ولازلنا نحلم بانتخابات نزيهة

كثيراً ما نقرأ ونسمع عن أحلام عربية بانتخابات حرة ونزيهة ، ولا زلنا ننتظر تلك الليلة المُقمِرة التي نسير فيها على نور الديمقراطية وأظن أن أمامنا طريق طويل لنصلح ذواتنا أولاً لتصلح انتخاباتنا .

في بعض البلدان العربية يتم انتخاب مجلس الأمة أو البرلمان أو الشورى وعندها تقوم القيامة فالدعاية على أشدها والوعود تُنثر في الطُرق ولم يتبقى سوى وعد بالجنة !!

تنتهي الحفلة الانتخابية ويتقلد الفارس القادم على حصان أبيض الكرسي الأحمر فينتهي كل شيء فالحلم كان الكرسي والغاية الجاه وجلب المزيد من المال !!
حينها تنتهي أحلام المساكين برغد العيش وصلاح الأمور وتضيع أحلام النعمة وتنتشر النقمة على البطل السابق ، وما هي سوى أيام ويتم حل البرلمان ويبدأ الضحك من جديد !!

وتدور الدائرة من جديد وتتبدل بعض الكراسي وهكذا فمن قتل الحُلم ؟؟

نحن القتلة نعم ونحن نستحق ما جرى ويجري لنا فنحن من وضعه على الكرسي ونحن من غلبه التيار الجارف فطاوعه ، فمثلنا لا يستحق الحرية لأنه حينها سيسحقها !!
فالمفضل لدينا الأخ وابن الحي والرجل الغني !!

أما عن العلم والخبرة والأحقية فهي آخر ما نفكر فيه فتربيتنا بما فيها من فزعة ونخوة تأبى إلا أن تهلكنا ، هذا على مستوى البرلمان فماذا لو كان انتخاب رئيس ؟؟
حينها سنهلك العالم معنا والتجارب أمامنا ، فالحماس يقودنا لحماس والطمع للنصر يقودنا لنصرالله ، فا / 99،9% أرحم من التيه في فلك الحلم الجميل .

توقيع

دعاني صديقي لحفلة انتخابات على أحد المنتديات ، كنت حينها عائداً من سفر فوجدنا النتائج جاهزة.
المسابقة كانت عن أفضل طبق رمضاني بعد أن تحول شهر الصوم لشهر الأكل !!

عرض عليّ الصور والنتائج وكان مصدوماً من النتائج حيث تُوج باللقب الطبق الغريب ، وقال لي : دقق في الصور ، أمعنت النظر فإذا بجانب الطبق قدم الطاهي !!
آآه صديقي هنا السر فقد فازت القدم !!!!