوان (نار بو عزيزي المحرقة) ان هذه النار لن يستطيع احداطفائها وستتعدى الحدود التونسية الا انني لم اكن اتوقع ابدا ان يحدث ذلك بهذه السرعة الرهيبة وان تنزل شرارة من تلك النار في القاهرة او ان يقتبس الشعب المصري قبسة من تلك الناروتشتعل النار في قصر الرئيس مبارك كما اشتعلت في قصر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي واعتقد ان تلك النار التي اشعلها بو عزيزي ما زالت مشتعلة وستصل شرارتها الى اماكن اخرى .والحقيقة وان كنت انا شخصيا لا انتظر الكثير من الثورات ولا اتوقع منها الكثير بسبب دروس التاريخ الا ان كلمة الحق لابد ان تقال بغض النظر عما قد يحدث مستقبلا وكلمة الحق هي (ان ما حدث اليوم في مصر كان معجزة بكل المقاييس ولم يكن متوقعا ولا في الاحلام )
بورفاد العليي الكناشي
التعليقات (0)