منذ انطلاق الثورات العربية ضد الانظمة الديكتاتورية ونحن نتابع الاوضاع على الساحة العربية وما يجري فيها من تغيرات بين الحينِ والآخر، وكنا نسمع ونقرأ عن شخصيات مؤيدة لتلك الثورات ومنها شخصيات دينية من الطرفين السني والشيعي على حدٍ سواء، ومن هذه الشخصيات الدينية هو سماحة المرجع العراقي العربي الحسني الصرخي حيث قرأنا وسمعنا عنه الكثير من المواقف التي تؤيد تلك الثورات بإعتبارها ثورات شعوب مظلومة ومقهورة ضد انظمة دكتاتورية ظالمة قاهرة؛ وكان آخرها موقفه من الثورة السورية حيث اصدر الصرخي بيانه المرقم "81" يبين فيه انها ثورة شعب مظلوم مقهور على سلطة ظالمة قاهرة لابناء شعبها، ولكن ما لفت انتباهي هو انه وبسبب بيانه من الثورة السورية قد اصبح الصرخي امام اتجاهين مختلفين:
فالاول : هو الاتجاه المادح لشخصه وموقفه من الثورة السورية.
والثاني: هو الاتجاه القادح له ولبيانه وموقفه من الثورة السورية.
وكل اتجاه له وجهة نظر، وما اريد بيانه هنا هو ذكر موقف اصحاب الاتجاه الثاني ومن ثم اعلق على وجهة نظر اصحابه.
حيث يقول اصحاب الاتجاه الثاني بأن الثورة السورية هي ثورة طائفية!!!.
وتعليقاً على كلامهم سأقول : هل عندما يثور شعب بأكمله من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه بسبب الظلم الذي عاناه من نظام بشار وكذلك الجوع الذي كان ملازماً له طوال فترة حكمه، وانه-اي الشعب- عندما اراد التخلص من الظلم والجوع والاستبداد والدكتاتورية الشمولية؛ فهل من الانصاف والمعقول يسمى شعباً باكمله طائفياً او تسمى ثورته ثورة طائفية؟؟؟!!!.
وان السيد الحسني وبنفس البيان ينفي وجود الطائفية في الثورة السورية ويصفها بثورة المظلوم على الظالم.
واليكم رابط البيان:
www.al-hasany.net/News_Details.php
التعليقات (0)