كان يتمشي وهو يتأمل في حديقة قصره الفخيم والحراس منتشرون في كل مكان من حوله كانت اوراق الاشجار تتساقط بفعل رياح الشتاء الباردة وتغطي الارض بالاوراق الصفراء وفجأة احس بالارض تدور من حوله ، عندما عاد اليه وعيه كانت حاشيته واهل بيته من حوله وهو ممدد علي سريره الفخيم ذي الاغطية المذهبة بخطوط الذهب ، كانت نظرات من حوله تخبره بحالته وكذلك الالام التي تنبش كل خلية من جسده ، ومرت الايام وانتشر خبر مرض الملك بين رعيته وكلهم يدعون بدعوة واحدة في قلوبهم واخري علي اللسنتهم عندما يكونوا في جمع من الناس ، كانت حالته تصير في صباح كل يوم جديد الي الاسواء وتتقاطر جموع الاطباء من كافة اقطار البلد الا ان الفشل يلازمهم في ايقاف انحداره نحو النهاية التي طالما انتظرها الكثيرون وخاف منها البعض القليل ، كانت نظراته تتجه نحو سقف غرفته الواسعة ونظرات الآخرين تتفحص جسده المتهالك سوف يكمل باقي قصره وسوف يرجع بعض ولاياته العاصية وايضا عليه ان يتزوج بتلك الفاتنة بنت ملك مملكة الغمام وكانت يد طبيبه تتفحص جسده الذي بدات تخرج منه الروح وهو مازال يشخص ببصره في سماء غرفته .
التعليقات (0)