سألني ولدي... من الذي أصدر قرار إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة القرءان الكريم ...
...لا أدري يا بني ربما يكون هو الملك أو أحد من الناس ثم نسب المجمع للملك فهد وسمي باسمه..
....وهل يوضع في حسنات الملك الراحل أو في ميزان حسنات من أصدر القرار؟
....بلا شك فهو عمل جليل جدا بل من أفضل الأعمال على الإطلاق
....وهل ساعد ذلك في انتشار القرءان الكريم في العالم؟..
...نعم بالطبع ساعد كثيرا بل هناك أيضا تسجيل لهذا القرءان وتفسيره وعلومه في النت فصار بين أيدي من يريد قراءته بسهولة تامة
...وهل يعتبر من ساهم في كتابته وتنسيقه وتغليفه إلى آخر هذه السلسة مأجورا وله الثواب العظيم من الله...
....بلا شك أيضا فهم جميعا شاركوا في هذا العمل العظيم..
....لكن عندي سؤال محرج!!
....إسأل
....تعلم أن الماكينات التي طبعته هي من صنع الكفار!!
.....
....يا أبي لماذا لا تجيب
....نعم أعلم ذلك!!
...فهل يثاب الكافر على أنه صنع ماكينات قامت بطبع القرءان!؟
....
....لا أدري
...لا تدري إذن فمن أسأل؟..هل أسأل شيخ القرية!؟
...لا ...لا تسأله
...لماذا؟
...أخاف أن يفتيك بفتوى قد يحاسب عليها...
...كيف؟
...قد يقول لك إن الكافر قد أخذ حسابه نقودا في الدنيا وليس له ثواب في الآخرة
...وما العيب في هذه الفتوى؟
...إنتظر لم أكمل رأيي
...أكمل من فضلك
...وقد يقول لك إن الثواب سوف يشمل الكافر أيضا
....وما العيب في ذلك أيضا؟
....يا بني إن الكافر يصنع سكينا تذبح حلالا وتقتل حراما فهو ليس مسئولا عن جريمة القتل ولا مثابا حين تستخدمها في الحلال.
...ولكن يا أبي تخيل أنه لم يخترع ولم يصنع هذه الماكينات التي طبعت القرءان هل كان ينتشر هكذا
...لا لم يكن لينتشر هكذا!!
وإذا لم يصنع الماكينات التي غلفته والسيارات التي حملته والطائرات التي سافرت به إلى أقصى أماكن العالم هل كان ينتشر أيضا؟
...لا بالطبع!!
...إذن فهل لهم أجر في صناعة كل هذا؟
...لا أدري!!
...لا تدري!! ...لا تدري!! ومن يدري إذن؟
...لا أدري!!
...تخيل يا أبي أن هذا الكافر لم يصنع كل ما ساعد في نشر القرءان هل كنت تتمني أن يصنع كل ذلك؟
...نعم بالطبع وأشكره إذا استجاب لطلبي وأعطيه أجره كاملا
...وهل أنت أغنى من الله الذي يعطي بغير حساب؟!!
....أستغفر الله!!
....إذن فهل تدعو للكافر أو تدعو عليه؟
....قم يا بني أحضر لي كوبا من الماء فقد جف حلقي
...هل نكمل الحديث بعد ذلك؟
...قم يا بني أرجوك...
...ذهب الولد وقمت بسرعه لأغادر المنزل هربا من هذا النقاش
.........
....
التعليقات (0)