لنا أن نختلف ولكن ليس لنا أن نتنازع وهذا هو حال المصريين الآن فقد انقسمت مصر إلى قسم مؤيد للدستور وقسم رافض للدستور ويقول القسم الرافض أن الدستور لا يمثل المصريين!! وليت هذا القسم الرافض لا يطور رفضه إلى نزاع يوقع مصر في صراع قد يكون مدمرا... ثم إنه لن يتمكن من فرض رأيه ويغير الدستور بل قد يغير وجه مصر الآمن ليكون سوريا أخرى...بالتأكيد ليس هذا مطلبا معقولا حيث لا يوجد دستور في العالم يعجب كل طوائف وفئات المجتمع وذلك طبقا لتضارب الرؤى واختلاف الآراء والنوايا وحتى تضارب المصالح!!
إن الأصوات التي ترتفع لتشكك وتضرب الأمن القومي وتقسم الناس وتشعل الفتن ليست أصواتا عاقلة ولا وطنية فلا بد أن يصل الجميع إلى قبول نتيجة الاستفتاء ما دمنا اعتمدنا ديموقراطية الصندوق وليس هوى الأحزاب أو الأشخاص الذين يضعون مصلحتهم فوق مصلحة الدولة والشعب !!
إن الزعامات التي ظهرت في غيبة الزعيم الحقيقي الذي يختاره معظم الشعب هي التي تشعل النار الآن في شوارع وميادين مصر وتلهب مشاعر البسطاء حتى ترى حربا أهلية يريدها أغنياء الحرب وتجار الفتن وكل من يريد إسقاط مصر في المجهول!!
إن الأصوات الداعية إلى هذه الفتنة تحير الحليم, هل يقابلها بالشدة فيوصف بالعسف والدكتاتورية؟ أو يقابلها باللين فتعصره وتعصر معه دولة بأكملها؟... وإذا كانت الحكمة تقول لا تكن صلبا فتكسر ولا لينا فتعصر فأنا لا أعرف طريقة لدي السلطة الحالية لتطبيق هذه الحكمة!!...
....يقول حمدين صباحي الخاسر في انتخابات الرئاسة إن الدستور لم يحصل على ثلثي الأصوات وبذلك فلن يمثل المصريين!! ونقول له فهل يمثل الأربعين بالمائة الباقية المصريين؟ ومن قال إن الاستفتاء يجب أن يقر بنسبة الثلثين؟ هل هذا نص ثابت ومقبول في ظل فسيفساء تكوين المجتمع المصري؟
.... كان الله في عون مصر قبل أن يكون في عون رئيس أو معارض والأمر لله.... وأخيرا فإن الفتنة نائمة وملعون من أيقظها ملعون ملعون.... ملعون ....ملعون .........
ملحوظة...هذا رأي من لم ولن يشارك (إن شاء الله) في أي انتخابات ولا استفتاءات
التعليقات (0)