ليس من حق المواطن أن يشكو من سوء الأوضاع والخدمات، ولا يملك ان ينتقد أوجه الخلل في عمل بعض الجهات الحكومية..
فما دام أولو الأمر يسمحون بإقامة الشعائر الحسينية.. وماداموا شيعة فهذا وحده انجاز لم نكن نحلم به.
هذا الكلام جزء من كلام وكيل السيستاني في الحلة الخطيب الحسيني صلاح الطفيلي
الشيخ اصدر فتوى عن مرجعه السيستاني تجيز انتخاب أياً كان وكما قال بالعامية "على اسكاطتهم" ماداموا ينتمون لنفس المذهب..
ومن خلال هذه الفتوى دعا الشعب العراقي
ان يتغاضى عن الفساد وغياب الأمن والخدمات والتزوير والانتهازية ويرضى بما مقسوم، فهو حسب رأي الشيخ الطفيلي انه شيعي وان كان بالكذب يدعو للشيعة .
السيستاني في الانتخابات الماضية انفضح امره من خلال المرجع الباكستني والشيخ جعفر الابرهيمي وهو يدعو الى انتزاع الانتخابات انتزاعا من الطائفية السنية وإعطاءها للشيعة وان كانوا سراقا او مرتشين
واليوم يستخدمون المنبر الحسيني للترويج للفاشلين والانتهازيين والوصوليين والسراق، في انتخابات مجالس المحافظات القادمة
إن أي عاقل يدرك جيدا أن دفاع السستاني وخطبائه عن الحكومة ومجالس المحافظات، يدخل في باب النصب والتدليس السياسي، وإن استدعاء الدين وتسخيره لخدمة الطائفية لعبة خطيرة أقرب إلى اللعب بالنار، خاصة إذا كان البعض يصر على تبرير اخطاء الحكومة تجاه الشعب وتبرير القرارات الجائرة والتعسفية التي تتخذها بعض مجالس المحافظات والعديد من الوزارات.
لماذا يريد السيستاني ووكلائه وخطباء المنبر والفضائيات الدينية توظيف الدين الحنيف عنوة لتبرير القهر السياسي وغياب الخدمات
لماذا يستبعدون الآيات الكريمة التي تجعل الجهاد ضد الظلم وسرقة أموال اليتامى والمساكين، واستغلال السلطة للمنافع الشخصية فرضا على الجميع،
فالاعتزاز الحقيقي بالإمام الحسين يفرض أن نقرأ للناس جيدا سيرة هذا الرجل العظيم، ونتوقف عند قصته مع الحق والعدل، لقد أدرك الحسين منذ أول سهم أطلق من معسكر يزيد أن هذه الأرض إنما أعدت للباحثين عن العدل واليقين، ولم تعد للمزورين وناهبي قوت الفقراء، اليوم يستعيد البعض ذكرى الإمام دون ان يدرك ماذا تعني ثورته وأظنهم لم يقرأوا يوما ما قاله الحسين حين رفض ان يتولى أمر العباد رجل مثل يزيد: "من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول، كان حقاً على الله أن يدخله مدخله، ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله، وحرموا حلاله".
ان الخطر الذي يواجهنا اليوم هو الفتاوى التي يسعى السيستاني واتباعه إلى قتل الروح الوطنية في النفوس، الخطر الحقيقي من الذين يضعون الاعتبارات الطائفية والحزبية فوق مصلحة العراق والخير لشعب العراق
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=crl51WVmjqg
التعليقات (0)