و أخيرا تأتي المبادرة منهم لمقاطعة سحرنا الأسود بدلا من أن نحرمهم نحن منه كما فعل الملك فيصل بن عبد العزيز في حياته عندما قطع البترول عن الولايات المتحدة الأمريكية في 73 تآزرا مع القضية الفلسطينية وقتها .. نأتي اليوم و نسمع عن أخبار تفيد تخليهم هم عنه !!! لا أعرف من أين تأتي هممهم العالية الشريرة هذه المناهضة للعرب والمسلمين !! هل من شيء أغلى من النفط الخليجي و العربي اليوم !! لا شيء!! و مع ذلك استغنوا عنه ليحافظوا على صورتهم الخارجية أمام العالم .. استغنوا عن ذهبكم الأسود أيها العرب رسميا ليسرقوه في الخفاء و بالابتزاز و بطرقهم الخاصة الملتوية و مازالوا مصريين على عدم مقاطعة دماءنا .. هذا النفط الذي نتفاخر به ليل نهار و نتفاخر بامتلاكنا له .. بعناه لهم بأبخس الأثمان و أزهدها عندما باع - كثير منا - العراق و الكويت وأفغانستان ووو ومع ذلك استغنوا عنه اليوم رافعين شعار ( وقود خال من الإرهاب ) !! .. ففي خبر نشر في الصحف الأمريكية عن محطة وقود تبيع " وقود " خالي من الإرهاب - على حد قولهم - !!
إليكم الخبر :
تحت شعار وقود خال من الإرهاب
محطات وقود أمريكية تبدأ حملة لمقاطعة النفط العربي
واشنطن-وكالة أمريكا إن أرابيك
أعلن أمريكيون مناهضون للعرب والمسلمين وداعمون لإسرائيل عن انشاء أول محطة في أمريكا على الإطلاق لا تبيع النفط العربي وعن حملة تدعو إلى إنشاء المزيد من محطات وقود السيارات لا تبيع ولا تستفيد من النفط القادم من الدول العربية، وتحمل عنوان نفط خال من الإرهاب..
وتقول الحملة عن أهدافها إنها تكرس جهودها لتشجيع الأمريكيين على شراء الوقود القادم من دول لا تقوم بتصدير الإرهاب أو تمويله، مضيفة أنها تقوم بتثقيف الشعب الأمريكي من خلال دعم الشركات التي تمتلك إمدادات
من النفط الخام في دول خارج منطقة الشرق الأوسط،
ومن خلال كشف الشركات التي لا تقوم بهذا.
كما تسعى الحملة ـ حسبما يقول على موقعها ـ إلى خلق جدل صحي فيما يتعلق بإيجاد أساليب بديلة لإنتاج الوقود واستهلاكه. هذا وقد خصص تلفزيون إن بي سي خبرا عن محطة الوقود، واستضافت الناشط الأمريكي جو كوفمان المعروف بولائه لإسرائيل، والذي تحدث عن حملته ضد النفط العربي، وقال إن حملته تلقى نجاحا في أوساط الأمريكيين العاديين الذين لا يريدون أن تذهب أموالهم إلى الدول العربية الخليجية المنتجة للنفط .
وقال كوفمان أن هناك أمريكيون يقودون سياراتهم لمسافات
قد تبلغ 20 ميلا من أجل شراء الوقود من هذه المحطة
تفاديا لدفع أموالهم في نفط يأتي من الدول العربية أو الخليجية.
لنتعلم - و لو قليلا - منهم كيف نحافظ على أموالنا بحيث لا تذهب لمن لا نريد أن تذهب لهم .. و للننظر كيف نحن نقدم لهم أموالنا على طبق من ذهب من خلال عدم تفعالنا مع قضايا الأمة و من خلال عدم مبالاتنا لما نشتريه و عدم مبالاتنا بحملات المقاطعة للمنتجات الأمريكية - اليهودية - التي نظمتها عددت جهات شعبية في شتى أقطار الوطن العربي !! هذا التصرف غاية في التطرف و الرجعية من قبل صاحب هذه الحملة ليس لأنه يدعو لمقاطعة النفط العربي - لأن ذلك من حقه - لكن لأنه ربط النفط العربي بالإرهاب و هذا غاية في التطرف و التعصب .. و من شأنه أن يزيد الهوة بين أطياف الشعب الأمريكي الذي تتعدد فيه العروق و تختلف فيه الأديان .. و من الواجب على الحكومة الأمريكية - إن كانت تأبى أن يقع شعبها في شراك الفتن - أن تقف ضد هذا النوع من الحملات المعادية للعرب و التي لا يُعرف مبررا لها سوى التحزبية و التشرذم و الشقاق .. هم بحملتهم هذه يعتقدون أن ثمت آراء خاصة بالأمريكيين بخصوص العرب والمسلمين ستتغير و هذا أبدا لن يحدث .. وكل فرد أمريكي - منصف - سيرفض التفاعل مع مثل هذه الحملات المعادية للسامية لأن رائحة العداء و الشيطنة تفوح منها .. و كل ما ستفعله أمثال هذه الحملات هو تمزيق وحدة الصف الأمريكي إن وجدت لها صدى في الأوساط الشعبية .. و هذا ما يفعله اليهود - عادة - أينما حلوا و أينما وطأت أقدامهم .. أطيب المنى
التعليقات (0)