ولا زال الانحدار مستمرا والشعب يئن ... وهل وصل بنا الحال بدوله تملك اكبر احتياطي بالعالم من النفط ... والفائظ المالي ... ان يصل شبابنا الى هذا المستوى .. الذي لم يحدث بأفقر دول العالم .. وهو امر غير مقبول قطعيا .... سواء من قبل حكام هذه البلاد او الشعب نفسه ... ولكن للاسف لانسمع أي اجراء لقاء ايقاف تلك المهازل .. البطاله وصلت لحد ان المواطن يبحث عن عمل بالمجان ... واستغلت الشركات والمؤسسات تلك الحاجه والتفت عليه واتخذته وسيله لادارة اعمالها بالمجان ...؟؟!!!
الاسعار وخصوصا المواد الغذائيه بارتفاع مستمر وبنسب عاليه جدا حتى اصبح المواطن غير قادر على اللحاق بالركب وعاجز عن تأمين غذائه وافراد اسرته ....؟!!!
علما ان كل مايحتاجه المواطن ارتفع سعره بما لايقل عن 30% ...
قيمة الانسان السعودي هي التي في هبوط مستمر حتى اصبح لاقيمة له سواء رغب العمل او لم يرغب .. حتى وصل به الحال ان يتم تشغيله بالمجان دون مقابل .. واصبحت قيمة المقيم الهندي والبنقالي اغلى واثمن أننا نسير نحو الهاويه .. إن لم يتدخل أولي الامر سريعا ...
ومن الامور التي يؤسف لها مانشرته جريدة الرياض هذا اليوم بعنوان :
جمعيات ومؤسسات تستغل حاجة الشباب للعمل وتوظفهم بدون أجر!
في ظل قلة فرص العمل الحالية للشباب والشابات، أصبح هناك سعي كبير من أجل الفوز بوظيفة يستفيد منها الشخص في توفير دخل مادي ثابت، حتى وإن كان قليلاً، تحت ضغوط الأزمة الاقتصادية في الوقت الراهن، وربما أحدث ذلك لبساً وتداخلاً بين العمل التطوعي الذي يقبل عليه الشاب من أجل العمل الخيري، وبين الهدف للوصول إلى التثبيت في وظيفة ثابتة ودائمة، تدر دخلاً مادياً عليه، فهل أسهمت تلك الدوافع لدى البعض بذهاب معنى وقيمة العمل التطوعي؟ ومن الذي يتحمل ذلك، الجهات الخيرية أم المتطوع ذاته؟، أم الظروف الاقتصادية التي أصبحت تجبر الفرد على البحث عن فرصة، حتى وإن كانت من خلال العمل التطوعي؟، وهل تستغل بعض الجهات الربحية رغبة بعض الباحثين عن وظيفة في فتح مبدأ العمل التطوعي فتستغلهم لفترات طويلة في عمل لا يختلف كثيراً عن مهام عمل الموظف الرسمي ولكن دون مقابل حتى يثبت الموظف جدارته؟، ومن يحمي المواطن من ذلك الاستغلال لعرق الناس؟، جميعها أسئلة جاءت من واقع بعض التجارب التي وقعت عليها «الرياض»، فكيف كانت تلك التجارب؟، وإلى أي مدى جدواها؟
وقد اوردت تجارب لهذا الوضع المؤسف حقا ومنها نورد هذا المثال على ماوصل به الحال للمواطن السعودي :
تجربة «شريفة سليمان» فتختلف كثيرا عن سابقتها، فقد تقدمت إلى إحدى اللجان النسائية في إحدى الجمعيات الخيرية من أجل الاستفسارعن فرص وظيفية، وقد أخبرتها المسؤولة بأن التوظيف في اللجنة لا يتم إلا بعد أن تتطوع و تثبت جدارتها في العمل، وبسبب ظروفها المادية الصعبة قبلت بالتطوع في الجمعية، فأسند إليها جمع التبرعات والتنقل بين الأسر للكشف عن احتياجاتهم، بالإضافة إلى تنسيق المحاضرات الدينية التي تعدها بعض الداعيات، وكذلك متابعة كشوف الأسر المستحقة للزكاة، واستمرت في ذلك العمل شهرين دون مقابل مادي، التزمت من خلاله بالدوام الرسمي والتنقل بسائق أجرة تدفع له من مالها الخاص، إلا أنه بعد فترة أوضحت للمسؤولة في اللجنة بأنها ترغب في التثبيت على وظيفة رسمية تدر عليها دخل مادي بعد ذلك التطوع، فأوضحت المسؤولة بأنه حتى الآن لا توجد وظائف شاغره نسائية، وبأنها يمكن متابعة العمل التطوعي حتى تأتي فرص وظيفية، وحينما شرحت ظروفها الصعبة في توفير سائق لتنقلها وبأنها ستترك العمل لكنها ترغب بأن يكون لها الأولوية في حالة وجدت الوظيفة الشاغرة، رفضت المسؤولة ذلك وأوضحت بأنه لابد من استمرارها في العمل التطوعي حتى تأتي فرصة الوظيفة الشاغرة، دون الاعتبار للفترة التي قضتها في العمل، فوجدت «شريفة» أنها تستنفد جهدها ووقتها في عمل غير مضمون فقررت تركه، والبحث عن وظيفة تساعدها على ظروفها المادية الصعبة ولكن دون تطوع
حقا انها مأساة تلك التي وصلت لها حالة الشعب السعودي .. وما على من يريد التأكد مما ذكرت سوى ان يتجول ليلا ويرى ذلك الشباب في مقتبل عمره العاطل عن العمل الجالس على الارصفه ويتسكع بالشوراع حتى الصبح ليذهب للنوم عند طلوع الشمس ... وعند التحدث معهم تذرف الدموع من معاناتهم وما وصل اليه حالهم .. حتى اصبحوا حانقين على المجتمع وعلى كل شئ حولهم .. مما يُخشى منه لاسمح الله . ووصل الحال برب الاسره غير قادر على تأمين متطلباته الاسريه من مواد غذائيه فقط ..
فهل يصل صوتي هذا الى من يوجد بقلبه ذرة غيره على مكتسباتنا الوطنيه أم انه لاحياة لمن تنادي ....
والله من وراء القصد ....
ابو بندر// سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)