مواضيع اليوم

وكلاء السيستاني حاميها حراميها

سعيد العراقي

2018-06-03 08:47:10

0

وكلاء السيستاني حاميها حراميها

الجشع من الأخلاق السيئة في المجتمع ، ولنا في حكايات الزمان السالفة خير ما يثبت تلك الحقيقة المرة ، يحكى في قديم الزمان كان هنالك شقيقين منصور ، و ياسر ، و كان لمنصور قارب صيد سمك صغير بينما كان لياسر قارب صيد سمك كبير ، و كان الأول طيب القلب يرأف بوالديه ، و يوزع قسماً من صيده على الفقراء ، و المساكين ، و كبار السن الذين لا يملكون مالاً للعيش ، أو انهم غير قادرين على العمل ، في حين أن ياسر كان جشعاً لا يساعد الارامل ، و الايتام ، و يصرف كل أمواله على فساد وكلائه ، و يحاول التغطية على فضائحهم الجنسية من خلال شراء ذمم العاملين على موقع اليوتيوب من أجل حذف تلك الفضائح اللاأخلاقية ، و لادامة حفلات ملذاته الشخصية ، وفي يوم من الأيام جاء شيخ كبير ومعه صرة ، و قال لمنصور هلا أوصلتني إلى بيتي في الجزيرة وسط البحر ، و اعطيك ما تريد من القمح وافق منصور على طلب الرجل لقاء أن يأخذ منه ثلاثة أقداح من القمح وفي هذه الاثناء كان ياسر يسترق السمع لما دار بين شقيقه ، و الشيخ فقال للشيخ تعال و اركب معي فإن قاربي كبير ، وهنا قال الشيخ لياسر انت خذ الصرة و ساركب أنا مع منصور في قاربه اتفق الجميع على ذلك ، ولما وصلا لبيت الشيخ اخذ منصور ثلاثة اقداح من القمح بينما ياسر قد ملئ قاربه الكبير بالقمح عن آخره ، و ابحرا كل منهما لكن بسبب جشع ياسر فقد شارف قاربه على الغرق ؛ بسبب الحمولة الكبيرة التي جعلت القارب يشارف على الغرق فأخذ ياسر يرمي بالقمح وسط البحر إلى أن فرغ حمولة القارب تماماً ، وعندما وصلا إلى مرسى القوارب ندم ياسر على جشعه ، هذه القصة تكشف لنا حقيقة الدعوات التي أطلقها وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي زعيم مليشيا العتبات الدينية في العراق ، و التي يطالب فيها الحكومة بضرورة تضمين مشاريع ، و صرفيات العتبات في موازنة البلاد السنوية فأين تذهب الأموال التي تجبى من العتبات ؟ أين تصرف ؟ كم هي الإيرادات التي تأتي إليها سنوياً ؟ وماهي المشاريع التي انجزتها إدارات العتبات ؟ كم عددها ؟ ما هي نسب إنجازها ؟ كم الأموال التي تتطلبها فعلاً ؟ وكم هي المبالغ المصروفة عليها ؟ وهل هي مقيدة في سجلات العتبات أم لا ؟ اكشفوا للعراقيين عن حقيقة حجم المبالغ الخاصة بأرصدة العتبات ؟ ثم لماذا لا توزع على الارامل و الأيتام و الفقراء و المحتاجين و المساكين و المعزوين ؟ فهل أنتم و مشاريعكم و بورصات بريطانيا أولى بهذه الأموال من هذه الشرائح التي تعيش تحت خط الفقر المدقع ؟ فالسيستاني و وكلائه لم يكتفوا بسرقة أموال العتبات الدينية بل راحوا يطالبون بتخصيصات مالية من ميزانية العراق لتمويل مشاريعهم المفسدة ، و نفقات استثماراتهم المشبوهة تحت عنوان تغطية نفقات مشاريع ، و نفقات العتبات الدينية .

https://www.youtube.com/watch?v=MU2kl0Iu6SU

بقلم الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !