وكاد الرجل أن ينتحر من أعلى شرفة موقع إلكتروني...

في بعض الأحيان نضطر إلى التعبير عن كل معاناتنا وآهاتنا في  الصحف والمجلات والمعلقات الإلكترونية، أحيانا نكون أقرب إلى الأصابة بسكتة قلبية ونحن نكتب ونعبر ونطرح الأفكار والأشياء و والتعابير، بعض الكتاب هم بلا حقوق يكتبون ولا ينتظرون من كتابتهم سوى بشر وتائهين يبحثون عن أنفسهم بين الكلمات العابرة، هناك من يقتلون أنفسهم بطلقة حبر يكون اسود ربما، وهناك من يقتلون أنفسهم بالحديث كثيرا في المقاهي والأرصفة، وهناك من تخونهم الكلمات للتعبير عن حاجتهم للقتل في هذا الزمان، أكتب هذه السطور وأنا أقرأ لكاتب إختار الإنتحار في موقع إلكتروني، الرجل عبر عن حاجته لم يقتله ولو بالكلمات كتب أشياء كثيرة وشتم عباد الله وجرح مشاعرهم بحديث لا يخوض فيه سوى الأطفال الصغار الذين رفع عنهم القلم، وبالأحرى هو يدعي أنه حامل قلم، إنها مهزلة الزمان التي جعلت من كل حامل قلما كاتبا، يكتبون عنهم التاريخ، وكتبون كذلك باياديهم الملوثة بالحبر الأسود نهاية كتاباتهم أنه رجل كاد أن ينتحر من أعلى شرفة موقع إلكتروني لكنه أدرك أنه كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك فتراجع بلغة التراجع عن حديث السود، والجميع يدركون أن اليقلم لم يتراجع...عفى الله عن ما سلف ودعوه ياسادة يكتب إنه بحاجة إلى الكتابة في زمن اللاكتابة....،