مواضيع اليوم

ولاةُ أمرنا...لا عدمناكم

أصــيل أنا

2009-01-08 12:54:50

0

ولايّة الأمر و حقّ الوصاية، تقليدٌ نعتزُ به وهو سببٌ كافٍ جعلنا مُتقدمين على سائر الأمم.



 

فعاداتنا تُحتّم على عموم الشعب ممارسة حق الوصاية عليك ، تعاملا، وفكرا، واعتقادا، وتعبيرا... (وهذا سر تميّزنا)



 

مسكينةٌ باقي الشعوب، فهم لا يمارسون حق الوصاية على بعضهم....
مسكينةٌ هي ..... الفرد منهم بلا وليّ أمر.
هل يقدرون على العيش؟
أسيصبح لهم فكراً وثقافةً؟



 

فعلاً مسكينةٌ هذه الشعوب.



 

نحن وبكلِّ فخر للفرد منا عشرات من ولاة الأمر، فعندنا الأب والعم، والخال، والجار، وكل مسنٍّ في الحي، وكل ملتحٍ، وكل مسؤولٍ صغُر أم كبُر، و.... و.... و.... وصولا إلى ما تُريد.



 

لله الحمد والمنة . . . أنّه معنا أيضاً.
فنحن لا نقوم بفعلٍ إلا بموافقة، ولا نتكلم إلا بمثلها، ولا نتهور بفكرةٍ حمقاء إلا بعد مباركتها، ولله في ذلك حكمة.
نحن لابُدّ لنا من سلطةٍ عُليا، لانُخرج عن طوعها (وإلا لكنا شعوباً متخلّفةً مثل غيرنا) نحن لا نُعبّر بل يُعبّر لنا، فيقول وليّ أمرِنا ما أردنا قوله. ولا نزعج أنفسنا فكراً وتحليلاً فهي تأتينا جاهزة من وليّ أمرنا "أيّاً كان هو" ولذلك نحن المتقدمون دون سوانا..



 

مسكينة تلك الشعوب المتخلّفة التي تؤمن بالتجديد والانفتاح، فهي لم تذق معنى الانغماس في الماضي والإنزواء تحت مظلته الجميلة، والذي من شأنه أن يحقق ازدهاراً ثقافياً ومعرفياً واقتصادياً ، كما نعيشه الآن.
رُبّما... ننقذهم ... نعم سننقذهم... فولاة أمرنا على اختلافهم يساهمون في تنويرهم، عبر لقاءات ومؤتمرات ومراكز انتشرت في بلادهم ، ولنا في حوار الأديان عبرة. ناهيك عن توعية الجاليات. لكنهم وآسفاه يأبون تحضراً وانفتاحاً، مسكينة تلك الشعوب.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !